اللجنة المشتركة للاجئين تستنكر التدخلات الأوروبية في المنهاج الفلسطيني
استنكرت اللجنة المشتركة للاجئين الفلسطينيين، في بيان اصدرته، صباح اليوم الخميس، 14 أكتوبر/تشرين الأول، التدخلات الأوروبية في المنهاج الفلسطيني وتعتبره تساوق مع الاحتلال وخضوع للإملاءات الامريكية.
وفيما يلي نص البيان كما وصل سوا :
استنكرت اللجنة المشتركة للاجئين التدخل الفج غير المسبوق للاتحاد الأوروبي بالمنهاج الدراسي الفلسطيني، والذي يستهدف تزوير الرواية التاريخية للقضية الفلسطينية، وضرب الوعي الفلسطيني للأجيال الصاعدة.
واعتبرت اللجنة المشتركة أن إصرار الاتحاد الأوروبي على التدخل والتغيير والتبديل في هذا الملف الحساس لشعبنا هو بمثابة تساوق مع الاحتلال، وخضوع للإملاءات الأمريكية التي كان اتفاق العار بين الأونروا والولايات المتحدة تعبيراً مُكثفاً عن حجم هذه المؤامرة.
وأكدت اللجنة أن مطالبة الاتحاد الأوروبي بالتعديل على المنهاج الفلسطيني وتجاهل المنهاج الدراسي في دولة الكيان والبرامج التلمودية المليئة بالكراهية والتي تحرض على القتل والمجازر والعنصرية، هو انحياز فاضح للاحتلال وللدعاية الصهيونية الكاذبة، وجزء من سياسة الكيل بمكيالين التي مارسها وما زال الاتحاد الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية.
وأضافت اللجنة المشتركة بأن تدخل الاتحاد الأوروبي وعبثه بالمنهاج الفلسطيني يُمثل أيضاً مكافأة للمنظومة اليمينية المتصهينة المتحكمة بالقرار الأوروبي، رغم تقديرنا واحترامنا لمواقف الأحرار في أوروبا المساندين والمتضامنين والداعمين لشعبنا الفلسطيني وحقوقه العادلة.
وأكدت اللجنة أن اشتراط الاتحاد الأوروبي بصرف الموازنة السنوية للأونروا بإجراء تغييرات على المنهاج الفلسطيني، ابتزاز رخيص وانحراف جديد للاتحاد الأوروبي ودوره المنوط به، وخضوع للرؤية الصهيونية ولمخططات تصفية القضية الفلسطينية.
إن اللجنة المشتركة للاجئين وهي تطالب الاتحاد الأوروبي بالكف عن هذه السياسة الخطيرة المعادية لشعبنا والمنحازة للاحتلال، فإنها تؤكد على حرمة الاقتراب من المنهاج الفلسطيني واعتباره خطاً أحمراً وثابتاً من مقدسات شعبنا، وجزءاً أساسياً من عملية حفظ الذاكرة الوطنية الفلسطينية، وتسويقاً للرواية الفلسطينية ومظلومية شعبنا أمام العالم حتى يتحمل مسؤولياته في إنهاء معاناة شعبنا.
ودعت اللجنة المشتركة إدارة الأونروا والمؤسسات الفلسطينية المعنية إلى عدم الخضوع لهذا التحريض الجبان، والتأكيد على ضمان حق شعبنا في الدفاع عن روايته في مواجهة الخطاب الصهيوني الملئ بخطاب الكراهية والتمييز العنصري ولغة القتل والمجازر.
وختمت اللجنة المشتركة للاجئين بالتأكيد بأن شعبنا ومجتمع اللاجئين سيقفوا بالمرصاد أمام هذه المحاولات للعبث بالمنهاج الفلسطيني، ولن يسمحوا على الإطلاق لأيٍ كان بما فيهم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية بالانقضاض على الرواية الفلسطينية وذاكرة شعبنا من خلال المنهاج الدراسي الفلسطيني.