من بيت الصحافة - إطلاق فعاليات الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي
أطلقت اللجنة الأهلية لمساندة مرضى سرطان الثدي، اليوم الاثنين، 4أكتوبر/تشرين الأول 2021، فعاليات الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي، تحت عنوان (تصورتِ رغم الوباء فحصك نجاة) ضمن فعاليات أكتوبر الوردي، في مقر مؤسسة بيت الصحافة في قطاع غزة .
وشارك في اللقاء ممثلون عن وزارة الصحة وعدد من المؤسسات الشريكة في اللجنة، ومجموعة من النساء الناجيات والمحاربات للمرض، وجمع من شخصيات المجتمع المحلي والصحافيين.
وفي بداية الفعالية رحب ممثل مؤسسة بيت الصحافة حكمت يوسف بالحضور والمؤسسات الشريكة، موضحاً أن بيت الصحافة ينظم هذه الحملة بشكل دوري في بداية شهر أكتوبر من كل عام.
وأكد ان بيت الصحافة تقدم خدمات للإعلاميين والاعلاميات وترعى مبادرات مجتمعية متنوعة، وذلك لزيادة وعي المجتمع الفلسطيني بكافة شرائحه.
واوضح يوسف أن اطلاق فعاليات أكتوبر الوردي تهدف إلى التوعية حول أسباب مرض سرطان الثدي والتعامل معه، وإعلام النساء الفلسطينيات بضرورة الفحص والكشف المبكر.
ودعا يوسف وسائل الاعلام لضرورة تسليط الضوء بشكل أكبر على القضايا الصحية وخاصة ما يتعلق بسرطان الثدي ودعوة النساء الفلسطينيات للكشف المبكر بهدف كشف المرض مبكرا.
وبدورها، أكدت مسؤولة قسم الكشف المبكر عن سرطان الثدي في وزارة الصحة بغزة الدكتورة عايدة حلس، أن الوزارة تتعاون مع كافة المؤسسات المحلية والجمعيات التي تحارب مرض سرطان الثدي، موجهة شكرها إلى بيت الصحافة والمؤسسات الشريكة على الاهتمام بهذه الفعاليات.
وأوضحت حلس أن معدلات الإصابة بمرض سرطان الثدي لدى النساء في قطاع غزة في ازدياد، مشيرةً إلى أنه يتم الكشف عن أكثر من 300 حالة سرطان ثدي جديدة سنويا في القطاع.
كما ولفتت حلس إلى أن توجه المرأة إلى مراكز الفحص عن سرطان الثدي، لا يعني أنها مصابة بالمرض، والمرأة المصابة في بداياتها ستكون لديها فرصة للنجاة بنسبة 95%.
ومن جهته، أكد الدكتور محمد الناقة ممثلا عن المستشفى الأهلي العربي، أن النساء يستطعن التغلب على المرض بالإرادة والوعي والعمل، مشيراً إلى أن العديد من المؤسسات وعلى رأسها وزارة الصحة شاركت في الحملة الأهلية لمساندة مريضات سرطان الثدي.
ودعا الناقة الرجال إلى توجيه نسائهن بضرورة الكشف المبكر عن المرض، ودعمهن في حال تعرضهن للإصابة، مبينا أن نساءً كثيرات كُنَّ يخجلن من الحديث عن مرضهن، وأصبحن الآن بفضل الحملات التوعوية والدعم النفسي يواجهن المرض بكل إصرار.
كما وطالب الناقة جميع السيدات بضرورة التوجه للفحص المبكر، وذلك لسلامتها، لان صحتها من صحة ابنائها وصحة المجتمع، موضحاً ان خدمة الكشف المبكر لسرطان الثدي مجاني في المستشفى، وتقوم بتقديم العديد من الخدمات الاخرى.
ومن جانبه، قال زياد الخزندار ممثلاً عن مؤسسة بسمة أمل لرعاية مرضى الرسطان، إن الواجب على المؤسسات الأهلية والرسمية، الاستمرار في تقديم الدعم والمساندة للنساء من أجل الوقاية من المرض، وتقديم العلاج المبكر للنساء المصابات في المراحل الأولى.
وأوضح ان الكشف المبكر عن سرطان الثدي مهم وضروري للنساء، خاصة بعد انتشار المرض بشكل كبير، مشيراً الى أن مؤسسة بسمة أمل تسعى بجميع برامجها لمساندة مرضى السرطان، من خلال التوعية في جوانب التعليم والاستشارات الصحية، والدعم النفسي.
ومن جانبها، قال الدكتورة داليا النحال الممثلة عن جمعية عبد الشافي الصحية والمجتمعية ( الهلال الاحمر في قطاع غزة سابقاً ) ان : " الجمعية واجهت العديد من التحديات، اهمها أزمة كورونا والتي اعاقت وصولهم الى تقديم الخدمات للمرضى، والخوف الذي يطارد النساء لخروجهم من منزلهم لتلقي العلاج والخدمات الصحية خوفا من اصابتهم بالفيروس بسبب مناعتهم القليلة وخاصة التي اصيبت حديثا بمرض سرطان الثدي".
واشارت الى ان الجمعية تقوم بأنشطة للكشف المبكر عن سرطان الثدي بالتنسيق مع المؤسسات وعمل الفعاليات والورشات التوعوية، وتقدم خدمات علاجية للنساء المصابات والفحوصات الهرمونية وبعد ذلك يتم تحويلهم لوزارة الصحة لتلاقي العلاج الطبيعي.
و قالت نعمة كساب إحدى الناجيات من سرطان الثدي، انها لم تستسلم للمرض، لأنه ابتلاء من رب العالمين، وكانت تشجع النساء للفحص المبكر، مشيرةً الى أن المرض أكسبها قوة وإصرار.
كما وحثت النساء المصابات بالمرض على مواجهته والاستمرار في الحياة بشكل اعتيادي، داعية الجمعيات والمؤسسات الأهلية إلى مساندة النساء المصابات.