مواطنون يحتشدون في رام الله اسنادًا لأسرى "جلبوع" الستة

مسيرة جماهيرية وسط رام الله اسنادا لأسرى جلبوع الستة

شاركت جماهير غفيرة، مساء اليوم السبت، في مسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة رام الله اسنادًا ودعمًا للأسرى الستة الذي انتزعوا حريتهم من سجن "جلبوع".

وكانت مؤسسات الأسرى، والقوى الوطنية والإسلامية في رام الله، قد دعت إلى المشاركة في المسيرة الحاشدة، حيث ردد المشاركون هتافات مساندة للأسرى الستة، وكافة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذي يتعرضون للقمع والتنكيل خلال الأيام الماضية، كما رفعوا الأعلام الفلسطينية، وصور الأسرى الستة.

وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن سلطات الاحتلال أبلغت المحامين بمنع زيارة الأسرى الأربعة الذين أعيد اعتقالهم، كما أنه من المعروف حسب التجربة الماضية فإن الاحتلال لا يسمح للمحامين بزيارتهم خلال هذه الفترة، بل يستفردوا بهم ويعرضونهم للتعذيب المهدد للحياة.

وأضاف فارس، أن الأسرى يتعرضون في هذه الأثناء للخطر الشديد، فيما أن المطلوب هو أن يكون هناك حركة شعبية تواكب تطورات الأمور إلى أن توقف إسرائيل هجماتها بحق الأسرى.

ودعا إلى ضرورة توفير مظلة حماية للأسرى من خلال الشعب الفلسطيني وكافة مؤسساته الرسمية والشعبية والفصائلية والحزبية.

من ناحيته، طالب رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، كافة المؤسسات الحقوقية بضرورة الاطلاع على أوضاع الأسرى الذين تم اعتقالهم الليلة الماضية، مشيرا إلى أن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياتهم، خاصة أنهم في أقبية التحقيق الإسرائيلية ويتعرضوا لكافة أصناف التعذيب على أيدي المحققين الذي يحاولون التغطية على الفشل الأمني الذريع.

وتابع: "ردة الفعل الإسرائيلية ستكون غير عادية ومخالفة لكافة القوانين والأعراف الدولية، وستحاول أن تنتقم من هؤلاء الأسرى الذين ضربوا هيبة المنظومة الأمنية الإسرائيلية خلال خلاصهم من سجن جلبوع، وصنعوا فجرا وتاريخا وإدارة فلسطينية جديدة التي استطاعت أن تنصع الحرية".

وأردف شومان: "يجب على الشارع الفلسطيني أن يلتف ويساند الحركة الأسيرة خاصة في ظل ما يتعرضون له، خاصة أن الاسرى قد يشرعون في الإضراب المفتوح عن الطعام نهاية هذا الاسبوع رفضا لهذه الإجراءات التي تقوم بها وحدات القمع ضد الأسرى".

وكانت إدارة سجون الاحتلال، شرعت بإجراءات قمعية بحق الأسرى منذ أن تمكن 6 أسرى من تحرير أنفسهم من سجن "جلبوع"، وطالت الإجراءات القمعية كافة أشكال وتفاصيل الظروف الحياتية للأسرى.

واعتقلت شرطة الاحتلال، فجر اليوم السبت، الأسيرين زكريا الزبيدي (46 عامًا) من مخيم جنين، ومحمد عارضة (39 عامًا) من بلدة عرابة، قرب بلدتي الشبلي وأم الغنم على سفوح جبل طابور في الجليل الأسفل، في مرج ابن عامر، بعد ساعات من اعتقال الأسيرين محمود عارضة (46 عامًا) ويعقوب قادري (49 عامًا)، من أطراف مدينة الناصرة.

المصدر : وفا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد