مشاهدة فيلم باب الحديد كامل يوتيوب
مشاهدة فيلم باب الحديد كامل يوتيوب، إذ تنشر لكم وكالة سوا الاخبارية اليوم السبت 23 أكتوبر 2021، فلم باب الحديد، وذلك بعد أن شهدت محركات البحث الشهيرة خلال الساعات الماضية بجمهورية مصر العربية البحث عن رابط لمشاهدة الفلم بجودة عالية، بسبب قصته المثيرة لجدل منذ طرحه في الدراما المصرية منذ سنوات طويلة.
وحصد فيلم باب الحديد ملايين المشاهدات منذ طرحة عام 1958، من بطولة وبطولة يوسف شاهين، فريد شوقي، هند رستم وحسن البارودي، من إخراج يوسف شاهين، إنتاج جبرائيل تلحمي، حيث أثار جدلا واسعا في الساحة المصرية بالتزامن مع عرض مهرجان الجونة السينمائي بجمهورية مصر العربية بحضور ثلة من أبرز الفنانين في الوطن العربي.
وتدور أحداث الفيلم حول "قناوي" (يوسف شاهين) بائع الجرائد غير المتزن عقليا والمثار جنسيا من جانب "هنومة" (هند رستم) التي تشفق عليه لكنها تنوي الزواج بأبو سريع (فريد شوقي)، وعندما تبدأ هنومة في الاستعداد للزواج، يقرر قتلها لكنه يقتل فتاة أخرى عن طريق الخطأ ويحاول إلصاق التهمة بخطيب هنومة "أبو سريع" (فريد شوقي)، وفي النهاية يتم الإبلاغ عن قناوي كمريض نفسي ويتم الإيقاع به عن طريق "عم مدبولي" (حسن البارودي) الذي كان كأب له.
ونجح الفيلم في أن يكون فيلماً آمناً إلى حد كبير. مر بسلام من رقابة التليفزيون المصري كفيلم جريمة (فيلم نوار) سيكوباتي مثير (إثارة نفسية). يعتبر المشهد الأخير من الفيلم من كلاسيكيات اللحظات السينمائية الشهيرة. "حيث يجسد المشهد بداخله غلياناً يبحث عن شق ينفجر منه. تماماً مثل مشاعر قناوي المكبوتة، ذلك المهاجر من الجنوب الضائع وسط غابة محطة مصر".
كما أنه يعد من أنجح النماذج السينمائية التي أبرزت قدرات مؤلف القصة وكاتب السيناريو عبدالحي أديب والمخرج يوسف شاهين، مما أعطاه مكانة خاصة في تاريخ السينما المصرية والعالمية ولدى المتفرج الذي يقبل على مشاهدة الفيلم. حيث يكتسب الفيلم قوته من البناء الدرامي المتماسك والجرئ للغاية، والذي يعتمد على عدة شخصيات تحمل تركيبات نفسية ثرية للغاية تنبع من خلفيتها الاجتماعية والثقافية والسياسية.
يذكر ان اسم الفيلم باب الحديد هو الاسم القديم الذي كان يطلق على محطة مصر ومنه استلهم هذا الاسم. أما فكرة الفيلم فقد استوحاها الكاتب عبدالحي أديب من محطة سكة حديد مدينة المحلة حيث كان يسكن على بعد خطوات قليلة منها في شبابه. حيث أن مدينة المحلة كان لها خطان للسكة الحديد، الأول هو خط سكة حديد الدلتا، والثانى تابع لسكة حديد مصر وذلك على عكس باقى المدن المصرية، وتم تجديدها عام 1955.
وأسند المخرج العالمي يوسف شاهين البطولة فيلمه في البداية للفنان محمود مرسي، ليكون أول أدواره في السينما المصرية، وبعد تردد وافق مرسي على دور "أبو سريع" لكن انخفاض الأجر كان السبب الرئيسي في تراجع مرسي عن الظهور في الفيلم، حيث قرر صُناع العمل منحه 50 جنيه مصري فقط، باعتباره وجه جديد سيراه الجمهور للمرة الأولى، إلا أن مرسي اعترض على الأجر، وتساءل كيف لبطل العمل أن يتقاضى أجرا أقل من بطلته، وهي الفنانة هند رستم "هنومة".
وعندها تم إسناد دور أبو سريع للفنان فريد شوقي. وقد كان باب الحديد العمل الثالث الذي يجمع بين فريد شوقي وشاهين من خمسة أعمال جمعتهم على مدى التاريخ وظل محمود مرسي بعيدا عن السينما بعد هذا الموقف، وظهر بعدها بأربع سنوات تقريبا، في دور مجرم عتيد الإجرام في فيلم قالب:افل، مع المخرج نيازي مصطفى، والفنان فريد شوقي، وحصل على أجر 300 جنيه، وبرع في آداء دور الشرير، ونال استحسان الجمهور والنقاد، وكانت البداية لمشوار فني طويل.
توقع الجمهور ان فريد شوقي سيظهر في دور "الفتوة" كالمعتاد، وكان ظهور هنومة (هند رستم) بشخصيتها القوية، مختلفاً عما اعتاد عليه الجمهور وأن سياق أحداث الفيلم لم تأت على أهوائهم.، حيث أن القاعدة التقليدية للسينما المصرية الملتزمة بأكلاشيهات الفتاة المسكينة والكبارية والباشا والصعلوك، هي ما اتنظرها الجمهور لكنها اختلفت في باب الحديد. وعندما عرض التليفزيون الفيلم بعد سنوات نجح نجاحا عظيما وتم ترشيحه إلى عدة مهرجانات ومسابقات. فعلى رغم كون أفلام مثل العزيمة، وصراع في الوادي، وصراع في الميناء، خالفوا الشكل السينمائي السائد وقتها في نقاط كثيرة، إلا أن كل هذه الأفلام ارتكزت على فكرة البطل الواحد، والخير الذي ينتصر في النهاية، في حين كسر باب الحديد هذه القواعد بشكل كلي، لم يكن لفريد شوقي دور كبير على مستوى الأحداث، إذا ما قورن بدور يوسف شاهين حين أدى شخصية قناوي، ورغم ظهور اسم شاهين الممثل ثالثًا بعد شوقي، وهند رستم، إلا أنه استطاع أن يحقق أداءً استثنائيًا يخطف فيه الأنظار كليًا، ولم يكن مشاهدو السينما في ذلك الوقت على استعداد لمشاهدة فيلم من بطولة المخرج الذي يظهر للمرة الأولى على الشاشة.