انتهاء المرحلة الثانية لإنشاء مركز الجراحة العصبية في "المقاصد"
القدس /سوا/ أعلنت مستشفى المقاصد الخيرية، عن الانتهاء من المرحلة الثانية لإنشاء مركز العلوم والجراحة العصبية، بدعم من برنامج التعاون الألماني GIZ.
وستشمل مرافق المركز وهو الأول من نوعه في فلسطين؛ قسماً خاصاً للإنعاش، إضافة إلى غرف عمليات مجهزة بأحدث المعدات، وأجهزة متخصصة خاصة بجراحة الأعصاب، وقد تم تجهيز المركز ليستوعب 25 مريضاً.
وشكر رئيس الهيئة الإدارية لجمعية المقاصد عرفات الهدمي، خلال لقائه وفد التعاون الألماني برئاسة باربرا وولف، اليوم الثلاثاء، كافة الدول المانحة والداعمة العربية والأجنبية، خاصة ألمانيا التي قدمت الدعم لترميم وبناء هذه الوحدة الجديدة في المقاصد، مساهمةً في إنقاذ حياة الناس في القدس والضفة وقطاع غزة .
وعبّر وزير شؤون القدس ومحافظها عدنان الحسيني عن اعتزازه بمستشفى المقاصد، الذي يشهد تطوراً إيجابياً في كل مرة، إلى جانب غيره من مستشفيات القدس الشرقية، كما شكر المانحين على اهتمامهم بالمدينة المقدسة التي يدرك الجميع مدى صعوبة الحياة فيها.
من جهته، قال مدير عام المستشفى رفيق الحسيني: إنه سيتم إنجاز المشروع بتمويل من عدة مانحين إلى جانب الحكومة الألمانية، حيث ساهمت وكالة بيت مال القدس الشريف في المغرب بإنهاء المرحلة الأولى من المشروع بتجهيز قسم العمليات والعناية المكثفة، ويساهم صندوق الأوبك للتنمية الدولية حالياً عن طريق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP بشراء مجموعة من الأجهزة والمعدات الطبية لاستكمال المرحلة الثالثة من تجهيز المركز، كما تساهم الحكومة الماليزية عن طريق منظمة التعاون الإسلامي وبكدار بشراء أجهزة ومعدات إضافية لإنجاز المرحلة الرابعة والأخيرة، إضافة إلى مساهمة عدد من المتبرعين الفلسطينيين بتكملة أعمال الترميم والبناء.
وأكد أن اجتماع هذا العدد من المانحين لدعم هذه الوحدة الهامة والحيوية قد وفّر للمستشفى فرصة قوية من أجل تأسيسها وتطويرها، على أن يتم افتتاح المركز وإعداده من أجل المباشرة باستقبال المرضى في الأشهر القليلة المقبلة، وذلك بعد الحصول على التراخيص اللازمة، واستقدام الأثاث والأجهزة والمعدات الطبية الخاصة بالقسم الجديد.
وأكدت وولف أهمية دور المانحين من أجل إتمام بناء هذه الوحدة الهامة إلى جانب وجود الكفاءة الطبية في مستشفى المقاصد. وشكرت إدارة المستشفى على ما تقدمه من خدمات وإنجازات طبية هامة، إضافة إلى توفير البرنامج التعليمي للأطباء للحصول على المزيد من الكفاءات الطبية.
بدوره، أكد مستشار جراحة الأعصاب البروفيسور سامي حسين أن المركز سيكون الوحيد والمتميز علمياً وطبياً في الأراضي الفلسطينية، مبيناً أن جراحة الأعصاب موجودة حالياً في المستشفى وتُجري على مدار العام ما يقارب 700-750 عملية جراحية نوعية ومتطورة، منها حالات معقدة تجرى في العمود الفقري وقاع الجمجمة.
وأشار إلى ارتفاع تكاليف المعدات والمستلزمات الخاصة بالجراحة العصبية حيث تصل تكلفة طاولة عمليات الجراحة العصبية إلى 200 ألف دولار، إضافة إلى تعقيدات الحصول على التراخيص من قبل سلطات الاحتلال.
من جانبه، قال مدير عام مستشفى بيت جالا سعيد سراحنة: "إن هذا المركز المتخصص يعد مفخرة لكل فلسطين، وندرك تماماً مدى القدرة العلمية والطبية التي يتمتع بها كافة الفريق العامل في المستشفى.
وفي نهاية اللقاء قام الضيوف بجولة في أقسام المستشفى، حيث تفقّد الوفد الألماني وسراحنة قسم الأطفال حديثي الولادة ووحدة جراحة قلب الأطفال.