ما هو مصير قمصان اللاعبين بعد المباريات؟
تعمل الأندية الكبيرة علي تجهيز 3 قمصان لكل لاعب في المباراة الواحدة، بواقع قميص لكل شوط، بجانب قميص احتياطي لاستخدامه في حالات التمزق أو الاتساخ.
ويرتدي اللاعبون هذه القمصان مرة واحدة فقط، بعد ذلك يقوم النادي بتجميعها والتبرع بها، وعادة يتم منحها إلى جمعيات خيرية تتربح منها عن طريق إقامة المزادات.
وتحصل الأندية الكبيرة على مبالغ ضخمة مقابل الاتفاق مع شركات الملابس الرياضية على تزويدها بالقمصان، فعلى سبيل المثال، يحصل ريال مدريد على 120 مليون يورو سنويا من شركة أديداس مقابل رعاية قمصانه.
أما بخصوص الأندية الأقل من ناحية القدرة المالية فهي لا تملك رفاهية اللعب مرة واحدة بالقميص، لذا تعتمد على غسيل القمصان واللعب بها أكثر من مرة، وغالبا يتم استخدام القميص الواحد بين 3 و5 مباريات.
ويتم جمع القمصان بعد المباريات تحت إشراف أحد الموظفين، ليتم إعادة غسلها بطريقة معينة حتى لا يتغير لونها أو جودتها.
وفي عام 2015 عانى بارما الإيطالي من أزمة مالية طاحنة، حتى أن أليساندرو لوكاريلي، القائد السابق للفريق، أكد أن اللاعبين سيكون عليهم مهمة تنظيف ملابسهم بأنفسهم، بعد بيع أثاث غرفة الملابس وأدوات غسيل القمصان.
وتقرر الأندية الفقيرة أحيانا منع اللاعبين من تبادل القمصان مع لاعبي الخصم بعد المباريات، أو دفع ثمن القميص حال استبداله، وهو ما حدث مع الحارس الإسباني السابق فيكتور فالديز، حين كان لاعبا في صفوف ستاندارد لييج البلجيكي.
ومن المعتاد أن تغير الأندية تصميمات ملابسها في كل موسم لأسباب تجارية، ما يعني أنها لن تتمكن من ارتداء نفس القميص بعد انتهاء الموسم.
وتتجه الأندية للتبرع بالقمصان للجمعيات الخيرية بعد انتهاء الموسم، في حين يتجه بعض منها لبيعها للمشجعين بأسعار مخفضة للاستفادة منها ماليا.
كذلك تتجه الأندية الأكثر فقرا للاحتفاظ بتلك القمصان، لكي يرتديها اللاعبون أثناء التدريبات.