شاهد: محلل إسرائيلي: هل سيصل غاز إسرائيل الى حزب الله بموافقة أمريكية؟

صورة توضيحية

بعدما سمحت الولايات المتحدة الأمريكية لدمشق بالتواجد على الطاولات الثنائية ومتعددة الأطراف الشرق أوسطية بوصفها "جزءاً من الحل" وليس من المشكلة كما كان يُنظَر إليها من قبل، وبعدما تدخل حزب الله اللبناني وبمساعدة إيران في الحصول على كميات كبيرة من الوقود لتخفيف الأزمة اللبنانية القائمة وخاصة أزمة الطاقة والوقود.

تساءل المحلل الإسرائيلي في القناة الثانية عشر الإسرائيلية "ايهود ياري" بانه هل سيصل الغاز الإسرائيلي الى حزب الله اللبناني بموافقة أمريكية؟

ويقول المحلل "حيث بات من الواضح بأن الأدارة الأمريكية تحركت وبصورة سريعة لمنع التدخل الإيراني في لبنان من جديد، حيث يأتي ذلك التحرك الأميركي بعد دخول الوقود الإيراني إلى لبنان عبر قنوات حزب الله في مواجهة أزمة الوقود والطاقة التي تعيشها لبنان، ورغم أنها كميات لا تكفي الطلب اللبناني إلا أنها جاءت لأسباب شعبوية ودعائية لخدمة النفوذ الإيراني"، وفقا للمحلل.


وتابع ياري " أن الحرب في سورية لا علاقة لها بهذه المسألة، على الأقل بشكل مباشر، وإنما كان التعويل على الجوانب الجغرافية وعلى مناطق الاهتمام من مرور موارد الطاقة، مثل الغاز الطبيعي المصري، الضروري لتغذية محطات الكهرباء اللبنانية بشكل مؤقت".

وحسب تحليلي ياري فقد فسر وصول الغاز الإسرائيلي الى لبنان من خلال آليتين كشف عنهما أولاً، خط الأنابيب في شمال سيناء الذي من المفترض أن يضخ المصريون من خلاله غازهم إلى الأردن وذلك بالغاز القادم من إسرائيل ويتدفق في الاتجاه المعاكس - غربًا إلى مصر. لذلك، إذا كنت تريد تدفق الغاز من العريش جنوبًا إلى البحر الأحمر، فلا خيار أمامك سوى تدفق الغاز الذي تشتريه مصر من إسرائيل.

ويضيف المحلل أنه يستخدم القسم الشمالي من "خط الغاز العربي" في الأردن لتدفق الغاز من اسرائيل جنوباً إلى محطتي الكهرباء في محافظتي الزرقاء وسمارة الأردنية مرة أخرى، ومن أجل نقل الغاز إلى سوريا ولبنان، يجب الحصول على المزيد من الإمدادات "المصرية" من الجنوب التي ستسمح بتحويل الغاز من إسرائيل الى الشمال أي الى لبنان مرورا بالأنابيب التي تمر من جنوب سوريا.

وهنا يقع التساؤل حسب المحلل "عما إذا كان لأحد أن يضمن بأن لا يصل ذلك الغاز الى حزب الله اللبناني ليستخدمه في توليد الطاقة لأضاءة مشاغله وورشه الخاصة بالصناعات العسكرية وأنفاقه المنتشرة على الحدود وداخل الضاحية الجنوبية".

ويذكر بأن الغاز الطبيعي المصري، الذي من المنتظر أن يصل في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل إلى لبنان برعاية أميركية، فإنه يتعين أن يمر ليس فقط بالأراضي الأردنية وإنما أيضاً بالأراضي السورية.

ويختتم المحلل حديثه بأن جميع المعنيين "أي أطراف الاتفاق العربي بما فيهم حكومة بايدن والمندوبين العرب" يعلمون جيدا هذه الحقيقة ولا أحد يتحدث عنها علنًا، وهكذا يمكن للحكومة الإسرائيلية في هذه الأثناء أن تظل صامتة أو أن تفشل المخطط الأمريكي، وكذلك الأسد ونصر الله: من المريح جدًا لهما ألا يحطما أعينهما كما لو كان الغاز المصري سيتدفق إلى لبنان في غضون عام أو أكثر إذا سارت الأمور على ما يرام.

Screen Shot 2021-10-10 at 10.40.42.png

المصدر : وكالة سوا - القناة 12

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد