من هو مدحت الصالح الأسير السوري المحرر الذي اغتالته إسرائيل، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم السبت 16 أكتوبر 2021، باغتيال الأسير السوري المحرر مدحت الصالح.

ووفق ما أعلنت وكالة الأنباء السورية سانا، فإن الأسير المحرر مدحت صالح الصالح استشهد نتيجة استهدافه من قبل الاحتلال الإسرائيلي برشقات من الرصاص أثناء عودته إلى منزله في موقع عين التينة مقابل بلدة مجدل شمس المحتلة.

وفيما يلي أبرز المعلومات المتعلقة بالأسير السوري المحرر مدحت الصالح . السيرة الذاتية:

اعتقل الاحتلال القيادي مدحت الصالح، ابن قرية مجدل شمس الجولان، في المرة الأولى عام 1983 أثناء محاولته اجتياز ما يُسمى "خط وقف إطلاق النار" بين سوريا والجولان السوري المحتل.

وبعد الإفراج عن مدحت الصالح، أعاد الاحتلال اعتقاله عام 1985، موجها إليه تهمة الانضمام إلى خلية من خلايا حركة المقاومة السرية في الجولان المحتل وإرباك عمل أجهزة الأمن والجيش، وزرع ألغام أرضية على الطرق العسكرية الإسرائيلية وتخريب بالجدار الإلكتروني على خط وقف إطلاق النار ومحاولة خطف جندي "إسرائيلي"، لتصدر المحكمة المركزية "الإسرائيلية" في "الناصرة" حكمها عليه بالسجن لمدة 12 عامًا أمضاها في معتقلات الجلمة، عسقلان، نفحة، الرملة، تلموند، وشطة.

في الخامس والعشرين من فبراير 1997، أفرج الاحتلال عن مدحت الصالح بعد انتهاء فترة حكمه، ليتحول إلى ناشط اجتماعي وسياسي، ويؤسس رفقه أصدقائه لجنة دعم الأسرى والمعتقلين في الجولان المحتل لنصرة الأسرى والمعتقلين العرب داخل المعتقلات الإسرائيلية.

كما اجتاز مدحت الصالح خط "وقف إطلاق النار" بين سوريا والجولان المحتل عام 1998 ووصل إلى دمشق حيث نجا بأعجوبة من الموت بعد أن أمطرت القوات "الإسرائيلية" المنطقة بوابل من الرصاص، ليعلن بعد قرابة شهر من مغادرته الجولان، عن وجوده في منزل شقيقه، واستطاع خلال تواجده في العاصمة السورية تحريك ملف الأسرى والمعتقلين ودعم قضية الأسرى والمعتقلين داخل السجون الإسرائيلية.

في عام 2000، فاز مدحت الصالح، بعضوية مجلس الشعب السوري ممثلاً عن الجولان تقديرًا لدوره وجهوده وعطاءاته للأسرى والجولان وتضحياتهم، وتم تعيينه مديرًا لمكتب شؤون الجولان المحتل في مجلس الوزراء السوري.

كما تعرّض مدحت الصالح لمحاولة اغتيال من قبل جيش الاحتلال عام 2011 بالقرب من قرية مجدل شمس، حيث إنّه كان مطلوبًا من قبل العديد من الجهات الأمنية في "إسرائيل" نظرًا لدوره في الجولان المحتل.

وفي الـ 16 من أكتوبر من عام 2021، تعرض الأسير السوري المحرر مدحت الصالح لاغتيال من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي رميا بالرصاص أثناء عودته إلى منزله في موقع عين التينة مقابل بلدة مجدل شمس المحتلة، ليفارق على إثرها الحياة.

المصدر : الطليعة