الخارجية تدعو إلى إعادة إحياء عملية السلام "قبل فوات الأوان"

مواجهات

دعت وزارة الخارجية والمغتربين، مساء اليوم السبت، المجتمع الدولي والإدارة الأميركية، إلى تطبيق مواقفهم الرافضة للاستيطان وتحويل حرصهم على حل الدولتين إلى آليات واجراءات عملية، لإحياء عملية السلام قبل فوات الأوان.

وحملت "الخارجية" في بيان لها، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها المتواصلة وتصعيدها المتعمد للأوضاع في ساحة الصراع.

وقالت، إن حرب الاحتلال المفتوحة ضد جميع أشكال الوجود الفلسطيني في القدس والمناطق المصنفة "ج" هي امتداد وانعكاس مباشر للمواقف والتصريحات والسياسة الاحتلالية الاستيطانية العنصرية التي يتفاخر بها رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت وأركان ائتلافه تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه.

وأدانت عمليات تعميق الاستيطان وتوسيعه في الأرض الفلسطينية المحتلة، والاستيلاء على مساحات واسعة منها، وما يرافق تلك العمليات من تطهير عرقي واسع النطاق وحرب مفتوحة على الوجود الفلسطيني في جميع المناطق المصنفة "ج"، والتي تشكل غالبية مساحة الضفة الغربية.

واعتبرت، أن الحكومة الإسرائيلية تستخدم للوصول لهذا الهدف أشكال عدة من الضغوطات والتضييقات على حياة المواطنين الفلسطينيين، ولا تتردد في ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحقهم، وحولت الضفة إلى ساحة صراع ومواجهة ساخنة طالت عديد المناطق من شمالها إلى جنوبها، وفي مقدمتها القدس الشرقية المحتلة.

وأشارت إلى، أن جرائم الاحتلال تترافق مع التطهير العرقي الذي تمعن دولة الاحتلال في ارتكابه بهدف تهجير ما يزيد على 3000 فلسطيني في منطقة المسافر جنوب الضفة، وللسيطرة على ما يزيد عن 38,000 دونم لتخصيصها لصالح التوسع الاستيطاني، في أبشع وأوضح ممارسة عنصرية فاشية أمام سمع وبصر العالم، كما هو الحال تماما في محاولة إبادة الوجود الفلسطيني في الأغوار؛ ليس فقط وجود المواطن الفلسطيني، إنما ايضا عبر استهداف خطوط المياه والأشجار والمراعي والأغنام والمزروعات.

وشهدت الساحة الفلسطينية منذ مطلع العام 2021 تصعيدًا خطيرًا في الأوضاع، أدى إلى استشهاد 341 مواطنًا في الضفة و غزة ، 38 شهيدًا منهم في الربع الثالث من العام الحالي، إضافة إلى اعتقال عشرات المواطنين، كما نقلت الخارجية عن تقارير محلية ودولية.

وفي الآونة الأخيرة صعدت حكومة الاحتلال من قمعها العنيف وتنكيلها بالمواطنين المدنيين العزل المشاركين في المسيرات والاعتصامات والاحتجاجات السلمية الرافضة للاستيطان ولإقامة البؤر الاستيطانية.

وحسب بيان الخارحية، فإن من أبرز الاعتداءات الوحشية في القدس ومسافر يطا، وبيتا ومنطقة جنوب نابلس ، وجنين، وجنوب بيت لحم ، وفي كفر قدوم، وفي راس كركر وبلدة المغير وغيرها، معتبرةً أن الاحتلال حولها جميعًا إلى ساحات مواجهة متواصلة.

المصدر : وقا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد