مركز فلسطين يحذر من خطورة حقيقية على حياة الاسرى المضربين عن الطعام

الاسرى الفلسطينيين

حذر مركز فلسطين لدراسات الاسرى، اليوم الثلاثاء، من خطورة حقيقة على حياة الاسرى الستة المضربين عن الطعام بعد تردي أوضاعهم الصحية بشكل كبير جداً، في ظل غياب التفاعل الحقيقي مع قضيتهم خلال الأيام الماضية .

وأكد مركز فلسطين أن 6 اسرى فلسطينيين يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ عشرات الايام، رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري التعسفية بحقهم ، بينما وصلت حالة بعضهم الى حد الخطورة القصوى ، وقد تراجع تسليط الضوء على قضيتهم خلال الأيام الماضية في ظل التفاعل المستمر والمحمود مع قضية الاسرى الستة الأبطال الذين حرروا أنفسهم من سجن جلبوع وأعيد اعتقال 4 منهم .

ودعا مدير مركز فلسطين، رياض الاشقر الى ضرورة اعادة قضية الاسرى المضربين الى الواجهة مرة اخرى في ظل الخطورة الحقيقية على حياتهم ، حيث يقبع أحدهم في العناية المكثفة وهو الاسير "مقداد القواسمي" من مدينة الخليل والذي نقل منذ أيام من مستشفى الرملة الى مستشفى كابلان بعد تدهور خطير على صحته استدعى إدخاله الى العناية المركزة .

وبين الأشقر ان الأسير "القواسمي" يواصل إضرابه عن الطعام لليوم 55 على التوالي، ويعانى من آلام حادة في كل أنحاء جسده، ونقص وزنه ما يزيد عن 20 كيلو جرام، ولا يستطيع الوقوف على قدميه او الحديث، وبدأ يعانى من مشاكل في القلب، و يشتكي من صداع دائم ودوخه وهناك خطورة على حياته.

وكشف الاشقر أن أقدم الأسرى المضربين عن الطعام الأسير" كايد الفسفوس" من دورا جنوب الخليل يواصل إضرابه لليوم 62 على التوالي، وحالته الصحية صعبة للغاية ويقبع في مستشفى سجن الرملة منذ اسبوعين، ويعاني من خلل في دقات القلب، وقد فقد من وزنه ما يزيد عن 25 كيلو جرام، ولا يستطيع الحديث الا بالاشارة .

بينما يواصل الأسير المهندس "علاء سميح الأعرج" من طولكرم إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 38 على التوالي وهو اسير سابق أمضى ما يزيد عن 5 سنوات في سجون الاحتلال، وأعادت قوات الاحتلال اعتقاله في 30 حزيران 2021، وأصدرت بحقه أمر اعتقال إداريّ لمدة 6 شهور.

وقد تراجعت صحته خلال الاسبوع الجاري بشكل واضح ، ونقلته ادارة السجون الى مستشفى سجن الرملة تحت المتابعة، حيث نقص وزنه ما يزيد عن 15 كيلو جرام ، ويعاني آلام شديدة في كل انحاء جسده ، و يشتكي من صداع في رأسه وقئ مستمر وهناك خطورة على حياته.

واضاف الأشقر ان الأسير "هشام أبو هواش" من دورا جنوب الخليل يواصل إضرابه المفتوح لليوم 29 على التوالي؛ وهو أسير سابق أمضى ما مجموعه 8 سنوات، وأعيد اعتقاله فى أكتوبر من العام الماضي، وصدر بحقه قرار اعتقال إداري ، وجدد له 3 مرات، ولا يزال يقبع في زنازين العزل لممارسة الضغط عليه لوقف اضرابه، وقد تراجعت صحته بشكل ملحوظ ويعانى من آلام شديدة ودوخة مستمرة ومشاكل في دقات القلب .

كما يواصل الأسير "رايق صادق بشارات" من طوباس إضرابه المفتوح منذ 24 يوما؛ وهو معتقل ادارياً منذ يوليو 2021، وكان اعتقل سابقاً عدة مرات، وأمضى ما يزيد عن 9 سنوات في الأسر ، وتعرض لإصابة أدت الى بتر في يده، و يقبع في زنازين سجن "مجدو". ويعانى من مشاكل في عمل القلب ، وآلام حادة ، وصداع مستمر، وقد نقص وزنه أكثر من 10 كيلو جرام .

كما يواصل الأسير المحرر شادي أبو عكر" من مخيم عايدة إضرابه عن الطعام لليوم 20 على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداريّ وهو اسير سابق أمضى أكثر من 10 سنوات في سجون الاحتلال، وأعيد اعتقاله منذ عام ، وصدر بحقه قرار اعتقال إداري وجدد له 3 مرات ، مما دفعه للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام ، وقد تراجعت صحته في الأيام الاخيرة، ويرفض الاحتلال نقله الى المستشفى ولا زال يواصل عزله لإرغامه على وقف إضرابه .

و حمَّل مركز فلسطين الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة المضربين عن الطعام، في ظل رفض الاستجابة لمطلبهم العادل والوحيد بوضع حد لاعتقالهم الإداري، وطالب المؤسسات الدولية الحقوقية والانسانية التدخل لإنقاذهم قبل فوات الاوان والعمل على ان يحصلوا على حقوقهم المشروعة.

كما طالب أبناء شعبنا ومؤسساته الفاعلة بضرورة زيادة الفعاليات التضامنية مع الاسرى المضربين عن الطعام، والضغط المستمر على المؤسسات الحقوقية للقيام بواجبها تجاههم حتى نيل حريتهم .

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد