مسؤولون إسرائيليون عن صفقة شاليط : رضوخ كامل لمطالب حماس

لحظة استقبال الجندي جلعاد شاليط في اسرائيل-أرشيف

أجرت صحيفة يديعوت أحرنوت سلسلة من اللقاءات مع عدد من المسؤولين المباشرين عن صفقة اطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط، وذلك بعد 10 سنوات من إتمام الصفقة مع حركة حماس برعاية دولية.

وقال إيهود أولمرت، والذي كان يشغل رئيس الحكومة الإسرائيلية أنذاك: "في عام 2011 تظاهر ما يقرب من مليون إسرائيلي في كافة انحاء البلاد للافراج عن شاليط، لكن رئيس الوزراء نتنياهو قرر إتمام صفقة الاسرى وإخراج سراح الاسرىالفلسطينيين الملطخة أيدبهم بالدم، حيث تضمنت على بنود كنت غاضب عليها".

من جانبه قال إيهود باراك  وزير الجيش الإسرائيلي الأسبق "بدأنا باجراء اتصالات غير مباشرة مع حماس بكافة الطرق، وكان من الواضح لي أننا كنا في وضع يرثى له للغاية، بسبب اننا جربنا عمليات تبادل للأسرى قبل ذلك وكانت معقدة، مثل صفقة جبريل الرجوب وكذا صفقة الاسرى مع حزب الله عام 2003".

وأوضحت يديعوت ان إسرائيل تناضل من اجل عودة الاسرى الإسرائيليين القابعين حالياً في قطاع غزة ، لكن كل المحاولات حتى هذه اللحظة لاسترجاعهم باءت بالفشل.

وأضاف باراك "اذا كان اطلاق سراح الاسرى هؤلاء سيرفع من الدافعية لتنفيذ العمليات من الاختطاف الاخرى ضد الجنود الاسرائيليين، فانا بشكل عام ضد اطلاق سراحهم، ومن اجل الوقوف على ذلك يتوجب تغيير جميع الاسس لاسرائيل، والاساس الذي يجب ان تعمل عليه اسرائيل يجب ان يكون واضح، ولكن السؤال هل المقابل دفع كل الثمن".

وقال ديفيد ميدان رئيس الموساد الاسبق والذي أدار المفاوضات والتي أدت الى اطلاق سراح الجندي شاليط نيابة عن نتنياهو أن " اطلاق سراح شاليط كان أهم شئ ينبغي فعله مهما كلف الثمن".

وأضاف ميدان " ان نتنياهو طلب مني الدخول في المفاوضات في صفقة شاليط وتحريك المياه الراكدة، وبدأ التفاؤل عندما أرسلت حماس رسالة إيجابية من أجل التوصل لإتمام الصفقة".

وأشارت الصحيفة عبر محللها أن  "حماس تفهم أنها بحاجة إلى نقطة بداية، لكنهم كانوا يخشون أن يحدث لشاليط شيء في السجن، وكانوا يدركون أن الجندي السليم سوف يجلب المزيد من الاسرى المفرج عنهم".

وختمت الى ان "أحمد الجعبري عمل عليه المصريون بشكل معقد، لأنه رجل صعب ولم يخرج من قطاع غزة في حياته ولا مرة، ونشأ داخل المخيمات، حيث أخذه المصريون في جولة حول القاهرة، تخللها رحلة الى الانهار، وأرسلوه الى داخل دور السينما وضيفوه داخل أفضل المطاعم، وذلك من أجل ان يُخفف المصريين من حدة الجعبري القاسية، موضحين له بأن مطالب حماس حول صفقة شاليط لن تفي بها اسرائيل وهي صعبة".

لكن الجعبري قال قولته" فلنمضي قدما حتى لو أدى ذلك الى دفع أكبر ثمن"، وفق الصحيفة.

المصدر : وكالة سوا/ترجمة خاصة

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد