شاهد: مدينة ذكية اسرائيلية على الحدود مع إيران قريبا .. غموض يدور حولها

صورة توضيحية

في ظل سعي إسرائيل على تطوير علاقاتها الدولية والسعي لزيادة التطبيع في العلاقات بينها وبين العديد من الدول العربية والغربية، ففي السابع من يونيو الماضي، أعلن سفير إسرائيل لدى أذربيجان أن بلاده توصلت إلى اتفاق مع النظام الأذربيجاني لبناء ما أسماه "مدينة ذكية" في مدينة "زنجيلان"، وهي بلدة على الحدود بين أذربيجان وإيران.

وحسبما قال السفير الإسرائيلي في أذربيجان" جورج ديك" في مقطع فيديو نشره عبر صفحة السفارة قال فيه:" هنا، ستقوم أذربيجان واسرائيل ببناء مدينة ذكية، حيث ستقوم شركة إسرائيلية ببناء مزرعة ألبان، باستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية وسيكون من الممكن صنع منتجات الألبان، وخاصة الحليب".

وأضاف السفير جورج :"أنه بعد عام تقريبا سترى هذه المدينة الذكية النور بالتعاون المشترك الجميل بيننا وبين أذربيجان وإيطاليان وذلك سيمكننا من الاستمتاع بالجبن الإيطالي وأنواعه المختلفة".

وحسب موقع "ريتشارد لايف" البريطاني والذي يوثق الوقائع التاريخية فأن مدينة "زنجيلان" كانت من بين الأراضي المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان، وقد احتلتها الأخيرة في الحرب التي خاضتها البلدين قبل عقد من الزمان، وتقع المدينة على الحدود الأذرية الإيرانية من الناحية الجنوبية الشرقية.

وفي ظل العداء المدقع بين إيران وإسرائيل عبر العصور يتساءل محللون من بينهم إسرائيليون عن مدي نجاح بناء هذه المدينة خاصة في هذا الوقت وفي ذلك المكان بالتحديد.

ويقول ريتشارد سيلفرستين ساخرا وهو محلل مخضرم في الشئون السياسية المتعلقة بالشرق الأوسط :" إن فكرة بناء مدينة متقدمة تقنيًا في وسط الفقر الريفي المدقع في هذه المنطقة أمر مثير للضحك. اقرأ هذا وأعتقد أنك ستوافق على حديثي.

ويضيف ريتشارد متسائلا:" إذا كان بإمكانك معرفة سبب قيام صانعي الجبن الإيطاليين بصنع جبن المازوريلا الطازج على الحدود الإيرانية، فأنت أذكى مني. بعد ذلك، ربما يمكنك أن تشرح لي علاقة جاموس الماء والجبن بـالمدينة الذكية، تكنولوجيا إنتاج المذكرات المذهلة في إسرائيل؟ أنا بالكاد أعتقد ذلك. لكني تعجبني صورة عملاء الموساد وشارات متخصصين في المخابرات متنكرين في زي خادمات لبن أذربيجانيات يركضن عبر هذه المدينة الذكية يوميا، يمكن لها أن تكون مقطعا في فيلم كوميدي سينمائي معين".

Screen Shot 2021-09-22 at 9.33.59.png
 

ويكمل ريتشارد تحليله بالقول:" يبدو واضحًا أن إسرائيل ستبني منشآت مراقبة متطورة للغاية في هذه المدينة وستفعل ذلك تحت غطاء تسمية "المدينة الذكية". من سيخدع هذا؟ لا أعرف. قليلا من كل الإيرانيين، هناك عنصر واحد في خطة إسرائيل المزعومة يبدو صحيحًا: إنها بقعة ناعمة للدول التي تشن حربًا على جيرانها وتحتل أراضيها ثم تبني مستوطنات جديدة".

ويختتم قائلا :"هناك شيء واحد فقط تريد إسرائيل أن تفعله هنا هو بناء مركز استماع لاختراق إيران، من المحتمل أن يعمل بها موظفو الوحدة 8200 SIGINT، كما يمكن أن تكون بمثابة قاعدة عمليات أمامية للموساد لاستخدامها في تخريب البنية التحتية الإيرانية مثل منشآتها النووية، أو في حملة الاغتيال ضد العلماء النوويين في ذلك البلد.

Screen Shot 2021-09-22 at 9.33.06.png
 

المصدر : وكالة سوا - وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد