بالصور: انطلاق المؤتمر الدولي الثامن للصحة النفسية في قطاع غزة

انطلاق المؤتمر الدولي الثامن للصحة النفسية في قطاع غزة

نظم برنامج غزة للصحة النفسية، اليوم الأحد، أول أيام فعاليات المؤتمر الدولي الثامن له تحت عنوان "الصحة النفسية في قطاع غزة كمنطقة مأهولة باللاجئين" في فندق المشتل بغزة.

حيث سيتم تقديم 50 ورقة عمل محلية ودولية مختصة في مجال الصحة النفسية وحقوق الانسان، منها عدد من أوراق العمل من عدة دول وهي لبنان، وإيرلندا، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وإيطاليا، إضافة إلى الأوراق الفلسطينية المحلية من الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويأتي وذلك بمشاركة واسعة من المئات من شخصيات اعتبارية على المستوى الدولي والمحلي وكذلك من المهنيين والمختصين والباحثين  والنشطاء في مجال الصحة النفسية وحقوق الإنسان من المؤسسات الرسمية والأهلية وأساتذة الجامعات والطلاب وبحضور مكثف لممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية، و يتم بث وقائع المؤتمر وكافة جلساته على قناة خاصة على الانترنت.

وجاء هذا المؤتمر بهدف تعزيز التعاون المهني وتبادل المعرفة بين المهنيين الفلسطينيين والدوليين في مجالات الصحة النفسية وحقوق الإنسان، وكذلك مشاركة وعرض أهم النتائج التي توصل إليها الباحثون والخبراء من خلال أبحاثهم وأوراقهم العلمية في مجال الصحة النفسية، وخلق حوار عابر للحدود يعطي المجال لتبادل الخبرات والوقوف على آخر المستجدات البحثية والعلمية في فلسطين وقطاع غزة بشكل خاص، حيث يتم تنظيم هذا المؤتمر الدولي للمرة الثامنة في تاريخ برنامج غزة للصحة النفسية منذ عام 1990، هذا وستستمر فعاليات المؤتمر مدة ثلاثة أيام سيتم خلالها تقديم 50 ورقة عمل لمختصين في مجال الصحة النفسية على المستوى الدولي والمحلي من خلال جلسات وورش عمل وعروض تقديمية.

وفي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر رحب الدكتور محمد أبو شهلا رئيس مجلس إدارة برنامج غزة للصحة النفسية بالحضور، وتطرق خلال هذه الكلمة إلى رسالة ورؤية البرنامج والقيم التي يعمل بموجبها جميع أعضاء مجلس الإدارة وموظفي البرنامج على خطى الراحل المؤسس الدكتور إياد السراج رحمه الله، كما تناول النجاحات التي استطاع البرنامج تحقيقها خلال الثلاثة عقود السابقة، كما تطرق إلى الدور الريادي الذي يقوم به البرنامج، حيث يأتي هذا المؤتمر ليؤكد على كمرجعية أساسية ومركز مصادر يمكن الاعتماد عليه في الوصول إلى نتائج مميزة في مجال الصحة النفسية وحقوق الإنسان، كما تقدم بالشكر الجزيل إلى ممولي وداعمي وأصدقاء البرنامج، وبشكل خاص راعي وممول المؤتمر المؤسسة الألمانية GIZ، كذلك تقدم بالشكر إلى القائمين على تنظيم المؤتمر وكذلك موظفي ومهنيي البرنامج كافة والذين عملوا ليل نهار لإنجاح وإقامة هذا المؤتمر المهم.

وقدم السيد/ توماس ايرنستبرنر ممثلاً عن المؤسسة الألمانية GIZ كلمة تحدث خلالها عن مدى سعادته لعقد مثل هذا المؤتمر والاحتفالية العلمية في ظل التحديات التي يمر بها قطاع غزة، مقدماً الشكر بشكل خاص لطواقم العمل التابعة للبرنامج وتفانيهم في العمل على إنجاح المؤتمر واطلاقه بهذا الشكل اللائق، كما وتطرق إلى الجهود  المشتركة التي يتم العمل عليها بين البرنامج والمؤسسة الألمانية GIZ وأهميتها في ظل الظروف الحالية المليئة بالتحديات على مستوى الجائحة والأزمات التي يمر بها القطاع، وفي النهاية تمنى السيد توماس النجاح لفعاليات المؤتمر خلال أيام المؤتمر الثلاثة.

وبدوره تحدث الدكتور ياسر أبو جامع مدير عام برنامج غزة للصحة النفسية في الكلمة الرئيسية للمؤتمر عن أوضاع الصحة النفسية للسكان في قطاع غزة، والآثار النفسية للأزمات المختلفة على المستوى الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي خلال السنوات الأخيرة، مركزاً بشكل خاص على أزمة جائحة كورونا ، مستعرضاً الأهداف والمحاور الرئيسية لهذا المؤتمر الدولي الذي يشارك فيه مجموعة من الباحثين والخبراء والمهنيين، إضافة إلى نتائج المسوحات وأوراق الحقائق التي أصدرها البرنامج على مدار العامين الماضيين والتي يأتي هذا المؤتمر ليؤكد على ضرورة مشاركة هذه الحقائق والأرقام والأبحاث ليطلع العالم أجمع عليها، مؤكداً على أهمية المضي قدماً على خطى الراحل المؤسس الدكتور إياد السراج في تعزيز التدخلات المبنية على الأدلة والبراهين وتطوير التعاون المهني ضمن مجتمع المهنيين العاملين في المجال محلياً ودولياً.

 وفي نهاية كلمته، نعى الدكتور أبو جامع كل الضحايا الذي سقطوا جراء العدوان الأخير على قطاع غزة في مايو 2021 وعلى رأسهم مجموعة من الأطباء والاخصائيين النفسيين الذين قضوا أثناء هذا العدوان، كما وشكر كل من موّل ونظّم وساهم وشارك في فعاليات هذا المؤتمر العلمي والمهني الهام.

وفي الجلسة الثانية للمؤتمر قاعة رقم "1" والتي ترأسها الدكتور بهزاد الأخرس الطبيب النفسي بالبرنامج وحملت عنوان " أثر وباء كوفيد -19 على المجتمع الفلسطيني"، قدمت الدكتورة سهيلة أبو جلاله الباحثة في برنامج غزة للصحة النفسية ورقة عمل بعنوان " الاكتئاب والقلق والتوتر بين الأشخاص المتأثرين بجائحة كوفيد-19"، كما وقدم الدكتور باسل الخضري رئيس قسم علم النفس بالجامعة الإسلامية ورقة بحثية أخرى بعنوان "" الدور الوسيط للدعم الاجتماعي واحترام الذات بين الضغوط الأكاديمية والخوف من كوفيد-19 لدى طلبة الجامعات في قطاع غزة أثناء جائحة كوفيد-19" ، كما قدم الدكتور محمد جبر رئيس قسم في دائرة الجودة والتخطيط المؤسسي بوزارة الصحة ورقة عمل بعنوان " أثر فيروس كورونا المستجد على الأسرة الفلسطينية: دراسة مقطعية"، وتحدث أيضاً الدكتور محمود عساف أستاذ الإدارة والتخطيط التربوي في وزارة التربية والتعليم ورقة عمل بعنوان " تداعيات جائحة كورونا على النسق الاجتماعي والتعليمي وعلاقتها بمستوى الوعي والأمن الصحي".

وقد خرجت الجلسة بمجموعة من النتائج أهمها ما يلي:

•أولاً: ضرورة أن تتضمن منصات الجامعات الالكترونية رسائل متعلقة بالأمن الصحي والحفاظ على النسيج المجتمعي.

•ثانيًا: الاستفادة من ارتفاع درجة تفاعل المستخدمين لصفحات التواصل الاجتماعي في رأب الصدع الذي أحدثته جائحة كورونا.

•ثالثاً: ضرورة أن يؤدي الأخصائيين النفسيين والمهنيين في مجال الصحة النفسية دورهم في توعية المجتمع فيما يتعلق بفيروس كورونا أثناء وبعد الجائحة.

 وفي الجلسة الثانية قاعة رقم "2" التي ترأستها الأخصائية النفسية ختام أبو شوارب من البرنامج وحملت عنوان " الصحة النفسية للمرأة"، قدمت الأستاذة ميرفت النجار الباحثة في كلية مجتمع الأقصى للدراسات المتوسطة ورقة عمل بعنوان "التمكين النفسي وأساليب مواجهة الضغوط النفسية والأداء الوظيفي لدى المرأة العاملة في وزارة الصحة"، كما قدمت الأستاذة نبيلة العيلة المحاضرة في كلية فلسطين للتمريض وجامعة الأقصى ورقة عمل بعنوان "التعرف على عوامل الضغط النفسي من قبل طلبة كلية التمريض والقبالة في كلية فلسطين للتمريض" ، وقدمت الأستاذة/ عبير جمعة الأخصائية النفسية في منظمة أطباء العالم-فرنسا ورقة عمل بعنوان "أثر العدوان على الفتيات المراهقات من عمر 15-18 عام في قطاع غزة".

 حيث خرجت هذه الجلسة بمجموعة من النتائج والتوصيات كان أهمها:

•أولاً: وضع برامج تطويرية وتحفيزية لطلبة الجامعات تمكنهم من الإبداع والإنجاز في مرحلة الجامعة بشكل خاص ومرحلة ما بعد الجامعة بشكل عام.

•ثانياً: تغيير أنظمة التعليم التقليدية وتطوير الأساليب الدراسية بحيث يتسنى للطلاب الجامعيين التطور أكاديمياً واجتماعياً ومهنياً بما يساعدهم على الوصول إلى مستويات عالية من الصحة النفسية.

•ثالثاً: وضع برامج لرفع الأداء الوظيفي والتمكين النفسي وبالتالي تحسين أساليب مواجهة الضغوطات النفسية لدى النساء العاملات في وزارة الصحة.

•رابعاً: وضع خطة وبرامج خاصة لمساعدة الفتيات بشكل عام وذوات الإعاقة بشكل خاص في مرحلة الطوارئ، لمساعدتهم على التكيف في أوقات الضغط النفسي ورفع الوعي لديهم لحمايتهم من الإيذاء بكافة أشكاله خاصة في مراكز الإيواء.

•خامساً: إعادة تهيئة وتصميم مراكز الإيواء لتراعي الفتيات وخصوصيتهم وتضمن حماية النساء والفتيات من الاعتداء والإساءة.

•سادساً: توفير خدمات الرعاية الصحية الأولية وخدمات الصحة الإنجابية للفتيات مع مراعاة توفير عاملات صحيات للتعامل مع مشاكل الفتيات، وتوعية الفتيات بالعنف المبني على النوع الاجتماعي وأنواعه وكيفية الدفاع عن حقوقهن.

وفي الجلسة الثالثة للمؤتمر قاعة رقم "1" والتي ترأستها الدكتورة إيمان حجو من البرنامج وحملت عنوان "الصحة النفسية لدى الفئات الهشة"، قدم الأستاذ محمد الزير من برنامج غزة للصحة النفسية ورقة عمل بعنوان "سمات الشخصية وعلاقتها بإدراك الخبرات الصادمة لدى مبتوري الأطراف في مسيرات العودة الكبرى-غزة"، كما وقدمت الأستاذة/ لورينا الترزي الأخصائية النفسية في جمعية الإغاثة الطبية ورقة عمل بعنوان "الرفاه النفسي والاكتئاب لدى مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم في الرعاية الصحية الأولية في قطاع غزة"، وقدم الأخصائي النفسي عمرو الزير باحث في مجال الصحة النفسية ورقة عمل بعنوان "العوامل الخمس الكبرى للشخصية وعلاقتها بإدراك الخبرة الصادمة وسلوك المخاطرة لدى مصابي الحوادث ومصابي مسيرات العودة: دراسة مقارنة"، وقدمت الأستاذة/ سها حلس الأخصائية النفسية في مركز الصوراني للصحة النفسية- وزارة الصحة ورقة عمل بعنوان "مدى فعالية شفاء الجروح في تخفيف أعراض القلق والاكتئاب لدى عينة من الأشخاص ذوي البتر".

 وقد خلصت الأوراق خلال هذه الجلسة إلى مجموعة من النتائج والتوصيات أهمها:

•أولاً: الاهتمام بكرب ما بعد الصدمة الذي يمثل تهديداً لكافة شرائح المجتمع الفلسطيني خاصة الفئات المهمشة.

