مركز الإعلام المجتمعي ينفذ سلسلة ورش توعية حول ترشيد استهلاك المياه في خانيونس

مركز الإعلام المجتمعي خلال ورشة ترشيد استهلاك المياه

نفذ مركز الإعلام المجتمعي (CMC) سلسلة ورشات توعية حول ترشيد استهلاك المياه، في محافظة خانيونس ضمن أنشطة مشروع “نحو تعزيز وحماية حقوق الإنسان بشكل أفضل في جنوب الضفة الغربية، و القدس ، وقطاع غزة – ماء وأرض”، الممول من الاتحاد الأوروبي والمنفذ من معهد الأبحاث التطبيقية – القدس – أريج، وشركاؤه مؤسسة تنمية وإعلام المرأة – تام، ومركز مصادر التنمية الشبابية – الخليل (YDRC).

وقالت "عندليب عدوان – مديرة مركز الإعلام المجتمعي" أن CMC ينفذ هذه الورشات في إطار سعيه لتسليط الضوء على أزمة المياه في فلسطين وقطاع غزة تحديداً، وأبرز المشاكل المتعلقة بها من خلال تعزيز وعي المواطنين/ات في كافة محافظات قطاع غزة حول واقع المياه وأسباب مشاكلها، ومناقشة أساليب واستراتيجيات من شأنها تخفيف حدة هذه الأزمة من وجهة نظر الأهالي.

وأضافت عدوان: "تدرجنا في تعزيز المعرفة والوعي لدى السكان من خلال تنفيذ 10 لقاءات للتوعية حول "الحق في المياه بين المواثيق الدولية والمحلية وانتهاكات قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة" ثم انتقلنا لتنفيذ سلسلة لقاءات أخرى نُركز فيها على كيفية إدارة المياه وترشيدها من قبل المواطن/ة للحفاظ على هذا المورد المحدود من الفناء، والتحذير من تأثيرات سوء استهلاك المياه مستقبلاً".

وكان مركز الإعلام المجتمعي 6 لقاءات توعية حول "ترشيد استهلاك المياه" في محافظة رفح، شارك فيها 116 شخص من كلا الجنسين، واختتم خلال شهر سبتمبر الجاري تنفيذ 6 ورشات أخرى في مختلف مناطق محافظة خانيونس، بالتعاون مع 6 مؤسسات شريكة في المحافظة كجمعية الغد المشرق لأبناء البلد، وجمعية الفجر الشبابي الفلسطيني، وجمعية المركز الوطني للتنمية الريفية، وجمعية بيت المستقبل، وجمعية بيسان الخيرية، بالإضافة لجميعة طلائع فلسطين.

وحضر اللقاءات 145 شخص من محافظة خانيونس من كلا الجنسين، ومن كافة الفئات خصوصاً المزارعين/ات وربات البيوت وذوي/ات الإعاقة، وأكدوا خلالها على ضرورة تكثيف جهود التوعية والتثقيف لهم حول قضية المياه، ليكونوا على اطلاع بخطورة أزمات المياه العالمية والمحلية، وللأخذ بأسباب الحفاظ عليها والمطالبة بتوفيرها وتحسين جودتها وإدارتها تفادياً لتأثيراتها السلبية المختلفة على كافة مناحي الحياة.

وركّز الميسرون على توضيح أساليب الترشيد في استخدام المياه، والممارسات البديلة للاستخدام اليومي للمياه، واقترحوا أيضاً حلول لترشيد استهلاك مياه الري، وتتمثل في استعمال وسائل الري الحديثة، واستعمال مواد عضوية لتحسين بناء التربة، والري في المساء أو الصباح الباكر، وتشجيع برامج الزراعة العضوية لتحسين خصائص التربة، ورفع مستوى الوعي لدى الفلاحين/ات، وكذلك حقن الخزان الجوفي بالمياه المعالجة وحمايته من التلوث، وتجميع مياه الأمطار، وضرورة استرجاع الحقوق المائية الفلسطينية، وإمكانية حماية مصادر المياه الفلسطينية، وتحسين وتطوير خدمة المستهلك، واقتراح حلول مختلفة لإنهاء أزمة المياه في قطاع غزة.

ويذكر أن مشكلة المياه في فلسطين قضية أساسية ومستعصية، ويعاني منها كافة الفلسطينيين/ات نتيجة لممارسات الاحتلال الإسرائيلي وقيوده المفروضة على قطاع المياه ومصادرة موارد المياه، بالإضافة للإشكاليات التي تنتج عن سوء إدارة الموارد المحدودة المتوفرة منها.

يُشار إلى أن "مركز الإعلام المجتمعي" يجري استعداداته للوصول لباقي محافظات قطاع غزة في ورشات التوعية حول "ترشيد استهلاك المياه" لاسيما بعد إثمار الورش السابقة، وتوصيات المشاركين/ات بالعمل على تكثيفها.

من الجدير بالذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) مؤسسة أهلية تعمل بقطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسا

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد