الرجوب يتحدث بشأن استضافة فلسطين لمباريات المجموعة الثامنة من تصفيات كأس آسيا 2022
تحدث رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب، اليوم الجمعة، حول استضافة فلسطين لمباريات المجموعة الثامنة من تصفيات كأس آسيا للسيدات 2022، والتي تضم المنتخب الفلسطيني الوطني إلى جانب تايلاند وماليزيا.
وقال الرجوب خلال لقاء عبر قناة فلسطين الشباب والرياضة "إن منتخبنا الوطني النسوي لوحة تمثل كل الفلسطينيين في الوطن والخارج، وقمنا بكل الاستحقاقات المطلوبة لإنجاح استضافة فلسطين لمباريات المجموعة الثامنة من تصفيات كأس آسيا للسيدات 2022".
وأكد أنه تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات وفق ضوابط لها علاقة بالجانب الصحي، و"وفرنا كل التسهيلات المطلوبة لإنجاح المباريات، ومساعدة منتخبنا على تقديم صورة تليق برسالتنا الوطنية".
وطالب الرجوب بضرورة التصرف بمسؤولية شخصية ببعدها الوطني ومنظورها الطبي، حتى نتمكن من مواجهة هذا الفيروس، مشددا على أهمية تلقي اللقاح والالتزام بالتعليمات الصحية للقضاء على هذا الوباء.
وأضاف أنه رغم الظروف الاستثنائية بفعل جائحة " كورونا "، ومحاولات الاحتلال الدائمة لشل حركتنا وقدرتنا على استضافة مثل هذه الأحداث الرياضية، أو حتى من خلال الحصار الاقتصادي، إلا أننا تمكنا من تحقيق مرادنا باستضافة حدث آسيوي جديد، فقد حاول الإسرائيليون عدم إصدار التصاريح اللازمة، لكنهم في النهاية خضعوا أمام تدخل "الفيفا" والاتحاد الأوروبي.
ولفت إلى أن هذه المرة الثانية التي نستضيف فيها فرقا نسوية على مستوى المنتخب الأول، ولوجود ماليزيا الكثير من الدلالات إلى جانب تايلاند.
وتابع: "بات لدينا القدرة على تنظيم بطولات ومسابقات رسمية على أرض فلسطين، وأصبح لدينا درجة عالية من التقدير على المستويين القاري والعالمي، فالرياضة لغة العالم ومنبر للنضال وعرض حالة كل شعب وقدراته، فما بالكم إن كانت المرأة هي محور البطولة، وهذه تعكس عظمة شعبنا، رغم كل ما نواجهه من إجراءات الاحتلال الذي لا يريد أن يشاهدنا العالم بهذه الصورة المشرقة التي تعبر عن هويتنا وثقافتنا".
وشدد على أنه رغم كل الظروف الصعبة التي يفرضها الاحتلال والوضع الاقتصادي والسياسي الصعب، "إلا أنني واثق من قدرة الأمانة العامة للاتحاد وكل الطواقم الإدارية والفنية على تقديم نموذج يحظى بإشادة كل المشاركين".
وشدد على أن "هنالك إرادة سياسية بأن تبقى الرياضة في سياقها العام عنصر وحدة لكل الفلسطينيين، وأن تكون المرأة جزء من هذه المنظومة كاستحقاق وحق، وهذا أسس لوجود قرار عند الأسرة الرياضية، وقطعنا شوطا كبيرا في نشر وتطوير اللعبة، والآن لدينا كادر فني نسوي يحمل الشهادات المطلوبة في التدريب والتحكيم والمراقبة، ولدينا كوادر نسوية شاركن في التحكيم على المستويين العربي والقاري".
وقال الرجوب: "نحمل على عاتقنا مسؤولية تطوير الرياضة لكلا الجنسين، ونسعى للاستثمار في الفئات العمرية ذكورا وإناثا، من خلال تشجيعنا للأندية ووجود أكاديمية جوزيف بلاتر، وبالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي، وكل الجهات ذات العلاقة، لكسر كل الحواجز بهدف تطوير الكرة والرياضة وخلق الفرص للذكور والإناث".
وأضاف: "نحن نعبر عن قرار سياسي وإرادة وطنية تجسد إجماعا وطنيا، ونتحمل مسؤولية تطوير الرياضة، ونعمل على نشر الألعاب الفردية والجماعية في كل الوطن، وقريباً سنعقد اجتماعاً للجمعية العمومية للجنة الأولمبية التي تحتاج لمزيد من المراجعات، وأتمنى على كل المعاهد والكليات أن تتعاون معنا بمنظور وطني".
وأكد الرجوب على أن "مسؤوليتنا تذليل كل الصعاب، ولدينا رؤية استراتيجية، ونحاول الاستفادة من كل الاتحادات القارية والدولية، مع التأكيد دائما على أننا ندير الرياضة بكبرياء وشموخ وطني، ونحن غير مدينين لأحد، ونسدد مشاركاتنا، وعندما نستضيف المنتخبات نظهر ونؤكد أحقيتنا في استضافتها، فهذه أخلاقنا وقيمنا ونحن سنحافظ على هذا الكبرياء والشموخ كي تبقى الرياضة أحد التجليات المؤثرة والفاعلة في تجذير الأخلاق والقيم والثقافة على المستوى الوطني كعنصر وحدة لا علاقة لها بالانقسام، وبناء جسور مع العالم، ونحن نعتز بهذا الشعب الذي أعطانا هذه القوة والثقة، وبالتالي نحن نعمل بروح وطنية في التعامل مع شعبنا".