شاركت جماهير غفيرة، ظهر اليوم الخميس، في تشييع جثمان الشهيد الأسير المحرر حسين مسالمة في مدينة بيت لحم .

وضمن مراسم عسكرية جرى تشييع ووادع الأسير المحرر مسالمة الذي ارتقى يوم أمس بعد صراع مع مرض السرطان، نتيجة سياسة الإهمال الطبي التي انتهجتها إدارة سجون الاحتلال بحقه.

وانطلق موكب التشييع في جنازة عسكرية مهيبة من مستشفى بيت جالا الحكومي، باتجاه منزل عائلته في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، التي ألقت نظرة الوداع على جثمانه الطاهر، قبل أن ينقل إلى مسجد البلدة الكبير، حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة عليه قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الشهداء في مخيم الدهيشة.

واستشهد الأسير المحرر حسين مسالمة مساء أمس الأربعاء في مستشفى الاستشاري ب رام الله ، بعد أن نقل إليه منذ شهر فقط من مستشفيات الاحتلال التي احتجز بها لـ 7 شهور لحين اكمال محكوميته البالغة 20 عامًا.

وكان قد صدر بحقه قرار يقضي بتحويله من السجن إلى مستشفى سوروكا بعد تردي وضعه الصحي لحد الخطورة القصوى.

واعتقل مسالمة عام 2002، وبعد مرور 15 عامًا على اعتقاله تردى وضعه الصحي، واشتكي من آلام وأوجاع في البطن دون أن يعرض على طبيب مختص.

ولم يتلقى رعاية طبية مناسبة من إدارة السجون إلى أن تدهورت صحته بشكل كبير، وبداية العام الجاري نقل إلى مستشفى سوروكا، وتبين انه مصاب بسرطان الدم (اللوكيميا) ورفض الاحتلال اطلاق سراحه بشكل استثنائي في حينه.

وفي شهر فبراير الماضي قررت محكمة الاحتلال الإفراج عنه ونقله إلى مستشفى سوروكا نتيجة خطورة حالته، ومكث فيها حوالي 7 شهور، ساءت حالته الصحية خلالها بشكل كبير، ونقل الشهر الماضي إلى مستشفى رام الله، وخلال الأيام الماضية تدهورت صحته بشكل أكبر إلى أن ارتقى شهيدًا ليلة امس بعد صراع مع مرض السرطان.

المصدر : وكالة سوا - وفا