هآرتس: قنص الفلسطينيين في غزة سياسة اجرامية ووظيفة حقيرة لكل جندي
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، ان "ما تقوم به قوات حرس الحدود الإسرائيلية على حدود غزة هي اعمال ترقى لسياسات إجرامية وكل من يؤدي وظيفة القنص فهو يمارس وظيفة حقيرة".
وفي مقال مطول نشره الصحفي جدعون ليفي في الصحيفة تحت عنوان "بارئيل ليس ابن الجميع"، قال ان "الجندي بارئيل التابع لقوات حرس الحدود تم إرساله إلى السياج الحدودي مع غزة لإطلاق النار على المتظاهرين بالذخيرة الحية، وكانت هذه وظيفته، وهو دور حقير كان يمارسه".
وحول التحقيق الذي نشره الجيش الإسرائيلي حول كيفية مقتل بارئيل شمؤيلي، أشار جدعون "إذا كان من المقرر تشكيل لجنة تحقيق، فلا بد من تشكيلها حول موضوع واحد فقط وهو كيف في هذا المكان، في قطاع غزة، قتل القناصة الإسرائيليون أكثر من 200 متظاهر، جميعهم تقريبا كانوا غير مسلحين ولم يعرضوا حياة الجنود للخطر، هذا ما تحتاجه حقًا للتحقق قبل أي شيء آخر".
وأوضح ان "الجيش الإسرائيلي وشرطة حرس الحدود هم متعاقدون مع سياسة إجرامية تعمل على احتجاز أكثر من 2 مليون شخص في غزة على مدى السنوات الـ 15 الماضية" .
وتابع "من الضروري معارضة هذه السياسة والمتعاقدين معها، لأن أمامهم حفاة في غزة ليس لهم حاضر ولا مستقبل، وقنصهم ليس بطولة عظيمة، ولا يجب الاستمرار في حبسهم ومحاصرتهم".
وقال ان "قناص حرس الحدود، مثل صبي غزة البالغ من العمر 13 عاما الذي قُتل برصاصة أمامه، وجميعهم ضحايا للسياسة الإسرائيلية".
وأضاف "من الآن فصاعدًا، ليس كل جندي يُقتل هو ابننا جميعًا، كما يجوز القول بأنه ما كان ينبغي أن يكون حيث كان، وبالتأكيد عدم القيام بالدور الذي لعبه، والذي يأمر فيه قادة الجيش الاسرائيلي بقتل جميع المتظاهرين في غزة لمنع مقتل قناص إسرائيلي واحد".
وختم الصحفي الإسرائيلي بقوله ان المؤسسة العسكرية الإسرائيلية "تعتقد ان استخدام المزيد من العنف الكبير ضد المظاهرات على حدود غزة لن يجلب الهدوء، كما ولا يمكنهم قتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين الذين يقاتلون من أجل حريتهم وكرامتهم، في الوقت الذي تزعم فيه والدة الجندي بان كل هذا يحدث بسبب وجود منصور عباس في الحكومة الإسرائيلية".