قبلة الوداع .. هكذا ودع فلسطيني طفله المُصاب بالسرطان قُبيل اعتقاله

فلسطيني يُقبل طفله قبيل لحظات من اعتقال الاحتلال له

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مؤثر يوثق تقبيل فلسطيني لطفله المصاب بالسرطان قُبيل اعتقال الاحتلال لوالده في مدينة الخليل. 

حيث اقتحمت قوات الاحتلال منزل المواطن حجازي القواسمة، فجر أول أمس الثلاثاء، وقامت باعتقاله. 

قال الطفل أحمد "إن الاحتلال اقتحم منزلهم فجرًا وقام من نومه مفزوعًا، ظنًا منه أنه مجرد تفتيش فقط إلا أنهم اعتقلوا والدي ولم يشفع وضعي الصحي له كونه بحاجة دعم والده في رحلة علاجه". 

ووصف أحمد مشهد اعتقال والده بالمؤلم قائلًا "مؤلم جدًا أن أودع أبي الذي كان سندي وداعمي الأكبر في رحلة العلاج". 

وأوضح أحمد أثناء "قبلة الوداع" التي غزت صورتها منصات التواصل الفلسطينية والعربية، قال أحمد إن والده طمأنه بأنها فترة وستزول وأن أباه أخبره" ما تقلق، راح أرجع، ما راح أطول، شد حيلك في الكيماوي. 

وتابع أحمد "شعور مؤلم جدًا يحبسوا أبوي هو كل اشي بالحياة وسندي. اللي كان سنده". 

وقالت زوجة حجازي إن زوجها تم اعتقاله بلا أي مبرر لرفضه التعاون مع الاحتلال، وقالت "اعتقلوه أمام أطفاله دون رحمة أو رأفة أو إنسانية بأن فيه عندنا مريض في البيت". 

وأضافت أن الاحتلال منذ فترة يضغط على زوجي كي يتعاون معهم ويكون متخابر ويرفض، حتى أنهم منعونا من السفر لعلاج ابننا. 

وعن غياب الزوج والأب، تقول أم أحمد "بُعده يخيفنا، بُعد الأب والسند عن البيت وعن ابنه المريض، كان هوا سندنا والداعم لينا ولأولاده، هوا الأمن والأمان في البيت، لما يكون موجود بيكون فيه استقرار وحنان، بيكون فيه كل شيء، وعدم وجوده يغير كل شيء". 

وذكرت أن أحمد بدأ جلسات العلاج الكيماوي، منذ فبراير/شباط الماضي، بعدها خضع لجراحة استئصال الورم في تركيا، وبعد عودته استأنف الجلسات وكان من المفترض أن يأخذ الجلسة الثانية، أمس الثلاثاء، لكنها تأجلت لمدة يوم بسبب اعتقال الأب. 

وناشدت زوجة حجازي الجميع ممن يستطيع مساعدة زوجها في أن ينال حريته ليكون بجوار طفله بأن يُحقق لأحمد هذا المطلب لك يتسنى له اكمال علاجه ووالده بجواره.  

 

المصدر : موقع الجزيرة

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد