غزة: "الأونروا" تنظم مهرجان "أجسام سليمة ..عقول سليمة"
غزة / سوا/ شارك نحو 1000 طالب من 35 مدرسة من مدارس " الأونروا " الابتدائية اليوم الخميس، في مهرجان "الأونروا" الرياضي السنوي الذي نُظم في محافظة الوسطى في قطاع غزة.
وأظهر الطلاب مواهبهم ومهاراتهم في الرياضات كالكاراتيه، كرة السلة، والجمباز.
وقال مشرف المهرجان تيسير عبد الجواد: "هذا اجتماع رياضي يشمل كافة الفرق الرياضية في مدارس "الأونروا" في محاولة لرسم البسمة على وجوه طلبتنا في مدارس "الأونروا" الابتدائية، ولمساعدتهم على التعافي بعد الصراع الأخير".
ويُشكل المهرجان الرياضي السنوي جزء من جهود الوكالة للتخفيف من الآثار النفسية والاجتماعية للصراع المسلح على الطلبة من اللاجئين الفلسطينيين. وتموله مؤسسة "دبي العطاء" ومقرها دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار مشروع "دعم حرية التعلم وتخفيف الآثار النفسية والاجتماعية للصراع المسلح على الطلبة من اللاجئين الفلسطينيين" الذي تنفذه المؤسسة بقيمة 3 ملايين دولار أميركي.
وخلال الأعوام السبعة الأخيرة، اضطر الطالب العادي في مدارس "الأونروا" الابتدائية إلى معايشة ثلاثة مراحل من الصراع المسلح شاهداً النزوح، والدمار، والموت؛ معظم هؤلاء الطلبة لم يغادروا غزة مطلقاً إلا ربما لأسباب طبية.
بدأ هذا المشروع في شهر كانون الثاني 2015 ويتضمن توظيف (364) معلما ومعلمة في مجالي الرياضة والفنون للعمل في (190) مدرسة من مدارس "الأونروا" من خلال برنامج "الأونروا" لخلق فرص العمل بهدف تطوير آليات إيجابية للتكيف والمواجهة عبر الرياضة، الفنون، والدعم النفسي والاجتماعي المقدم لهؤلاء الأطفال.
ويتلقى ما يزيد عن 175.000 طالب وطالبة حصصاً أسبوعية في الرياضة والفنون تتمحور حول موضوعات ومفاهيم تعزز جهود الإرشاد النفسي.
وسيستمر هذا المشروع حتى شهر تشرين الثاني من العام 2016.
وقال معاذ أبو الكاس، (11 عاماً)، الطالب في مدرسة البريج الابتدائية "أ": "تتعلق الرياضة بالأخلاق واحترام الآخرين، وجميعها يتمحور حول الأمور الإيجابية." ويوافقه على ذلك مدربه في رياضة الكاراتيه، محمد الأشقر، قائلاً: "يتيح هذا المشروع الفرصة للطلبة لتفريغ الضغط الذي ما فتئ يشعر الكثير منهم بوطأته منذ صراع الصيف الماضي. خلال تدريبات الكاراتيه، فإنني أركز بالدرجة الأولى على تعزيز شخصيات الطلبة، وتعليمهم الحفاظ على هدوئهم، والانفتاح على الآخرين، والتسامح معهم على سبيل المثال".
وبحسب المدربين والمرشدين، فقد كان للتدريبات الرياضية الأسبوعية بالفعل تأثير إيجابي على الأطفال، وعلى أدائهم المدرسي، وسلوكهم الاجتماعي مع الآخرين.
وبدوره، قال نائب رئيس برنامج التعليم في "الأونروا"، فضل السلول، "إننا نستعين بالرياضة ليس فقط لبناء أجسام سليمة وإنما لبناء عقول سليمة كذلك، بغض النظر عن طبيعة التحديات".