صحيفة عبرية : إسرائيل راضية عن موقف أمريكا تجاه القضية الفلسطينية

الرئيس الأمريكي جو بايدن أمام الجمعية العامة

قالت صحيفة "هارتس" العبرية، اليوم الأربعاء إن الحكومة الإسرائيلية راضية عن موقف الولايات المتحدة الأمريكية تجاه موقفها إزاء حل الدولتين، مُضيفًة أن الطريق لحله ما زال طويلًا. 

وأضافت الصحيفة أن تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن والذي كان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مهم لبينيت من جهتين، لأنه يطيل عمر الحكومة الإسرائيلية ويخفف الضغوط عليها من جانب الأحزاب داخل الائتلاف وكذلك من جانب المجتمع الدولي لتنفيذ خطوات سياسية مقابل السلطة الفلسطينية، وهو ما يرفضه بينيت بشكل قاطع. 

واعتبرت الصحيفة أن تصريح بايدن يعبر عن "مصلحة ثلاثية، للسلطة الفلسطينية وحكومة بينيت والإدارة الأميركية، بأنه لا جدوى من دفع عملية سياسية ملموسة في السنوات القريبة المقبلة". 

 وبحسب الصحيفة، فإن "مسؤولين في السلطة الفلسطينية طلبوا من إسرائيل والولايات المتحدة دفع خطوات اقتصادية "تحت الرادار"، بدلًا من عملية سياسية معلنة". 

وفي هذا السياق، صادقت الحكومة الإسرائيلية على زيادة عدد تصاريح العمل في إسرائيل لعمال فلسطينيين بعدة آلاف. 

 كما صادقت على بناء بضع مئات الوحدات السكنية في قرى فلسطينية في مناطق C، وهو ما تعتبره إسرائيل أنه "بادرات نية حسنة" تجاه الفلسطينيين. 

 إلى جانب ذلك، فإن الحكومة الإسرائيلية المؤلفة من أحزاب في أقصى اليمين وأخرى في أقصى اليسار الصهيوني، استندت إلى تفاهمات بعدم التقدم سياسيًا مقابل الفلسطينيين من أجل منع توترات داخلية تؤدي إلى سقوطها. 

من جهة أخرى، أثار طلب بايدن  فتح صفحة جديدة بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة، في أعقاب سياسة سلفه، دونالد ترامب، الصدامية، قلقا في إسرائيل، على خلفية ادعاءات الأخيرة بأن الأمم المتحدة منحازة ضدها، والخشية من أن "عناق بايدن الدافئ للأمم المتحدة سيمنح وزنا إشكاليا لقرار مناهضة لإسرائيل". 

فيما يتعلق بالاتفاق النووي وعودة الولايات المتحدة المحتملة إليه، فإن الترجيحات في إسرائيل، في أعقاب حوار بين الجانبين وبضمنه لقاء بايدن وبينيت، الشهر الماضي، تشير إلى أنها لن تتمكن من إقناع إدارة بايدن بالعدول عن ذلك. 

وأوصى الإسرائيليون خلال هذه المحادثات بأن تكون السياسة الأميركية تجاه إيران متشددة أكثر، وحتى أن توجه تهديدا عسكريا إلى طهران. 

 وأشار المحلل العسكري في الصحيفة، عاموس هرئيل، إلى أنه خلال المحادثات بين الإسرائيليين والأميركيين في هذا الخصوص، قال قسم من مستشاري بايدن، الذين كانوا ضالعين في بلورة الاتفاق النووي في العام 2015، لنظرائهم الإسرائيليين إن قرار ترامب اغتيال قائد "فيلق القدس "، قاسم سليمان، كان "خطأ ينبغي الأسف عليه". 

ولفت هرئيل إلى أنه على الرغم من تلويح مسؤولين إسرائيليين بخيار عسكري ضد إيران، "إلا أن خيارا كهذا ليس مطروحا الآن.  

وسيطالب الجيش الإسرائيلي بإعادة بناء قدرة كهذه، التي كانت جزئية في ذروتها أيضًا".

المصدر : موقع عرب 48

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد