الجامعة العربية: نحذر إسرائيل من تجاهل خطاب الرئيس عباس أمام الجمعية العامة
حذرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم السبت، سلطات الاحتلال والحكومة الإسرائيلية من تبعات وتداعيات تجاهل مضامين الخطاب الأخير للرئيس محمود عباس أمام الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وحملّت الجامعة العربية في بيانٍ لها، الاحتلال كامل المسؤوليات عن سياسات وتبعات الإصرار على مواصلة تجاهل القانون والشرعية الدولية والأمعان في العدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه، ومواصلة مشاريع التهويد والتهجير والاستيطان وسياسات القتل والاعتقال والفصل العنصري، التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وفي سياق متصل، قررت الأمانة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اعتماد خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة ضمن وثائقها، مُشيرةً إلى كلمته تمثل خارطة طريق لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وتضمن حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 67 بعاصمتها القدس ، وتضمن حق العودة للاجئين.
وعقب الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي في البيان على ذلك بالقول، إن هذا الخطاب الهام الذي سيكون أحد وثائق جامعة الدول العربية الأساسية، شرح مختلف أبعاد الرواية والقضية الفلسطينية، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني وحقوقه ووجوده من عدوان إسرائيلي مستمر، وما يرتكبه الاحتلال من جرائم في القدس وسائر أرجاء الأرض المحتلة منذ عام 1967.
وأضاف أبو علي، أن خطاب الرئيس محمود عباس وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته بضرورة انفاذ وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، والحفاظ على ما تبقى من فرص حل الدولتين.
ووصف أبو علي خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بـ"الهام"، لافتًا إلى أنه أكد على مبادئ وأسس وثوابت الموقف العربي المشترك بخصوص القضية المركزية للأمة العربية، وما يجمع ويوحد مواقف وسياسات الدول العربية، وتتمسك به دول الجامعة العربية وتصر على تحقيقه، دعمًا واسنادًا لنضال الشعب الفلسطيني وقيادته في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة في العودة والحرية والاستقلال، وتمكين الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس من ممارسة سيادتها.
ونبه الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي إلى، أن الرئيس عباس رسم بخطابه رسم ووضع الإطار والمدى الزمني للوصول إلى تحقيق تلك الأهداف، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وتحقيق السلام العادل والشامل الذي تتوق وتعمل على تحقيقه دول وشعوب المنطقة بل المجتمع الدولي بـأسره.
وشدد سعيد أبو علي على، أن خطاب الرئيس عباس يحظى بتقدير ودعم عربي، مضيفًا أنه يلخص قرارات وآليات العمل العربي المشترك بجامعة الدول العربية مرجعية ومحور العمل، وتركيز الجهد السياسي والدبلوماسي لمتابعة تنفيذ مضامينه على مختلف الصعد والمجالات.
ونوه إلى، أن خطاب الرئيس محمود عباس سيشكل محورًا وفرصة لمتابعة دولية أكثر جدية وفعالية لانفاذ قرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.