مجدلاني: رواية الاحتلال حول الأسرى الفلسطينيين لم تعد مقبولة دوليًا
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور أحمد مجدلاني، صباح اليوم الأحد، إن قضية الأسرى لم تعد قضية محلية ولا قضية صراع فلسطيني إسرائيلي.
وأضاف مجدلاني في حديثٍ لإذاعة صوت فلسطين تابعته سوا، أن قضية الأسرى أصبحت بفضل عملية النفق البطولية قضية دولية، برغم الجهد الكبير الذي بذلته القيادة الفلسطينية وكل المؤسسات المتبينة لقضايا الأسرى وحقوقهم بمحاولات لتدويل قضيتهم والمؤتمرات الاقليمة والدولية حول الأسرى الفلسطينيين.
واعتبر مجدلاني، أن قضية نفق الحرية من سجن جلبوع قد أعادت قضيتهم إلى واجهة الأحداث ليس فقط المحلية، موضحًا أن من إحدى النتائج المباشرة للعملية بتوحيد الموقف الفلسطيني على مختلف اتجاهاته وتلاوينه.
ويتابع: أن العملية طرحت قضية الأسرى أمام الرأي العام العالمي والقوى المجتمعية والسياسية، وسلطت الأضواء من جديد على نضال شعبنا من أجل الحرية والاستقال باعتبار أن الأسرى هم أسرى حرية واستقلال وليسوا سجناء جنائيين أو كما تطلق عليهم إسرائيل "مخربين".
ونوه إلى أن قضية الأسرى باتت ملفًا رئيسيًا على جدول أعمال القيادة الفلسطينية سواء في الجمعية العامة للأمم المتحدة أو في المنظمات الأخرى ذات العلاقة، مضيفًا أن قضية الأسرى باتت تنال قبولاً وتعاطفًا ودعمًا من مختلف المؤسسات الدولية.
وأردف: إن هناك تعاطفًا وتقبلاً واستعداد أكبر للعمل في إطار الجهزد المبذولة لدعم قضية الأسرى لتوفير قوة ضغط دولية على الاحتلال الإسرائيلي .. والرواية الإسرائيلية تجاه الأسرى لم تعد تقنع سوى عددًا قليلاً من الاتجاهات اليمينية والمتطرفة في العالم ولم تعد مقبولة دوليًا سواء كان لدى الرأي العام أو القوى السياسية والدولي".
وأفاد عضو تنفيذية منظمة التحرير الدكتور أحمد مجدلاني، بأنهم يلمسون تقدمًا عاليًا حول قضية الأسرى، معتبرًا أن ذلك التقدم مرتبط ارتباطًا بتقدم فهم القضية الفلسطينية، وبإدراك التحول في الرأي العام الدولي خصوصًا خلال السنوات القليلة الماضية.
وذكر مجدلاني، أن هناك اتجاهات كبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية وحول العالم لاعتبار إسرائيل دولة فصل عنصري، كما يوجد تصويت في بعض الولايات والنقابات على اعتبار إسرائيل دولة فصل عنصري والدعوة لمقاطعتها والعودة عن قرار مقاطعة بي دي أس والعديد من الفعاليات ونقاط الاشتباك مع تجمعات الاحتلال الإسرائيلي في المجتمع الأمريكي والأوروبي.
وشدد مجدلاني على، أن قضية الأسرى سياسية ووطنية هامة مرتبطة بالأساس بالاحتلال الإسرائيلي وبإنهاء الاحتلال، لافتًا إلى أن كل المواقف التي تدعم وتؤيد الحق الفلسطيني تربط قضية الأسرى باستمرار الاحتلال الإسرائيلي واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية على حقوق الإنسان الفلسطيني واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على شعبنا في الضفة و غزة .