بدء محاكمة منفذي تفجيرات باريس والناجي الوحيد : أنا جندي في "الدولة الاسلامية"
بدأت ظهر اليوم الأربعاء، أكبر محاكمة في التاريخ الفرنسي، بمحاكمة 20 شخصًا من ضمنهم الناجي الوحيد صلاح عبد السلام، لدورهم في الهجوم الدموي عام 2015 ، والذي قتل فيه عناصر "داعش" 130 شخصًا.
وبمناسبة افتتاح المحاكمة، تم الإعلان عن حالة تأهب أمنية مشددة في باريس ، وشوهد العديد من ضباط الشرطة منتشرين في انحاء المدينة. وفق صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية
وكان من بين الاشخاص الذين مثُلوا أمام المحكمة ظهرًا المواطن الفرنسي المغربي الاصل صلاح عبد السلام ، وهو "الانتحاري" الوحيد الباقي على قيد الحياة. ولدى دخوله القاعة قال: "أنا جندي من جنود الدولة الإسلامية" و "لا إله إلا الله".
يشار إلى أن الهجمات الدامية التي نفذها مسلحون يرتدون سترات ناسفة استهدفت 6 حانات ومطاعم وقاعة باتاكلان للموسيقى وإستاداً رياضيا وأسفرت عن مصرع أكثر من 130 شخصا، فيما أعلن "داعش" مسؤوليته عن الهجمات.
وكان التنظيم قد حث أتباعه على مهاجمة فرنسا بسبب مشاركتها في القتال ضده في العراق وسوريا.
ومثل صلاح عبد السلام أمام المحكمة متشحا بالسواد وواضعا كمامة سوداء.
وردا على سؤال عن وظيفته قال صلاح عبد السلام للمحكمة: "تركت عملي لأصبح جنديا في الدولة الاسلامية"، وفقا لما ذكرته رويترز.
وقبل المحاكمة قال ناجون من الهجمات وأقارب للضحايا إنهم لا يطيقون صبرا لسماع الشهادة التي قد تساعدهم في فهم ما حدث ولماذا حدث.
وكان الهجوم ، الذي جاء بعد شهور من فتح أوروبا أبوابها أمام حشود من طالبي اللجوء من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، أعنف هجوم تتعرض له فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية ، وفاجأ القارة بدهشة ، حيث هاجمت "داعش" مجدداً بعد أشهر في بروكسل عاصمة بلجيكا ، وفي الهجوم قتلت 32 شخصا.