•ثانياً: الاهتمام بالأوضاع الاقتصادية والعمل على تنمية قدرات الأشخاص مبتوري الأطراف لمساعدتهم حتى يكونوا فاعلين، والعمل على دمجهم في مختلف مؤسسات المجتمع.

•ثالثاً: العمل على رفع الوعي في مراكز الرعاية الأولية حول مفاهيم الاضطرابات النفسية.

•رابعاً: ضرورة الاستثمار في مجال الصحة النفسية بعد ظهور الأوبئة والحروب والمشكلات السياسية.

•خامساً: العمل على توفير مشاريع استيعابية للفئات المهمشة مثل مبتوري الأطراف ومصابي مسيرات العودة وضرورة توفير العلاج والرعاية اللازمة لهم.

•سادساً: عمل المزيد من الدراسات البحثية حول المرض المزمن في قطاع غزة، وتسليط الضوء على التأثيرات النفسية لدى مرضى الضغط والسكري.

•سابعاً: يوصى بدراسة التدخلات الخاصة بحسن الحال والأمن المتكامل والرعاية الذاتية لتحسين أعراض القلق عند مصابي مسيرات العودة.

وفي الجلسة الرابعة التي ترأسها د. عماد عابد مدير مركز دير البلح المجتمعي التابع للبرنامج وحملت عنوان "تجارب من الميدان"، قدمت الأستاذة سمر حميد ماجستير التغذية الصحية بجامعة الأزهر ورقة عمل بعنوان "هل يعتبر نقص الحديد عامل خطر لاكتئاب ما بعد الولادة؟ دراسة حالة مرجعية في قطاع غزة- فلسطين"، كما قدمت د. سونيا نافاني دكتوراه من جامعة كاليفورنيا والمدير التنفيذي لمؤسسة DHDI ورقة عمل بعنوان "دورة الالتهابات والتغذية وعلاقتها بالصحة النفسية: دمج التغذية الآمنة في برامج الصحة النفسية"، ـكما قدم د. سالم القدوة باحث في جامعة هارفرد ورقة عمل بعنوان "خبرة ميدانية في الجماليات اليومية في غزة-فلسطين"، وبدوره استعرض الدكتور عبد الله حماد الباحث في مجال الصحة النفسية ورقة عمل بعنوان "المتطلبات الأساسية لمعايير بدء العلاج الدوائي لدى الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في قطاع غزة"، وقدمت الدكتورة نادرة دمسه الحاصلة على البورد الكندي في علم الجينات ورقة عمل بعنوان "لا عودة للوراء: كيفية دعم احتياجات الصحة النفسية للعائلات المصابة بمرض الفينيل كيتون يوريا".

 وفي ختام الجلسة تم الخروج بمجموعة من النتائج والتوصيات كان أهممها:

•أولاً: أهمية الاكتشاف المبكر لنقص الحديد لدى الأمهات لمنع حصول اكتئاب ما بعد الولادة.

•ثانياً: تعزيز المزيد من الدراسات المتعلقة بدورة الالتهابات والتغذية وأثرها على الصحة النفسية، وأثر الغذاء النافع والضار على الصحة النفسية.

•ثالثاً: أهمية توفير الهندسة المعمارية المساهمة في تعزيز البيئة الصحية خاصة لدى الفئات المهمشة وأفراد العائلات الممتدة.

•رابعاً: تعزيز التوثيق الطبي ومراعاة معايير التشخيص بحسب دليل تشخيص الأمراض النفسية الخامس لمرضى فرط الحركة وتشتت الانتباه، وأهمية التواصل الإيجابي بين الفرق الطبية وذوي المرضى.

•خامساً: توفير الاحتياجات الضرورية لعائلات مرضى فينيل كيتون يوريا خاصة بما يتعلق بالعلاجات الدوائية والأطعمة الخاصة بهم إضافة إلى تعزيز التثقيف الصحي حول المعالجة النفسية للآثار التي يتركها المرض على الصعيد الفردي والمجتمعي.

241293432_4395588497172892_4145936663040421494_n.jpg
240947766_4395456883852720_3726530164006893886_n.jpg
241551589_4395457243852684_2460492424040061065_n.jpg
241178337_4395457040519371_3783734995369447635_n.jpg
241568701_4395288007202941_2599371961510083644_n.jpg

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد