الأسير خضر عدنان يواصل إضرابه لليوم الـ (15) على التوالي

رام الله / سوا / أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم الثلاثاء؛ أن الأسير المجاهد خضر عدنان محمد موسى (37 عاماً)؛ القيادي في حركة الجهاد الإسلامي؛ يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ (15) على التوالي؛ مطالباً بالإفراج الفوري عنه؛ وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري التعسفي بحقه.

 

وأفادت المؤسسة أن الشيخ عدنان القابع في زنازين العزل الانفرادي في سجن هداريم الصهيوني؛ يرفض تناول المدعمات؛ كما يرفض إجراء الفحوصات الطبية؛ ويرفض تناول الملح أو السكر؛ ويقاطع المحاكم الصهيونية رافضاً أن يمثله محاميه الخاص أو أي من المحامين التابعين للمؤسسات الحقوقية أمام تلك المحاكم التي تعمل على إضفاء طابعاً قانونيًا لمسرحية الملف السري؛ وذلك ردا على استمرار تجاهل سلطات الاحتلال لمطالبه المشروعة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري التعسفي بحقه.

 

وأضافت مؤسسة مهجة القدس أن الشيخ عدنان في آخر رسائله أكد أنه يخوض إضرابه المفتوح عن الطعام دفاعاً عن الكل الفلسطيني؛ لأنه يهدف من ورائه لتحدي المحتل الذي حاول سحب إنجازات الحركة الأسيرة؛ بإعادة اعتقاله لأبطال معارك الأمعاء الخاوية؛ مطالبا جماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات التي هي خير نصير بعد الله تبارك وتعالى بمساندته بكل الوسائل الممكنة؛ متوجهاً برسالة مفادها أن الله عز وجل "خلقنا أحراراً فإما أن نحيا كذلك أو الموت خير لنا".

 

وأوضح الشيخ عدنان أن سلطات الاحتلال منذ اللحظة الأولى لإعلانه الاضراب المفتوح عن الطعام وبالتحديد بتاريخ 05/05/2015م؛ أقرت عددا من العقوبات التعسفية بحقه حيث شكلت له محكمة تأديبية ونقلته لزنازين العزل الانفرادي؛ وحرمته من الخروج للفورة أو حتى الاستماع للأخبار؛ ومنعته من الحصول على دفتر أو قلم؛ بالإضافة لتهديده بالنقل للمحكمة رغما عنه؛ إلا أنه قابل هذا التعنت الصهيوني بإصرار على مطالبه المشروعة في الحرية وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري التعسفي بحقه.

 

من جهتها حذرت مؤسسة مهجة القدس من تجاهل الاحتلال لإضراب الشيخ خضر عدنان؛ وقالت أن الاحتلال يهدف من رواء الاعتداءات والتهديدات والعقوبات المستمرة بحق الشيخ؛ لتوطين الاعلام والرأي العام لما هو أعظم لا قدر الله؛ في حال أصيب الشيخ خضر عدنان بمكروه؛ مطالبة جماهير شعبنا الفلسطيني ومؤسساته الرسمية وغير الرسمية بضرورة دعم ومساندة الشيخ المجاهد خضر عدنان في معركته الجديدة ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي؛ وأن تفشل مخططات الاحتلال في النيل من رمزية الشيخ خضر عدنان الذي مثل نموذجا رائعا في توحيد كل اتجاهات شعبنا خلفه في معركته السابقة؛ حين تظافرت كل الجهود داعمة له ليحقق انتصار كبيرا على إرادة السجان الظالم؛ وذلك بعد 66 يوما من الاضراب المفتوح عن الطعام.

 

جدير بالذكر أن الأسير خضر عدنان من بلدة عرابة قضاء جنين ولد بتاريخ 24/03/1978؛ وهو متزوج وأب لستة أطفال؛ واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 08/07/2014م؛ وحولته للاعتقال الإداري؛ ويعد هذا اعتقاله العاشر؛ ويعتبر عدنان أول من بدأ معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري أفضت إلى الإفراج عنه في 17 نيسان عام 2012م؛ وقد خاض اضرابا تحذيريا عن الطعام لمدة أسبوع عند تجديد اعتقاله الإداري للمرة الثانية في يناير الماضي؛ وأعلن صراحة أنه سيدخل إضرابا مفتوحا عن الطعام في حال تم تجديد اعتقاله للمرة الثالثة؛ وهذا ما تم فعلاً بتاريخ 05/05/2015؛ إذ أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي بعد تجديد أمر اعتقاله الإداري للمرة الثالثة على التوالي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد