المشاكل تحاصر منتخب ألمانيا للسيدات قبل انطلاق مونديال كندا
وكالات / سوا / ما بين الحمل والإصابة البالغة وغيرها تغيب أعمدة مهمة للمنتخب الألماني لكرة القدم للسيدات عن مونديال 2015 بكندا. ورغم ضعف فرق مجموعته، إلا أن يواجه مخاطر الإخفاق في بطولة هي الأخيرة للمدربة الكبيرة سيلفيا نايد.
يبدأ منتخب ألمانيا لكرة القدم للسيدات معسكرا تدريبيا للقيام بآخر استعداداته للمشاركة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، التي تنظمها كندا بداية من السادس من يونيو/ حزيران وحتى الخامس من يوليو/ تموز 2015. هذا المعسكر الذي يبدأ في فويزيزبيرغ بسويسرا، الاثنين (18 مايو/ أيار) سيستمر عشرة أيام تحت قيادة المدربة المخضرمة سيلفيا نايد (50 عاما).
مجموعة سهلة بالنسبة لألمانيا، ولكن؟
ولأول مرة يشارك في نهائيات كأس العالم للسيدات 24 فريقا، فقد كان عدد الفرق 16 فريقا حتى آخر بطولة، والتي أقيمت في ألمانيا 2011 وخرجت منها ألمانيا في ربع النهائي أمام اليابان، التي فازت باللقب فيما بعد. ومن حسن حظ المنتخب الألماني للسيدات أنه وقع هذه المرة في المجموعة الثانية التي تضم ساحل العاج والنرويج وتايلاند، ما يجعل صعود الماكينات الألمانية للدور التالي مسألة مفروغا منها حسابيا.
وفي دعاية تقوم بها سيلفيا نايد لأحد المصارف الألمانية تتحدث المدربة العملاقة عن فوزها مع منتخب بلادها مرتين بكأس العالم وست مرات بكأس أمم أوروبا وتضيف في الإعلان: "يجب علينا أن نبذل كل ما في وسعنا، لكن لا أحد يضمن أن يكون الجميع راضين"، ورغم أنها دعاية، إلا أن نايد صريحة كعادتها دائما.
ويؤكد إريك دوبياس المحرر بوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن سيلفيا نايد لديها الكثير من المشاكل والعديد من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة، وأنها بالتأكيد كانت تتمنى أن تكون الأوضاع ليست كما هي عليه الآن. فالمدربة التي فازت بكأس العالم 2007 وكانت مساعدة للمدرب في الفوز باللقب 2003، تتجنب الآن ذكر "الفوز باللقب" في حديثها حول مونديال كندا، علما بأنها قد أعلنت قبل أسابيع، أنها ستستقيل من منصبها كمدربة لمنتخب ألمانيا في صيف العام القادم.
إصابات و"ليرا" تلغي مشاركتها بسبب الحمل
تدور أغلب مشاكل الفريق الألماني حول غياب أعمدة أساسية مهمة لمنتخب المانشافت للسيدات، على رأسها غياب نادين كيسلر الحاصلة على لقب أفضل لاعبة كرة قدم في العالم 2014 بسبب عملية جراحية في الركبة.
كما تغيب أيضا لاعبة خط الدفاع لويزا فينزينغ بسبب كسر في عظمة الشظية. وهناك مخاوف بشأن زيمونه لاودر لاعبة فرانكفورت الفائزة بدوري بطلات أوروبا، وزميلتها ساسكيا بارتوسياك بسبب تعرضهن لإصابات أيضا، لكنها ليست بقوة كيسلر وفينزينغ. ومن غير الواضح أيضا موقف لينا لوتسن العائدة بعد تسعة أشهر استراحة إجبارية بسبب تعرضها لقطع في الرباط الصليبي.
وتؤكد سيليفيا نايد أنها ستركز مع لوتسن حول إجراءات إعادة تأهيلها للمباريات من أجل الاطلاع على الحالة البدنية للاعبة ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأهيلها للمباريات.
أما "ليرا" فهي من أبرز الغائبات عن البطولة. فنجمة خط الوسط فاطميره الأوشي (27 عاما)، - أو كما كما تسمى "ليرا"، التي كان اسمها قبل زواجها فاطميره بايراماي، المنحدرة من كوسوفو، والتي تحظى بشعبية جارفة في ألمانيا - ألغت مشاركتها في مونديال كندا بسبب حملها.
وقالت نجمة خط الوسط التي تلعب لفريق باريس سان جيرمان الفرنسي وخسرت مؤخرا دوري بطلات أوروبا أمام فرانكفورت: "طبعا كنت أتمنى اللعب في كأس العالم، لكن هناك أشياء في الحياة أهم من كرة القدم".
وأعربت اللاعبة حسبما نقل عنها اتحاد كرة القدم الألماني عن سعادتها وامتنانها لما حققته من نجاحات رياضية عديدة سواء مع المنتخب الوطني الألماني أو الأندية التي لعبت لها وأضافت: "لكن حياتي الأسرية كانت دائما أيضا مهمة بنفس القدر. وهنا تبدأ بالنسبة لي مرحلة جديدة عندما سأصبح أما قريبا".
وبروح رياضية عبرت سيلفيا نايد عن تفهمها لموقف "ليرا" وقالت: "إنها خسارة كبيرة لفريقنا، لأنها لاعبة مهمة بالنسبة لنا. رغم ذلك فأنا سعيدة جدا لأجلها وأتمنى لها كل التوفيق في الجزء الجديد من حياتها".
ويرى إريك دوبياس أنه يجب على سيدات المنتخب الألماني لكرة القدم تناسي كل هذه المشكلات، "فلم يعد الكثير من الوقت". ويبدأ الفريق الاثنين معسكره في سويسرا بـ 23 لاعبة، وبعدها بثلاثة أيام سوف يواجه منتخب سويسرا في مباراة ودية تقام على ملعب فيه نجيل صناعي.
وينبغي على سيلفيا نايد أن "تجهز ربيباتها على أعلى مستوى قبل خوضها أولى مبارياتها في المونديال أمام ساحل العاج في السابع من يونيو/ حزيران"، حسب ما كتب دوبياس.
يذكر أن كأس العالم للسيدات في دورته السابعة سيتم استضافته في كندا في أميركا الشمالية .