كشف أسرار جديدة حول إعدام الناشط جمال بن اسماعيل في الجزائر
عادت قضية الشاب الجزائري المغدور جمال بن اسماعيل، وحرق الغابات بمنطقة القبائل، مجدداً على الساحة الجزائرية، حيث تكشفت تفاصيل جديدة حول القضيتين.
وكشفت قيادة الدرك الوطني الجزائري،مساء اليوم الاثنين، عن تفاصيل جديدة في قضية حرائق الغابات بمنطقة القبائل وجريمة قتل الشاب المغدور جمال بن اسماعيل، تم التوصل إليها استنادا لأدلة تقنية وعلمية.
وأعلنت قيادة الدرك الوطني في بيان صحفي أنه جرى توقيف 16 شخصاً مشتبها بهم في قضية الحرائق التي مست غابات ولايتي بجاية وتيزي، مشيرة إلى أن ثمانية أشخاص من الموقوفين من ولاية تيزي وزو والثمانية الآخرين من ولاية بجاية، وكلهم ينتمون لمنظمة "الماك".
وذكر البيان أن من بين المشتبه بهم الموقوفين عضو مؤسس في تنظيم "الماك"، وأمين خزينة التنظيم، ورئيس تنسيقية، بالإضافة إلى صحفي، لافتا إلى أن التحقيقات المعمقة قادت إلى اكتشاف تورط أشخاص آخرين في حرائق الغابات، بلغ عددهم 11 شخصا، هم موقوفون منذ فترة في قضية مقتل الشاب جمال بن اسماعيل.
وبعبارة أخرى، فإن هذه المستجدات في التحقيقات تعزز فرضية أن الشاب جمال قتل لأنه "عرف أكثر مما ينبغي" عن قضية الحرائق لذلك وجبت تصفيته.
وقالت قيادة الدرك الوطني إن "التحقيقات في قضية الحرائق ما تزال متواصلة بغرض توقيف جميع المتورطين، وستتم إحالة الموقوفين للمثول أمام القطب الجزائي المتخصص بسيدي امحمد فور إتمام الإجراءات القانونية".
والجدير بالذكر أن السلطات الجزائرية أعلنت في وقت لاحق من العام الجاري أن البلاد خسرت أكثر من 69 قتيلاً بينهم 28 عنصراً من الجيش والقوات المسلحة، إضافة إلى 41 قتيلاً مدنياً، كما دمرت آلاف الهكتارات من الغابات والأراضي الزراعية للمدنيين.