تطورات مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية

الربط الكهربائي بين مصر والسعودية

وقعت مصر والسعودية، أمس الثلاثاء، عقود ترسية مشروع الربط الكهربائي بين البلدين ممثلة في الشركة السعودية للكهرباء وشركة نقل الكهرباء المصرية .

وقال وزير الكهرباء والطاقة المصري محمد شاكر "إن توقيع الاتفاق بين بلاده والسعودية في شأن تبادل الطاقة وقت الذروة تم توقيعه منذ سنوات".

وأكد شاكر أن اليوم بدأت الشركات التي تم ترسية العقد عليها تسيير عملية الربط من خلال إقامة خطوط ربط بين شبكتين إحداهما في مصر والأخرى في السعودية.

وأوضح أن إقامة خطوط الربط يحتاج إلى محطات تحويل وتردد يتم تنفيذها من خلال كابل بحري وبأحدث التقنيات المتطورة دولياً.

وتابع شاكر " يتضمن الجدول الزمنى للمشروع تشغيل المرحلة الأولى من المشروع فى أكتوبر 2024، بقدرة 1500 ميجاوات، و باقى القدرات ستدخل تباعا إلى أن تصل الى 3 آلاف ميجاوات للتبادل مع الجانب السعودي".

وحول استفادة بلاده من المشروع، قال إن فكرته قائمة على تبادل الطاقة الكهربائية بين المملكة ومصر في وقت الذروة لدى كل دولة لاسيما وأن وقت الذروة في مصر مختلف عن السعودية.

وبين شاكر أن أعلى معدل استهلاك للكهرباء في مصر طبقاً للدراسات هو وقت المغرب تحديداً بينما في السعودية هو وقت الظهيرة، وبناء على الربط الذي حصل مصر من السعودية على الكهرباء في وقت ذروتها وبالعكس بما يوفر طاقة كهربائية ومالية للدولتين، مأكداً أن هذا المشروع القومي سيكون له آثار رائعة حال حدوث أي طارئ.

وفي عام 2012، وقع البلدان على اتفاق للتعاون لإنشاء مشروع الربط الكهربائي، واليوم تم توقيع بروتوكول البدء في مشروع.

ويعد هذا المشروع المميز من أكثر مشاريع HVDC (التيار المباشر عالي الجهد) تقدماً من نوعها في جميع أنحاء العالم وكأول مشروع HVDC يربط بين القارات في العالم.

ووقعت افتراضياً بين الرياض والقاهرة العقود مع ثلاثة تحالفات لشركات عالمية ومحلية لتنفيذ مشروع الربط جهد 500 كيلوفولت، ويتكون من إنشاء ثلاث محطات تحويل جهد عالي، محطة شرق المدينة ومحطة تبوك بالمملكة، ومحطة بدر شرق القاهرة يربط بينها خطوط نقل هوائية تصل أطوالها إلى نحو 1350 مترا وكابلات بحرية في خليج العقبة بطول 22 كيلو متر.

تبلغ تكلفة المشروع 1.6 مليار دولار، يخُص الجانب المصري منها 600 مليون دولار، ويسهم في التمويل إلى جانب الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية كل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي، والبنك الإسلامي للتنمية، بالإضافة إلى الموارد الذاتية للشركة المصرية لنقل الكهرباء، حيث يتم تبادل 3 آلاف ميجاواط في أوقات الذروة بين البلدين التي تختلف بفارق 3 ساعات بين البلدين

المصدر : العين الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد