العالول يوضح بشأن "السقف الزمني" الذي تحدث عنه الرئيس عباس اليوم
عقّب نائب رئيس حركة فتح محمود العالول ، مساء اليوم الجمعة، على مسألة السقف الزمني لمدة عام، والتي تحدث بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال كلمته أمام الجمعية للأمم المتحدة.
وكان الرئيس عباس قد قال في كلمته: "أمام سلطات الاحتلال عام واحد للانسحاب من الأراضي المحتلة ونحن على استعداد لترسيم الحدود وإنهاء كافة القضايا العالقة وفق قرارات الشرعية الدولية".
وأوضح العالول في حديث لتلفزيون فلسطين، بشأن مسألة لها علاقة بسقف زمني لمدة عام، قائلًا: "هذا لا يعني أننا نحن ننتظر هذا العام، ليس هكذا هي المسألة على الإطلاق، وإنما يعني أن مقاومتنا ستستمر وصمودنا سيستمر بهذا الموضوع".
وأضاف: "هذه مسألة هامة وأساسية، فربما سيكون عام هام وأساسي بعناوين نضالية هامة لها علاقة بتصعيد مقاومتنا الشعبية في مواجهة الاحتلال، بالإضافة إلى عوامل هامة للغاية، تحدث عنها الرئيس".
وتابع العالول: "عام قادم نذهب فيه باتجاه خيارات جديدة، لأننا في هذا العام نريد أن نعزز الصمود بالتزام بالشراكة بين مؤسسات الدولة والمجتمع، والالتزام بحقوق الإنسان، والالتزام بالذهاب نحو الانتخابات، مؤكدا أنه لا يمكن أن نسلم عاصمتنا القدس ".
وأكد العالول، أن كلمة الرئيس عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبرت عن الرفض والألم لهذا الكم الكبير من الجرائم الإسرائيلية، سواء السياسية التي لها علاقة بالتنكر لحقوق شعبنا، أو التي ترتكب ضد شعبنا من استيلاء والبناء الاستعماري والاستيطاني، وعمليات القتل التي كان آخرها شهيد اليوم في بيتا.
وأشار إلى إن في كلمة الرئيس مضمونا مهمًا، بغض النظر عن الموضوع الزمني، مضمون له علاقة بالتحلل من مواقف وطروحات المرحلة السابقة، أي أن التراجع بمعنى التقدم للأمام وليس العودة للخلف، والتحلل مما هو قائم باتجاه الذهاب نحو قرار 181 الذي يعطي شعبنا 44% من الأرض، والذهاب نحو مسألة لها علاقة بخيار الدولة الواحدة.
وزاد العالول: "حينما نتحدث عن ذلك بمعنى التحلل من التزامات المرحلة السابقة والذهاب إلى الأمام باتجاه مرحلة أخرى، يعني أن أمامنا خيارات أساسية وضاغطة نتمسك بها".
ومن جانبها، عبرت حركة "فتح"، على لسان عضو مجلسها الثوري، المتحدث الرسمي باسمها أسامة القواسمي، عن فخرها واعتزازها بكلمة رئيس دولة فلسطين محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدا أنها كلمة مفصلية ومعبرة عن آمال ومعاناة شعبنا.
وقال القواسمي، في بيان، مساء اليوم الجمعة، إن الرئيس محمود عباس تحدث بصراحة مطلقة للعالم عن الحلول الممكنة في ظل رفض إسرائيل للقانون الدولي وحل الدولتين المتوافق عليه دوليا، وأن شعبنا لن يعدم الطريق والوسيلة للوصول للحرية والعدالة، ولن يتعايش مع الاحتلال الإسرائيلي ونظام "الابارتهايد" والفصل العنصري الذي تفرضه إسرائيل على شعبنا.
وشدد القواسمي على أن شعبنا في كل أماكن تواجده سيواصل الصمود والنضال والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي حتى الوصول للحرية والعدالة والاستقلال، وعلى العالم أن يستمع جيدا لصوت الشعب الفلسطيني الذي صدح اليوم من على منبر الأمم المتحدة.