250 أسيرًا بدأؤا الإضراب لهذا السبب
فارس يكشف كيف استغلت إسرائيل عملية الفرار من سجن جلبوع
كشف رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل استغلت بكل مؤسساتها العسكرية والأمنية والسياسية انتزاع الأسرى الستة حريتهم من سجن جلبوع في سبتمبر المنصرم.
وقال فارس خلال مؤتمر صحفي عقد في مدينة رام الله ، إن إسرائيل وجدت الفرصة المناسبة بانتزاع الأسرى الستة حريتهم، من أجل تقويض المنظومة الاعتقالية والتنظيمية في السجون، والتي تشكل الأساس الذي بني عليه كل إنجاز حققته الحركة الأسيرة على مدار العقود الماضية.
وأضاف فارس، أن خطورة الوضع في المعتقلات تنبع من أن إدارة السجون وجدت أن الاصطدام بكل مكونات الحركة الأسيرة سيدخلها في معركة خاسرة، خاصة في ظل التفاعل الشعبي محليًا ودوليًا مع قضية الأسرى الستة، موضحًا أن "إسرائيل اتجهت إلى نظام الاستفراد لتقويض التنظيمات شيئًا فشيئًا، بغية تحويل الحركة الأسيرة إلى أفراد كل منهم مسؤول عن نفسه"، كما ذكر.
وتابع، أن إسرائيل لا ترغب باستمرار البنى والهياكل والأطر في المعتقلات، وذلك في إطار المشروع الذي وضعه مجموعة من الأكاديميين وضباط الأمن وبعض الساسة وأسموه (مشروع انتصار إسرائيل)، لافتًا إلى أن المشروع الإسرائيلي يستهدف كسر إرادة شعبنا الفلسطيني، انطلاقًا من كسر عزيمة الأسرى الذين يشكلون رموزًا أحياء.
وبشأن الأوضاع في سجون الاحتلال، أفاد بأن 250 أسيرًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي من حركة الجهاد الإسلامي، أعلنوا بدء الإضراب المفتوح عن الطعام، اليوم الأربعاء.
وسيمتنع 100 أسير من ضمن الـ250 الذين شرعوا في الإضراب، بعد أسبوع عن شرب الماء، فيما ستنضم مجموعات من كافة الفصائل ومكونات الحركة الأسيرة تباعًا للإضراب عن الطعام، وفقًا لرئيس نادي الأسير.
وأشار قدورة فارس إلى، أنهم بدأؤا الإضراب احتجاجًا على سلسلة العقوبات والإجراءات التنكيلية التي فرضتها الإدارة بحقهم؛ وذلك في أعقاب انتزاع 6 من أسرى سجن "جلبوع" لحريتهم الشهر الماضي.
وحول دوافع لجوء الأسرى إلى هذا الإضراب، قال فارس، إن شروع الأسرى في الإضراب أعقب حوارًا استمر حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية مع إدارة السجون.
ووفقًا لفارس، اقترحت مصلحة السجون خلال الحوار، جمع أسرى الحركة في غرفتين بكل قسم، وإعادة كافة المعزولين من أسرى الجهاد الإسلامي، باستثناء زيد بسيسة، وأنس جرادات، وعبد الله العارضة، وإبقاؤهم في زنازين العزل لمدة 3 أشهر إضافية.
وقوبل الاقتراح بالرفض، حيث أصر الأسرى على عودة الأمور إلى سابق عهدها، كما كانت قبل الخامس من أيلول/ سبتمبر الماضي، كما رفضت إدارة السجون ذلك، بناء على توجيهات سياسية من قبل سلطات الاحتلال والمؤسسات الأمنية والعسكرية، التي تتخذ قرارات في مواقف كهذه، بحسب رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس.