في موقف لاقى استعطافا كبيرا بين أعضاء البرلمان البريطاني انفجرت النائبة المسلمة زارا سلطانة بالدموع خلال النقاشَ حول العنصرية ضد المسلمين من داخل قاعات البرلمان، بمداخلة امتزجت بالكلمات القوية لتظهر حجم العنصرية التي تتعرض لها النساء المسلمات، وتبيّن خطر التغاضي عن هذه الظاهرة.

وبحسب موقع الجزيرة نت الذي قال إن النائبة زارا البالغة من العمر 27 عاما لم تقاوم دموعها وهي تتحدث عن كمّ الأحداث العنصرية التي تعرضت لها منذ وصولها للبرلمان ومشاركتها في النقاش العام.

From the bottom of my heart, thank you so much to everyone who's sent me messages of love and solidarity. Truly, it means the world to me ? https://t.co/6a2ROOkVgG

— Zarah Sultana MP (@zarahsultana) September 10, 2021

ويأتي ذلك في وقت تتزايد فيه الضغوط من قبل الأحزاب ومجموعات الضغط والمناصرة البريطانية على الحكومة من أجل اعتماد تعريف رسمي للإسلاموفوبيا بعد تأخير دام أكثر من 3 سنوات.

وفي كلمة داخل لجنة مناقشة تعريف الإسلاموفوبيا، قدمت النائبة المسلمة الشابة نماذج عن الرسائل التي تتلقاها والتي تقطر بالعنصرية والتجريح والتحريض، مما أحدث حالة من التأثر والصدمة داخل هذه اللجنة البرلمانية وفي صفوف العديد من السياسيين البريطانيين.

واعترفت النائبة سلطانة بأنها كانت مخطئة عندما كانت تخبر المسلمات الشابات بأنه ليس عليهن القلق من النجاح داخل المجتمع، وبأن العقبات التي سيصادفنها هي نفسها العقبات التي تصادف بقية الفتيات من خلفيات ثقافية أخرى، ولكن "بعد فترتي القصيرة داخل البرلمان أود أن أعترف أن رحلتي ليست سهلة".

ولاقت كلمة زارا سلطانة تفاعلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وشاهدها على صفحتها فقط أكثر من نصف مليون شخص في أقل من يومين، وفيها تظهر سلطانة وهي تقرأ مقتطفات من الرسائل التي تصلها من أشخاص معروفين بعد وصولها للبرلمان البريطاني سنة 2019.

المصدر : وكالة سوا - الجزيرة نت