تفاصيل مشاركة وفد حماس في مؤتمر الوحدة الإسلامية في إيران
وصل وفد من حركة حماس ، اليوم الثلاثاء، إلى طهران، في زيارة رسمية سيتخللها لقاءات مع كبار المسؤولين وللمشاركة بمؤتمر الوحدة الإسلامية.
وفيما يلي نص التصريح كما وصل "سوا":
قال رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة المقاومة الإسلامية حماس د. خليل الحية إن الامة تمتلك عوامل الوحدة ومقوماتها.
وشارك وفد رفيع المستوى من قيادات الحركة برئاسة الحية اليوم الثلاثاء 19 أكتوبر، في المؤتمر الخامس والثلاثين للوحدة الإسلامية في العاصمة الإيرانية طهران.
وضم وفد حماس كلًا من د. أسامة حمدان، ود. أبو أحمد جمال، ود. خالد القدومي ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في إيران.
من جانبه شكر الحية، الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وحكومة وشعبًا على استضافتها هذا المؤتمر، ودعمها للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وتطرق الحية إلى أهمية الوحدة بين أبناء الأمة الإسلامية، قائلًا إن "من أعظم ما جاء به الدين الإسلامي ودعا إليه هو وحدة الأمة، فجعلنا أمة واحدة.
وقال إن "أمة الإسلام اليوم مدعوة للوحدة الإسلامية الحقيقية، معتبرًا أنها "حاجة وضرورة لمواجهة التحديات الكثيرة التي تعصف بأمتنا في مشارق الأرض ومغاربها، في مواجهة أعدائنا وخصومنا والمتربصين بنا، والذين يريدون أن ينهبوا ثرواتنا، ويستأصلوا شأفتنا، ويستهدفوا قوتنا ووحدتنا، خاصة في هذه الظروف والمتغيرات السياسية التي تدور في المنطقة".
وأشار الحية إلى جرائم الكيان الصهيوني بحق المقدسات الإسلامية، لافتًا إلى أن "الاحتلال يمعن في تهويد القدس ، ويزيد من محاولات تثبيت الأمر الواقع في المسجد الأقصى بالصلاة فيه وتقسيمه".
وحذر أبناء الأمة الإسلامية من عدم توحيد الصف في مواجهة التحديات والاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أننا نخشى أن نستيقظ يومًا ونجد الاحتلال والصهاينة قد سيطروا على الأقصى تمامًا أو هدموه وطردوا المسلمين من مدينة القدس، فالقدس تناديكم، والأقصى يستصرخكم ويقول وإسلاماه.
وخاطب الحية المشاركين في المؤتمر بالقول إن "قوى الظلم والاستكبار تحاول بث روح الفرقة فينا والخصام، وإن أعداءنا اليوم يستهدفون قيمنا وحضارتنا، ويستهدفون ديننا وشريعتنا بالتزييف والتزوير والاتهام بالباطل، ونشر التطرف، وإذكاء روح الانحراف والإرهاب الفكري المخالف لأصول ديننا وعقيدتنا".
وعدد الحية خمس ركائز لتحقيق الوحدة الإسلامية بشكل صحيح، داعيًا إلى العمل بمقتضاها، وهي تعزيز عوامل الاتفاق والوحدة، وتحقيق واستيعاب أسباب الخلاف المذهبي والصراع السياسي المفضي للاقتتال ونقاط الخلاف، والقيام بواجباتنا الشرعية تجاه ديننا وحماية إسلامنا، ودعم المقاومة وحمايتها، والاهتمام بقضايا المستضعفين من أمتنا برفع الظلم عنهم، بتحرير أوطانهم ورفع اليد الثقيلة لقوى الاستكبار عنهم بكل ما نملك من أدوات مشروعة، وننحاز لقضاياهم، والتأكيد على قيم الحركة والديموقراطية الشورية والحريات العامة التي كفلها الإسلام، ومواجهة التطرف والانحراف الفكري، وتعزيز روح الإسلام الوسطي المعتدل الذي هو حقيقة ديننا".
وأكد الحية إصرار حركة حماس والشعب الفلسطيني "على حمل خيار وروح المقاومة والجهاد"، وقال: "إن لكم في فلسطين أهلًا وشعبًا مصممون ومصرون على البقاء وتحرير الأوطان ومواجهة الاحتلال الصهيوني حتى طرده".
وبيّن الحية أن وحدة الأمة تمر من خلال توحدها نحو تحرير فلسطين، وإنهاء القوة السرطانية من جسد الأمة وهو الصهيونية في فلسطين والقدس.