شاهد: انقلاب ومحاولة خلال عامين في السودان.. ومازال الغموض يحيك في الساحة السياسية

صورة نشرتها وكالة فرانس برس قبل قليل لجسر النيل الأبيض بعدما أغلق من قبل الجيش السوداني صباح اليوم بسبب محاولة الانقلاب

يعيش السودان حالة من الترقب المصحوب بالخوف والحذر من ضياع مكتسبات الثورة التي قادها الفريق عبد الفتاح برهان في ابريل عام ٢٠١٩وفي صباح اليوم الثلاثاء شهد السودان محاولة انقلاب هي الثانية في وقت لم يتجاوز العامين.

وقد صرح مصدر عسكري لوسائل اعلام عدة أن الجيش سيطر وأفشل هذه المحاولة وأن عددا من ضبط الجيش من سلاح المدرعات بقيادة اللواء مصطفى بكراوي هم من قادوا الانقلاب الفاشل، وأضاف المصدر أيضا أن الانقلابين على حد وصفه حاولوا السيطرة على مقر القيادة العسكرية والمبنى الإذاعة والتلفزيون السوداني الا أن محولاتهم باءت بالفشل.

ويقول محللون أن أسباب تلك الاضطرابات تعود لاستمرار الغموض في الساحة السياسية للخلافات السياسية التي يعيشها السودان منذ الانقلاب على الرئيس السابق عمر البشير وتأتي في ظل فشل المجلس العسكري في انشاء حكومة مدنية منتخبة لتحكم البلاد وتدير شؤونها.

ويذكر بأنه وفي واقعة الانقلاب الأولى أعلن وقتها وزير الدفاع السوداني " عوض بن عوف " الإطاحة بالرئيس السوداني عمر حسن البشير، الذي اندلعت ضده مظاهرات امتدت لأربعة أشهر، تطالبه بالرحيل عن السلطة وذلك على خلفية ارتفاع الأسعار وتراجع مستويات المعيشة.

كما أعلن عن تشكيل مجلس عسكري انتقالي لمدة عامين، وتعطيل العمل بدستور 2005، كما جرى الإعلان عن حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر وحل مجلس الوزراء وتكليف وزراء بالوكالة بتسيير أعمال الحكومة وقتها.

وأزيح البشير عن السلطة في 11 من أبريل/ نيسان عام 2019، من جانب الجيش مدعوما بانتفاضة شعبية استمرت شهورا، احتجاجا على غلاء الأسعار وتردي الأحوال الاقتصادية في البلاد، وتولى بعده الفريق أول عبد الفتاح برهان.
 

وأودع الرئيس المعزول في سجن كوبر شمالي الخرطوم في اليوم ذاته، وذلك بعد نحو ثلاثة عقود قضاها في حكم البلاد،

ويواجه البشير تهما أخرى فضلا عن تدبير انقلاب جبهة الانقاذ، ومنها: قتل عدد من الضباط عام 1990، جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور، وأخيرا تهم تتعلق بالفساد واستغلال السلطة والتجارة في النقد الأجنبي.

المصدر : وكالة سوا - وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد