جرافات الاحتلال تهدم ضريح الشهداء العرب بالمقبرة اليوسفية

أعمال تجريف بالمقبرة اليوسفية صباح اليوم

أقدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، على تجريف وهدم ضريح الشهداء العرب المحاذي للمقبرة اليوسفية ب القدس وذلك بحجّة إقامة حديقة توراتية وحديقة عامة في ذات المكان.

وبحسب ما أفاد به مركز معلومات وادي حلوة بأن ما تسمى بـ"سلطة الطبيعة والحدائق" التابعة لبلدية الاحتلال شرعت منذ ساعات الصباح الباكر بعمليات تجريف لصرح الشهـداء المحاذي للمقبرة اليوسفية.

وأوضح المركز أن تلك العمليات تأتي بعد أن استجابت المحاكم الإسرائيلية لطلب بلدية الاحتلال في القدس وما تعرف بسلطة الطبيعة باستئناف أعمال التجريف في أرض مقبرة اليوسفية.

ووفقًا للمحامي المقدسي حمزة قطينة، فإن قرار المحكمة يشمل كذلك السماح بتحويل قطعة الأرض إلى حديقة عامة من أجل ضمان منع المسلمين من استحداث قبور جديدة فيها، وكل ذلك يأتي ضمن مساعي تهويد القدس وتغيير تاريخها وجغرافيتها.

وتأتي أعمال التجريف تزامنا مع الهجمة الشرسة على المقدّسات والمقدسيين، متجاهلة وجود عشرات القبور في المقبرة بما في ذلك صرح الشهداء الأردنيين والعرب في حرب 1967، ومتجاهلة حرمة المقابر ومشاعر المسلمين تجاه تهويد مقابرهم.
 

وكانت قوات الاحتلال قد هدمت سور المقبرة والدرج في المدخل المؤدي إليها مطلع شهر كانون الأول/أكتوبر 2020 ، وواصلت بعدها أعمال الحفر والتجريف في مقبرة الشهداء، والتي تضم رفات شهداء من الجيشين العراقي والأردني، وذلك لصالح "مسار الحديقة التوراتية".

وتقع مقبرة اليوسفية شمال مقبرة باب الرحمة وبمحاذاة سور القدس الشرقي، وتتعرض منذ سنوات إلى هجمة من قبل سلطات الاحتلال وحفريات، وصلت إلى مداميك أثرية قريبة من عتبة باب الأسباط.

وفي إطار ذلك هدمت قوات الاحتلال سور المقبرة الملاصق لباب الأسباط وأزالت درجها الأثري أيضا إضافة إلى الدرج المؤدي إلى امتدادها من مقبرة الشهداء، تنفيذا لمجموعة مخططات إسرائيلية متداخلة، أعدت منذ فترة طويلة.

81.jpg
82.jpg
 

وفي عام 2014 منع الاحتلال الدفن في جزئها الشمالي وأقدم على إزالة عشرين قبرا تعود إلى جنود أردنيين استشهدوا عام 1967 فيما يعرف بمقبرة الشهداء ونصب الجندي المجهول.

وتعتبر أحد أهم وأبرز المقابر الإسلامية في مدينة القدس، حيث تعج برفات عموم أهل المدينة المقدسة وكبار العلماء والمجاهدين، إلى جانب مئات الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية ثرى هذه الأرض الطيبة منذ بداية ال فتح العمري.

وتعمل بلدية الاحتلال منذ فترة طويلة على محاصرة المقبرة وإحاطتها بالمشاريع التهويدية والمسارات والحدائق التلمودية على امتداد السور الشرقي لمدينة القدس وبمحاذاة المقبرة، بهدف إخفاء معالم الممرات والمواقع التاريخية الأصيلة المحيطة بالمقبرة.

المصدر : عرب 48

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد