سبب وفاة سامي الرحمون القائد في المعارضة السورية - ويكيبيديا سامي الرحمون
كشفت وسائل إعلام سورية، اليوم الثلاثاء 5 أكتوبر 2021، عن سبب وفاة القائد العسكري في هيئة تحرير الشام سامي الرحمون أبو محمد المعروف ب ابو العلمين شقيق المؤيد العاق عمر رحمون عن عمر يناهز 55 عاما.
وذكرت وسائل إعلام سورية، ان سبب وفاة سامي الرحمون بعد صراع طويل مع المرض "السرطان"، بعد مسيرة طويلة في الجهاد، حيث أسس لواء أبو العلمين و شارك بمعارك كثيرة فقد على إثرها يده و بصره.
يذكر أنه شقيق الشبيح عمر رحمون مسؤول المصالحات لدى النظام لكن هناك تبرئة بينهما، حيث شارك بمعارك عديدة حلب وحماه وادلب وبترت يده بإحداها ولم يثنيه البتر عن مواصلة القتال ضد عصابات الأسد
وبعد مسيرة طويلة في النضال ضد نظام الأسد ينحدر سامي من مدينة حلفايا شمال حماة، التحق بركب الشباب الثائر في الريف الشمالي منذ 2011م وشارك في الحراك السلمي ولاحقاً أسس لواء أبو العلمين وشارك بمعارك ضد ميليشيات النظام في حماة وحلب فقد على إثرها يده وبصره.
اسم رحمون لم يكن بعيداً عن ساحات العمل الثوري منذ انطلاقة الثورة السورية مطلع عام 2011، خاصة أن شقيقه سامي يشغل منصباً قيادياً لدى جبهة فتح الشام (جبهة النصرة)، وظهور اسمه كممثل عن النظام دفعَ بالكثير من الناشطين السوريين للتساؤل عن مدى اختراق النظام للتنظيمات الثورية والإسلامية العاملة على الأراضي السورية، فمن هو الشيخ عمر رحمون.
ينحدر الشيخ عمر رحمون من مدينة حلفايا في ريف حماة الشمالي، ويحمل درجة الماجستير في الشريعة الإسلامية من جامعة دمشق، وكان نجمه قد بدأ بالظهور مع بداية العمل الثوري المسلح في سوريا منتصف عام 2012، حيث أسس ما كان يسمى بحركة "أحرار الصوفية"، التي قاتلت قوات النظام في ريفي حماة وإدلب، أما شقيقه سامي رحمون فقد أسس كتائب أبو العلمين، التي انضوت بعدها تحت راية الجيش السوري الحر، وقاتلت إلى جانب لواء التوحيد بقيادة عبد القادر الصالح.
وغاب عمر عن الأنظار مع بداية عام 2015، بعد أنباء عن اعتزاله العمل المسلح واتجاهه نحو تركيا، ليعود إلى الظهور في شهر فبراير/شباط 2016، معلناً انضمامه إلى ما يعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" ذات الغالبية الكردية، أما شقيقه سامي فقد سبقه بإعلان انضمامه وكتائبه المقاتلة إلى جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، التي باتت تعرف اليوم باسم جبهة فتح الشام، وشغله منصباً قيادياً لعناصرها في ريف حلب.
في شهر أيلول/سبتمبر، وبعد شهر واحد من بتر يد شقيقه سامي، نتيجة إصابته خلال محاولة فك الحصار عن حلب، ظهر الشيخ عمر في دمشق برفقة عدد من ضباط وشبيحة النظام السوري، مما أثار الكثير من ردود الفعل الغاضبة لدى ناشطي شبكات التواصل الاجتماعي المعارضين لنظام بشار الأسد، لتتغير بعدها لهجة وخطاب رحمون، الذي وصف الحرب على حلب بعودتها إلى الوطن، بعد أن خطفها الإرهاب من يد الثوار، فيما تحدثت أنباء عن قيامه بعدة زيارات إلى قاعدة حميميم العسكرية، التي تدار بإشراف روسي، وليظهر اليوم كطرف مفاوض عن قوات النظام السوري، وعراب لاتفاق الهدنة الأخير الذي قضى بإخلاء الجزء الشرقي لمدينة حلب من ساكنيه وتهجيرهم باتجاه الريف الغربي.