الحكومة البريطانية تستعين بالجيش بعد تفاقم أزمة الوقود

الحكومة البريطانية تستعين بالجيش بعد تفاقم أزمة الوقود

أعلنت الحكومة البريطانية، مساء أمس الإثنين، 27 سبتمبر/أيلول، أنها طلبت من الجيش الاستعداد التام للقيام بعمليات نقل و توصيل النفط، وذلك بعد تفاقم أزمة نقص الوقود في المملكة المتحدة.

كما وصرحت وزارة الطاقة، في بيان لها أن "عدداً محدوداً من سائقي الصهاريج العسكرية سيتمّ وضعهم في حالة تأهّب ونشرهم إذا لزم الأمر لتحقيق مزيد من الاستقرار في سلسلة توريد الوقود".

وأشارت بعض شركات الوقود إلى أنها تواجه صعوبات في التوصيل والنقل، تؤثر على إمدادات المواد الغذائية في متاجر السوبرماركت، جراء تداعيات فايروس كورونا وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

واصطفت في محطة في ليتون، أحد أحياء شرق لندن، حوالي 50 سيارة بدءا من الساعة 06,30 ، يوم أمس الاثنين، و أمضى بعض المستهلكين قسما من الليل في انتظار التزود بالوقود، وذلك وفقا لمصور من وكالة فرانس برس.

وانتشرت لافتات ( لا وقود) في كل أنحاء البلاد، والمضخات المغطاة بلافتة تقول "خارج الخدمة"، بما في ذلك نحو 30 في المئة من محطات بريتيش بتروليوم (بي بي) العملاقة التي تأثرت بهذه الازمة.

وافادت (رابطة تجار البترول) ان الوقود نفد منذ حوالى نصف المحطّات البالغ عددها 8000 في المملكة المتحدة، الأحد.

وتشعر اتحادات العاملين في المجال الطبي بالقلق، على غرار (إيفري دكتور) التي تقول إنها تتلقى معلومات من العديد من أعضائها تفيد بأنهم "أمضوا عطلة نهاية الأسبوع في محاولة العثور على وقود دون نتيجة".

وقررت الحكومة، يوم السبت المنصرم، وتحت الضغط، تعديل سياسة الهجرة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ومنح ما يصل إلى 10500 تأشيرة عمل موقتة، من تشرين الاول/أكتوبر إلى كانون الاول/ديسمبر، للتعويض عن النقص الحادّ في عدد سائقي الشاحنات وكذلك الموظفين في القطاعات الرئيسية للاقتصاد البريطاني، مثل تربية الدواجن.

كما و أعفت الحكومة قطاع موزعي الوقود، ولمدة مؤقتة من قوانين المنافسة حتى يتمكنوا من إعطاء الأولوية للتسليم إلى المناطق الأكثر حاجة إليه.

ومنع رئيس رابطة تجار البترول، براين مادرسن، من تأثير الاستعانة بالجيش لأن نقل الوقود، الشديد الاشتعال، يتطلب سائقين متخصصين جدا مع إجراءات محددة.

كما وقال في ما يتعلق باحتمال عودة السائقين الأوروبيين الذين رجعوا إلى بلدانهم بسبب الوباء وبريكست، ان هناك نقصا في عدد السائقين في أوروبا القارية.

ولفت مادرسن إلى مشكلة رخص قيادة المركبات الثقيلة التي لا يمكن إصدارها أثناء الحجر الصحّي، مبيناً أنّ : "هناك 40 ألف طلب معلّق للحصول على تراخيص سوق مركبات ثقيلة من قبل البريطانيين".

وحذرت مجموعة بريتيش بتروليوم من أن : "القطاع سيحتاج إلى وقت لتعزيز عمليات التسليم وتجديد المخزونات في مواقع البيع، بالرغم من أنها رحبت بقرار الحكومة منح عدد إضافي من التأشيرات الموقتة لسائقي الشاحنات.

والجدير بالذكر ان الحكومة مصرة على أنه لا يوجد نقص في الوقود في البلاد، بل ان الأزمة ناجمة عن تهافت المستهلكين القلقين على شرائه، متسائلة عن التصريحات المثيرة للقلق التي أطلقها اتحاد شركات النقل البري والتي زرعت بذور الذعر لديهم.

المصدر : صحيفة القدس

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد