الأحمد: لا أمن ولا سلام ولا استقرار دون تحرير الأسرى
زار عزام الأحمد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، عائلات الأسرى الستة زكريا زبيدي، ومحمد ومحمود العارضة، وأيهم كممجي، ومناضل نفيعات، ويعقوب قادري، في مخيم جنين وقرية بئر الباشا، وبلدة كفر دان، وعرابة، ويعبد.
وقال الأحمد إننا نشعر بالفخر والاعتزاز من الإصرار والعزيمة والتصميم والإرادة التي تحلى بها الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن "جلبوع" وأعاد الاحتلال اعتقالهم، والذين أوصلوا رسالتهم للعالم أجمع أنه دون حريتهم وإقامة دولتنا لن يكون أمن ولا سلام ولا استقرار، وأنه لن يهدأ لنا بال دون إحقاق الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني الذي ينشد الحرية والاستقلال.
وأضاف الأحمد أن هؤلاء الأسرى الأبطال سجلوا تاريخا جديدا مشرفا في سجل نضال شعبنا الفلسطيني، وأنهم أعادوا القضية الفلسطينية للصدارة، مشددا على أن حركة فتح لديها استراتيجية واضحة للعمل على الأرض للضغط على الاحتلال للإفراج عن كافة الأسرى.
وقال الأحمد: أتينا الى جنين ومخيمها، محافظة الصمود والتحدي والنضال والعزيمة والإصرار ومدينة الشهداء والأسرى والجرحى والتي دوما تجسد وحدتها الوطنية من خلال التصدي لسياسة الاحتلال، وجنين ستبقى دوما في ذاكرة التاريخ بفضل تضحياتها، منددا بوحشية الاحتلال بالاعتداء على الأسير زكريا زبيدي والذي وقف لحماية رفاقه أثناء الاعتداء عليهم، بعد أن استطاع ورفاقه الخمسة هدم النظرية الأمنية للاحتلال، وجسدوا الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد في الضفة والقطاع و القدس وأراضي عام 48، من خلال دعمهم وإسنادهم للأسرى بعد أن أصبح الشعب الفلسطيني في سجن كبير تحت المنظار الإسرائيلي، ومشددا على أن العمل البطولي للأسرى الستة أضاف صفحات جديدة في النضال والإصرار والصمود والعزيمة ستُدرّس في التاريخ .
وأشار الأحمد الى أقوال الرئيس محمود عباس بأنه "لو بقي قرش واحد سيصرف على أسرانا" وهذه رسالة واضحة للاحتلال وللعالم بأننا لن نتخلى عن أسرانا وعن جثامين الشهداء، وعن الثوابت الوطنية.
وقال الأحمد، إننا في حركة فتح نحمل رسالة واحدة موحدة، بأن فتح تقود الحراك الوطني في كافة المحافل الدولية، ورسالتنا واضحة بأنها لن تتوقف إلا بتحقيق ثوابتنا الوطنية، وجئنا اليوم لنستمد الإرادة والعزيمة من أهالي جنين ومخيمها، وأن ما أقدم عليه زكريا زبيدي ورفاقه أرسل رسالة للعالم بأن شعبنا يستطيع انتزاع حريته وهذه هي إرادة شعبنا، مؤكدا لأهالي الأسرى بأن كل شعب فلسطين يلتف حولهم ويقف معهم.
من جهتهما، أكد عضو المجلس الثوري جمال أبو الرب، وأمين سر "فتح" في جنين عطا أبو ارميلة، أن فصائل العمل الوطني والإسلامي وشعبنا موحد حول برنامج المقاومة ضد الاحتلال، وأن التهديدات التي تستهدف جنين لن ترهب شعبنا، وأن ما قام به الأسرى الستة رسالة واضحة للاحتلال بهزيمته الأمنية من خلال تصميمهم على انتزاع حريتهم.
من ناحيتهم، أشاد رؤساء بلديات: يعبد سامر أبو بكر، وعرابة أحمد العارضة، وكفر دان بلال مرعي، وباسم غوادرة ، في كلماتهم، باسم فعاليات ومؤسسات البلدات وأهالي الأسرى، بهذه اللفتة وزيارة الدعم والإسناد من قبل الأحمد والوفد المرافق، التي تؤكد وقوفهم إلى جانب الأسرى وأهاليهم وعدم التخلي عنهم، وطالبوا بالعمل على توفير الحماية للأسرى في ظل ما يتعرضون له من هجمة شرسة من إدارة سجون الاحتلال.
ورافق الأحمد في جولته على أهالي الاسرى: وزير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، وعضو المجلس الثوري جمال أبو الرب، ورئيس نقابة الصحفيين ناصر أبو بكر، وأمين سر اقليم فتح عطا أبو ارميلة، وأسرى محررون.