أعلن رجل الأعمال الفلسطيني بشار المصري، مساء اليوم الإثنين، عن إطلاق أكبر مشروع تطوير سكني في القدس الشرقية المحتلة، لافتًا إلى أنه جرى العمل على المشروع منذ أكثر من عقد.

وأفاد المصري الذي يرأس مجلس إدارة شركة "مسار" العالمية، خلال مؤتمر صحفي، بالحصول على جميع التراخيص اللازمة لإقامة مشروع سكني يضم مئات الشقق في مدينة القدس.

ووفقًا لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، فإن الاستثمار في مدينة القدس يتطلب الحصول على الموافقات والتراخيص اللازمة من الجهات الإسرائيلية ذات العلاقة.

ويحمل المشروع السكني اسم "حي لنا" ويقع في منطقة بيت حنينا شمال مدينة مدينة القدس المحتلة، بالشراكة بين بطريركية الروم الأرثوذكس، وشركة "مسار" العالمية ومقرها في مدينة روابي وسط الضفة الغربية.

وقال المصري: "القدس على سلم أولوياتنا، واستثمارنا فيها شكل مهم من أشكال التمكين الاقتصادي والوجودي للمقدسيين، وما دمت قادرًا على فعل ذلك فإنني لن أتردد أبدًا".

وأشار إلى، أن "الشغف في العمل هو الإستثمار في الأماكن التي بحاجة فعلاً لمثل هذه المشاريع، لذلك ومنذ أكثر من 10 سنوات ونحن نعمل من أجل هذه اللحظة".

وأكد المصري بدء عمليات الحفر لتدشين المرحلة الأولى من المشروع، موضحًا أنه يوفير نمط حياة حديث ومتكامل يلائم رقي شعبنا، فحي (لنا) إنما هو إيمان منا أن لنا في القدس حياة.

وأوضح المصري، أن قيمة الاستثمار في الحي تقدر مليار شيكل، معتبرًا أن له أبعاد اقتصادية كبيرة، حيث يوفر عدد من فرص العمل، للمهندسين، والمشرفين، وشركات المقاولات، والعمال.

من جانبها، أوضحت، مديرة المشروع، إيناس موسى الوعري، أن المشروع يضم 9 بنايات 8 منها سكنية وواحدة عبارة عن مركز تجاري.

كما أوضحت الوعري، أن "المشروع سيشتمل على 400 شقة سكنية نتوقع أن تكون المرحلة الأولى منه 94 شقة جاهزة في غضون عامين ونصف العام".

ويقع المشروع موقع استراتيجي في الجزء الشمالي من بيت حنينا، ويسهل الوصول منه لأطراف القدس والطرق المؤدية إلى رام الله وشبكة طرق الداخل، وفقًا لمديرة المشروع.

وشارك بالمؤتمر الصحفي اليوم الإثنين، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن ثيوفيلوس الثالث، ومفتي الديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ورجل الأعمال الفلسطيني.

كما شهد حفل الإطلاق حضور مدير دائرة الأوقاف الإسلامية الشيخ عزام الخطيب، والقنصل اليوناني العام في القدس، ايفانجيلوس فليوراس، وحنا عميرة، والسفير عيسى قسيسية ممثلين عن اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، ورجل الأعمال المقدسي جلال ناصر الدين، ولفيف من المطارنة والشخصيات الوطنية المقدسية.

المصدر : بترا