الرجوب: على إسرائيل التفكير في الإرث الذي تنوي تركه للأجيال القادمة
دعا أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفريق جبريل الرجوب، اليوم الأربعاء، كل الإسرائيليين إلى التفكير في المستقبل والإرث الذي ينوون تركه للأجيال القادمة، إن كان السلام للجميع أم نظام الفصل العنصري.
جاء ذلك خلال مشاركته في لقاء عقد بمقر الرئاسة ب رام الله ، بتنظيم من لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، وضمّ عددًا من الشخصيات القيادية الفلسطينية وخمسين شخصية إسرائيلية من منظمات السلام.
وأضاف الرجوب، أنّ "الفلسطينيين لا يريدون خفضًا للصراع يجعلهم في سجن أفضل أو أكثر اتساعًا، بل يريدون إنهاء الصراع ونيل الحرية وكرامة الاستقلال في دولتهم على حدود حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وتابع: "يجري الحديث عن حكومة تغيير في إسرائيل. نحن في فلسطين لا نلمس هذا التغيير، لم يتغيّر شيء، فالاستيطان والاعتقالات وهدم البيوت ما تزال مستمرة، وفي ظل هذا السيناريو يتم تطبيق نظام الفصل العنصري".
من جهته أكد وفد حركات السلام الإسرائيلية، تمسكهم بخيار السلام وتطبيق حل الدولتين طريقا وحيدا لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الوفد، رئيس منتدى قوى السلام الإسرائيلية إيلي سافران، في كلمته للحضور الذي ضمّ عددًا من الشخصيات القيادية الفلسطينية وخمسين شخصية إسرائيلية: "ما يزال الحديث في إسرائيل يستند على استخدام القوة تجاه الفلسطينيين، وكيفية تطبيق المزيد من الإجراءات التعسفية، لذلك سنبقى نعمل ليقتنع صنّاع القرار في إسرائيل أنّ لغة القوة والإجراءات التعسفية ليست هي الطريق التي تنهي الصراع، وسنستمر في عملنا قانونيًّا وإعلاميًّا على هذا الصعيد".
وفي سياق استعراضه للأنشطة والجهود التي تبذلها قوى السلام في إسرائيل للنهوض بعملية السلام، أكّد سافران أنّ "القيادة الفلسطينية شريك حقيقيّ من أجل السلام، ولنا مساهمات ولقاءات كثيرة ننقل من خلالها حقيقة الموقف الفلسطيني إلى آلاف الناس داخل وخارج إسرائيل، وحقيقة موقفنا الرافض للاستيطان وممارسات المستوطنين ومخالفاتهم في الأراضي الفلسطينية".
وأضاف: "منع كأس ماء عن أي طفل جريمة، وإن كان هذا الطفل فلسطينيًّا فهذه جريمة بشعة، ولا أريد أن تستمر إسرائيل في ممارسة هذه البشاعة".