المالكي يشارك في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر في الرياض
أكد وزير الخارجية والمغتربين، رياض المالكي ، اليوم الثلاثاء، 26 أكتوبر/تشرين الأول، أثناء مشاركته في أعمال قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، والتي انطلقت أعمالها في العاصمة السعودية الرياض بحضور ومشاركة دولية واسعة، أن دولة فلسطين تؤيد وتساند جهود المبادرة وتدعم أهدافها وتقف على أهبة الاستعداد للمشاركة الفاعلة فيها وتتمنى لها النجاح والسداد لما فيه خير بلدان وشعوب منطقة الشرق الأوسط.
كما ووجهت المملكة العربية السعودية دعوات لحضور قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، إلى العديد من رؤساء دول العالم والمسؤولين الحكوميين، إضافة إلى الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات في الدول المدعوة، وعدد آخر من رؤساء المنظمات الدولية والأكاديميين وأصحاب الاختصاص في المجال البيئي ومؤسسات المجتمع المدني.
وتأتي مبادرة الشرق الأوسط الأخضر استجابةً لآخر التقارير العلمية حول حالة الطوارئ المناخية التي تتطلب إجراءات استثنائية. كما تأتي تلبيةً لحقيقة أن منطقة الشرق الأوسط تعتبر من المناطق الساخنة الأكثر تأثراً بظاهرة تغير المناخ، حيث أن معدل الاحترار فيها ضِعف المعدل العالمي، مما له من أثر بالغ على تغير المناخ وتأثير سلبي على عملية التنمية وعلى جهود الحكومات في تحقيق التنمية المستدامة والحد من الفقر.
وتأتي هذه المبادرة إدراكاً من الجميع بأهمية تضافر الجهود واخذ زمام المبادرة الإقليمية التي تعتبر دليلا واضحا على التعاون ببن دول الجنوب، ويبرهن على ان دول الجنوب قادرة على ان تقود الجهود الدولية للتصدي لظاهرة تغير المناخ بكل عزم وارادة وتصميم.
ويعتبر هذا التحالف الإقليمي نموذجاً للعمل خارج الصندوق وخارج المألوف حيث يمثل مبادرة استثنائية غير مسبوقة تجمع بين التكنولوجيا والتمويل وبناء القدرات.
وعبر المالكي ممثلاً عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، عن تقدير دولة فلسطين لهذه المبادرة والرؤية الثاقبة التي ترتكز على تعزيز المعرفة ورفع مستوى الوعي، وكذلك على الإدارة البيئية الذكية مناخياً والتي تشتمل على حلول مستقبلية ذكية ومبتكرة وخلاقة.
ونقل الوزير المالكي تحيات رئيس دولة فلسطين محمود عباس، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وإلى ولي عهده الأمير محمد بن سلمان والقائمين على هذه المبادرة الرائدة والتي ستنقل منطقتنا الى آفاق جديدة، ليس فقط على مستوى البيئة وانما على مستوى الحياة والاستدامة الإنسانية.
كما وقال إن : " تغير المناخ وما صاحبه من تأثيرات بيئية أصابت جل حياتنا ومستقبلنا قد فرض ذاته على الأجندة الدولية وتطلب منا جميعا اعطائها الاولوية والاهمية والامكانيات المتوفرة لكي نواجه هذه التحديات بشكل مشترك. وعليه، تأتي هذه المبادرة وما يرافقها من توفير امكانيات وقدرات يسمح لنا ان نكون جزءا من هذه الجهود، وان تكون منطقتنا مثالا يحتذى وعنوانا مشرقا لشرق أوسطنا بعد ان كان هذا الشرق الأوسط هو عنوان الازمات والحروب والدمار".
واوضح المالكي ان : " بينما يعلن الأمير عن النية بزراعة مليارات الأشجار في منطقتنا، تعكف دولة الاحتلال إسرائيل بقطع الأشجار المثمرة في فلسطين وحرقها، وبإتلاف المزروعات وفي جرف الارض الزراعية ومصادر الارض الفلسطينية في تحد لكل القيم الإنسانية والشرعية الدولية والقرارات الاممية، وبينما نريد ان نزرع من خلال هذا اللقاء شجرا في منطقتنا، تقوم إسرائيل بقلع اشجارنا وقطعها، اما الكهرباء عبر الطاقة الشمسية فهي أيضا تحارب من قبل دولة الاحتلال لمنع استقلالية دولة فلسطين في مجال الطاقة، بحسب المالكي، ما يستدعي توفير الحماية الدولية ليس فقط في مواجهة جرائم الاحتلال بحق الإنسان الفلسطيني وانما ايضا بحق الأشجار الفلسطينية والطاقة الفلسطينية".
والجدير بالذكر ان رافق المالكي في أعمال القمة، رئيس سلطة جودة البيئة، جميل مطور، وسفير دولة فلسطين لدى المملكة العربية السعودية، باسم الأغا.