بورشة عمل في "القدس المفتوحة"
"التعليم العالي" تطلق فعاليات مشروع "ويلود 3" لتمكين المرأة والتنمية المحلية
أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من حرم جامعة القدس المفتوحة ب رام الله والبيرة، يوم الاثنين الموافق 03/10/2021م، سلسلة من ورش العمل المتخصصة في مجال "تمكين المرأة والتنمية المحلية" ضمن مشروع (Woleod 3) الممول من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي.
عقدت الورشة الأولى تحت رعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ. د. محمود أبو مويس بعنوان: "التنمية المحلية وتمكين المرأة".
تهدف هذه الورش إلى ضمان مشاركة فاعلة لفئة الطلاب في الحياة الجامعية بمختلف صورها، ومن ضمنها المشاركة الفاعلة في انتخابات مجالس الطلبة ترشحاً وانتخاباً خاصة لفئة الطالبات، حيث تشير الإحصاءات إلى نسبة متدنية لتمثيل الطالبات في مجالس الطلبة خاصة في الهيئة الإدارية. وبناء على توجهات الوزارة وبتعليمات مباشرة من معالي الوزير بهذا الخصوص، يتم تنفيذ هذه الورش للخروج بتوصيات واضحة من قبل مؤسسات التعليم العالي بمكوناتها كافة، لضمان تمثيل عادل للطالبات في مجالس الطلبة لتمكنيهن لاحقاً وبعد التخرج من تولي مواقع قيادية في مختلف القطاعات.
افتتحت الورشة بكلمة لجامعة القدس المفتوحة، ألقاها مساعد رئيس الجامعة لشؤون الطلبة أ. د. محمد شاهين، نيابة عن رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، ونقل فيها تحياته للحضور واعتذاره عن عدم المشاركة؛ لانشغالاته.
وقال: "إن الجامعة تولي خصوصية لتمكين المرأة، وظهر ذلك بانتشار الجامعة الجغرافي الذي انعكس على زيادة تعليم المرأة بشكل كبير، نظراً لأن الجامعة كسرت بعض القيود الاجتماعية بتوفير فروع في مختلف المناطق، ووصلت النسبة المئوية لعدد الطالبات في الفروع إلى (70%)، ما يعني أن الجامعة بمختلف فروعها شكلت حاضنة للمرأة".
وأضاف أ. د. شاهين: "إن جامعة القدس المفتوحة قادرة على تقديم تسهيلات لها علاقة بجوانب مادية، منطلقة من الإجراءات الأكاديمية والإدارية التي فيها كثير من المعطيات التي تسهل على المرأة الفلسطينية القيام بأدوارها المتعددة".
وأوضح أن "المرأة هي نصف المجتمع، والمجتمع الذي لا يأخذ موضوع المرأة بعين الاعتبار لن ينجح في تحقيق تنمية شاملة. ونحن بمشاركة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، سنواصل العمل من أجل تمكين المرأة الفلسطينية".
إلى ذلك، قال رئيس وحدة الإرشاد والتوجيه والشؤون الطلابية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، نيابة عن معالي الوزير أ. د. محمود أبو مويس: "وضعت الوزارة الخطط والبرامج للنهوض بالواقع الطلابي ودعم الحركة الطلابية، لتعود وتأخذ دورها الريادي في الشارع الفلسطيني، وقد سخرت الحكومة العديد من البرامج لدعم قطاع الشباب، وتقوم الوزارة بتسخير إمكاناتها كافة للنهوض بالطلبة الفلسطينيين".
وأضاف أن "الوزارة وقعت اتفاقيات عديدة للنهوض بالطلبة الفلسطينيين، بينها اتفاقية مع الوكالة الإيطالية ضمن مشروع "بولود 3" لتمكن المرأة الفلسطينية، حيث يهدف المشروع إلى بناء قدرات الطالبات وإتاحة المجال لهن في المشاركة في الحياة الطلابية، وضمان تمثيل عادل لهن في مجالس الطلبة".
وقال: "نأمل من خلال هذه الورش الخروج بتوصيات واضحة لتمكين الشابات من القيام بالدور المطلوب منهن تجاه مجتمعهن". وفي نهاية حديثه، قدم شكره لجامعة القدس المفتوحة على دورها في إنجاح إطلاق المشروع وإنجاح هذه الورشة.
وتخلل الورشة جلستان علميتان، الأولى تحت عنوان "واقع حقوق الإنسان والنوع الاجتماعي داخل مؤسسة التعليم العالي"، وكان مقررها أ. بهاء إبراهيم، وتناولت الورقة الأولى فيها "تعليمات انتخابات مجالس الطلبة بين الواقع والطموح (آلية ضمان تمثيل الطالبات في المؤتمر العام والهيئة الإدارية)"، قدمها أ. د. محمد شاهين مساعد رئيس جامعة القدس المفتوحة لشؤون الطلبة، ثم تناولت الورقة الثانية "دور الحركات الطلابية في تعزيز مشاركة الطالبات في انتخابات مجلس الطلبة"، قدمها معاذ صلاح الدين من مجلس الطلبة في فرع الجامعة برام الله والبيرة.
وفي الورشة الثانية التي أدارها أ. أيمن هودلي، تحدثت فيها د. انشراح نبهان عضو مقرر ضمن مشروع "أمل" لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان والنوع الاجتماعي بين الحاضر والطموح، عن "المساق الموحد لحقوق الإنسان والنوع الاجتماعي بين الواقع والطموح"، وقدمت شرحاً لخطة المساق المقترحة. ثم قدم المدرب أ. خالد المصو تدريباً عملياً درامياً حول "قضايا النوع الاجتماعي بين الواقع والطموح" ضمن شرح خطة المساق المقترحة.
يشار إلى أن مشروع "ويلود 3" وقّعه معالي الوزير مع مؤسسة التعاون الإنمائي الإيطالي، وينفذ على شقين: الأول مجموعة ورش عمل متخصصة في مختلف مؤسسات التعليم العالي، والشق الثاني مشاريع التمكين الاقتصادي للطالبات.