المالكي يرحب بالقاصد الرسولي الجديد في فلسطين
أعلن وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي ، اليوم الأربعاء، عن ترحيبه بالقاصد الرسولي ممثل الفاتيكان الجديد لدى دولة فلسطين رئيس الأساقفة أدولفو تيتو يلانا.
وأشاد المالكي خلال تسلمه أوراق اعتماده في مقر الوزارة، بعمل الكرسي الرسولي المستمر لتطوير العلاقات بين البلدين والعمل معًا للحفاظ على الوضع القائم في المدينة المقدسة المحتلة وتحقيق الأمن والسلم العادل والشامل.
وتطرق المالكي إلى المحاولات الإسرائيلية لتهويد القدس وتغيير وضعها التاريخي والقانوني والتوسع الاستيطاني وفرض سلطات الاحتلال لقوانين عنصرية تهدف لتغيير التركيبة الديمغرافية للمدينة وتعزيز نظام التمييز العنصري ضد الفلسطينيين.
واعتبر الوزير، أن ذلك يشكل تهديدًا للشريحة الفلسطينية المسيحية والإسلامية في المدينة المقدسة، لافتًا إلى خطورة قانون التسوية وأملاك الغائبين الذي يحل محل قانون الأملاك المحلي ويقتلع الفلسطينيين من أراضي القدس الشرقية قسرًا.
وشدد المالكي على ضرورة تعزيز التعاون بين الطرفين لحماية المدينة المقدسة، وما في ذلك من مبادئ حرية العبادة وحرية التنقل في المدينة وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، آخذين بعين الاعتبار المكانة الدينية الخاصة بالمدينة المقدسة.
ونبه إلى ضرورة تشكيل لجنة مشتركة من الطرفين لإعادة تقييم الاتفاقية الشاملة بين الكرسي الرسولي ودولة فلسطين، والتواصل حول أفكار محددة فيما يتعلق بالوضع القانوني للقدس ومستقبلها.
من جانبه، أكد القاصد الرسولي على ضرورة الحفاظ على قدسية المدينة والوضع القائم، وحماية حق المواطنين الفلسطينيين في العبادة وحرية التنقل في المدينة.
وفي نهاية اللقاء، تمنى المالكي لرئيس الأساقفة أدولفو تيتو يلانا التوفيق والنجاح في مهامه الجديدة لدى دولة فلسطين، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية والمغتربين بكافة قطاعاتها على استعداد لتقديم التسهيلات كافة لإنجاح مهامه.
وحضر الاجتماع: وكيل وزارة الخارجية والمغتربين أمل جادو، ومساعد الوزير للعلاقات متعددة الأطراف السفير عمار حجازي، ورئيس وحدة المراسم السفير عبير الرمحي، وسكرتير ثالث دانية دسوقي من مكتب الوزير، والملحق جورجيت أجرب من قطاع العلاقات متعددة الأطراف.
