العالم يتسابق لتكريم محمد بن زايد

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان

حاز الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية على جائزة دولية جديدة هي الثالثة خلال 6 أشهر.

وتوالت الجوائز تقديراً لمبادرات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، التي أسهمت في نشر ثقافة التسامح والسلام في العالم ونزع فتيل عدد من الأزمات، أو التخفيف من حدتها.

وكشف معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أنه سيقدم جائزة " رجل الدولة الباحث" إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تسابق لتكريم أبرز قادة المنطقة.

وقال العهد في بيان له " أن ولي عهد أبوظبي قاد عملية تأمين اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل، فضلا عن التزامه بتوسيع التسامح الديني في بلاده".

واتفق الجميع على تكريمه وتقدير جهوده، فتوّجه الفاتيكان في يوليو/تموز الماضي بوسام " رجل الإنسانية".

وقبل ذلك تم اختياره في مارس/آذار الماضي، كأفضل شخصية دولية في مجال الإغاثة الإنسانية لعام 2021، ومنحه القراء العرب لقب " القائد العربي الأبرز" لعام 2019.

ومن المقرر أن يكرم معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في حفل توزيع جائزة رجل الدولة بمدينة نيويورك، يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ووصف معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بأنه شخصية "جريئة وذو رؤية ثاقبة"؛ حيث قاد طريق السلام بين الإمارات وإسرائيل، ومهّد الطريق لثلاث دول عربية أخرى (البحرين والمغرب والسودان) لعقد اتفاقياتها الخاصة بشكل كامل.

وقال المدير التنفيذي للمعهد روبرت ساتلوف، إن قيادة ولي عهد أبوظبي الرائدة جعلت اتفاقات السلام بين إسرائيل والدول العربية ممكنة، ورفعت مستوى السلام الكامل الدافئ بين العرب والإسرائيليين.علاوة على ذلك، فإن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان فتح أبواب الإمارات أمام جميع الأديان الإبراهيمية، وليس هناك دليل أكبر من الكنائس والمعابد والمؤسسات الدينية في البلاد.

وتحتفي جائزة المعهد بالقادة البارزين، الذين يجسدون، من خلال خدماتهم العامة وإنجازاتهم المهنية، فكرة أن المعرفة المتميزة بالتاريخ أمر ضروري لسياسة حكيمة وفعالة، وتعزيز السلام والأمن في الشرق الأوسط.

ويتزامن إعلان معهد واشنطن اختيار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للجائزة في وقت يواصل فيه العالم جني ثمار مبادراته بنشر السلام والتسامح.

كما يتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لتوقيع اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل (الاتفاق الإبراهيمي)، الأمر الذي أسهم في إطلاق مرحلة جديدة للعلاقات والتعاون بين الدول في منطقة الشرق الأوسط، تقود لترسيخ الأمن والسلام والاستقرار.

ومنذ خطوة الإمارات الشجاعة بشأن توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل في 15 سبتمبر/أيلول الماضي، انضمت 3 دول عربية أخرى لركب السلام هي البحرين والسودان والمغرب.

كما تأتي تلك الجائزة بعد أيام من إعلان وثيقة "مبادئ الخمسين" التي وجّه بها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، واعتمدها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آلِ نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وترسم المسار الاستراتيجي لدولة الإمارات خلال الخمسين سنة القادمة، وتستهدف فيها ترسيخ السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي.

كذلك يتزامن الإعلان عن الجائزة في وقت تتواصل فيه الجهود لإنشاء "بيت العائلة الإبراهيمية"، المقرر إقامته في جزيرة السعديات بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، ويضم كنيسة ومسجداً وكنيساً تحت سقف صرح واحد، ليشكل للمرة الأولى مجتمعاً مشتركاً، تتعزز فيه ممارسات تبادل الحوار والأفكار بين أتباع الديانات.

ويجسد "بيت العائلة الإبراهيمية" ترجمة على أرض الواقع لوثيقة "الأخوة الإنسانية" التاريخية التي وقعها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي 4 فبراير/شباط 2019، برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

ويحمل "بيت العائلة الإبراهيمية"، المقرر افتتاحه عام 2022، عدة رسائل تدعو للتعايش بدل الإقصاء، وتبرز مفهوم الاعتدال في مواجهة التطرف، وتعزز قيم التسامح لنبذ التعصب، وتدعو للمحبة في مواجهة الكراهية.

وتعدّ من الأمثلة العملية لروح التسامح التي لا ينساها العالم ويخلدها التاريخ، توجيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عام 2017، بإطلاق اسم السيدة مريم أم النبي عيسى على مسجد يحمل اسمه في منطقة المشرف بأبوظبي ترسيخاً للصلات الإنسانية بين أتباع الديانات.

وتحيط بالمسجد مجموعة من الكنائس والكاتدرائيات الكاثوليكية والأرثوذكسية ترسم صورة متناغمة للتسامح والتعايش السلمي واحترام الأديان الذي يميز دولة الإمارات.

كما يتزامن الإعلان عن الجائزة في وقت تواصل فيه الإمارات جهودها الإنسانية في أفغانستان، وتسيير طائرات المساعدات، بتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في إطار المبدأ الإنساني الراسخ في مد يد العون إلى المجتمعات والفئات التي تحتاج إلى المساعدة خاصة خلال الأزمات.وعلى أثر هذه الجهود الاستثنائية، قام الكثير من قادة دول العالم بالاتصال بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان وتوجيه الشكر للإمارات، من بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، وبيدرو سانشيز رئيس وزراء إسبانيا، وسكوت موريسون رئيس وزراء أستراليا.

وحرصت دولة الإمارات منذ بداية أزمة "كوفيد- 19"، على القيام بمسؤوليتها الإنسانية تجاه الشعوب في مختلف أنحاء العالم، وقدمت ولا تزال تقدم الدعم والمساعدة للعديد من الدول لتجاوز تداعيات الجائحة، حيث أرسلت نحو 2250 طناً من المساعدات الطبية إلى 136 دولة.

واستكمالا لجهوده في تعزيز قيم ومفاهيم الأخوة الإنسانية والسلام بين الشعوب، ومحاولات تقريب وجهات النظر بين الفرقاء، ونشر معاني الأخوة الإنسانية، كان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مبادرا دائما لإيقاف الصراعات بين الدول، وإخماد الفتن وإطفاء النزاعات، وساعيا إلى المصالحات، بحثاً عن السلام العالمي وسعياً لحقن الدماء، وحفظاً للإنسان وصوناً لكرامته.

فسبق أن أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اتصالا في 28 فبراير/شباط 2019، برئيسي الوزراء الهندي ناريندرا مودي والباكستاني عمران خان، لتخفيف حدة التوتر بين البلدين آنذاك، ونزع فتيل الأزمة بين الجارتين النوويتين.

يذكر أن مبادرات محمد بن زايد آل نهيان في هذا الصدد، تظهر تدخله لتخفيف حدة التوتر في عدد من أماكن العالم، كان من بينها وساطته لنزع فتيل أطول نزاع في أفريقيا بين إثيوبيا وإريتريا في يوليو/تموز 2018.

المصدر : العين الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد