جلسة مشاورات سياسية بين دولتي فلسطين والبرتغال
رام الله / سوا/ وضعت مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية السفير أمل جادو، مسؤولين برتغاليين، في صورة الأوضاع في الأرض الفلسطينية، خاصة في مدينة القدس والمسجد الأقصى، ووضع الأسرى في سجون الاحتلال، إضافة للوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة .
وأطلعت جادو المسؤولين البرتغاليين، خلال جلسة مشاورات سياسية معمقة بين الخارجيتين الفلسطينية والبرتغالية، في العاصمة البرتغالية لشبونة، اليوم الاثنين، على الرؤية الفلسطينية للمسيرة السياسية في أعقاب الانتخابات الإسرائيلية، وتشكيل الحكومة الأكثر تطرفا في إسرائيل، والإعلانات المتكررة لمزيد من الوحدات الاستيطانية في القدس.
وطالبت جادو نظراءها بدور سياسي أكبر وأكثر فعالية في الاتحاد الأوروبي، ووضع حد للسياسات الاستيطانية، مؤكدة أهمية الرسالة التي أرسلها 16 وزير خارجية أوروبي للمفوضة الأوروبية العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، حول وضع علامات على بضائع المستوطنات وأهمية تطبيق الإرشادات التوجيهي ة التي تبناها الاتحاد الأوروبي فيما سبق حول تمويل أي مشاريع استثمارية أو بحثية في المستوطنات.
ووضعت السفيرة مضيفيها في صورة آخر تطورات مسيرة المصالحة وعمل حكومة الوفاق الوطني، ومناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية من خلال إقامة لجنة مشتركة برتغالية فلسطينية، وتعزيز التبادل السياحي والثقافي والتدريب الدبلوماسي.
وأكدت أهمية القرار الذي تبناه البرلمان البرتغالي أواخر العام الماضي، الذي دعا حكومة البرتغال إلى الاعتراف بدولة فلسطين، مطالبة وزارة الخارجية بضرورة الاعتراف بدولة فلسطين، ما سيكون له الأثر الإيجابي على الشعب الفلسطيني وعلى الحفاظ على حل الدولتين، خاصة في أعقاب اعتراف الفاتيكان مؤخرا بالدولة الفلسطينية.
من جانبه، أكد المدير السياسي في الخارجية البرتغالية السفير فرانشيسكو لوبس أهمية عقد المشاورات السياسية بين الجانبين بشكل مستمر، وضرورة عقد اللجنة المشتركة، وأهمية تبادل الآراء حول المستجدات السياسية في المنطقة.
وأشار إلى مواقف البرتغال الثابتة والداعمة لحل الدولتين ولإقامة دولة فلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية.
وحضر جلسة المشاورات سفير فلسطين لدى البرتغال حكمت عجوري، والقنصل فادي الزبن، ومن الجانب البرتغالي مديرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومستشارة وزير الخارجية البرتغالي، ومسؤول الشؤون القانونية.
وفي سياق آخر، التقت السفيرة جادو مع رئيس وأعضاء لجنة الصداقة الفلسطينية البرتغالية في البرلمان البرتغالي، معربة لهم عن شكر القيادة وشعبنا على القرار الذي تبنوه للاعتراف بالدولة الفلسطينية.