خبير إعلامي: التغطية في الوسطى ضعيفة وهناك قضايا تحتاج اهتمام

مصورون صحفيون

أبدى المستشار الإعلامي عمر أبو شاويش امتعاضه من ما اعتبره "ضعف كبير في التغطية الإعلامية بالمنطقة الوسطى بقطاع غزة ، مقارنة بمناطق أخرى من القطاع، وذلك سواء أكانت تتعلق بعدوان الاحتلال، أو كافة مناحي الحياة اليومية".

وأشار أبو شاويش إلى أن الخلاف، والنزاع، والقضايا الوطنية، وعمل البلديات، والعدوان، وظروف المخيمات، والفقر، من أبرز القضايا الإعلامية التي تحتاج لتسليط الضوء عليها.

وقال: "بات هناك الكثير من القصص الإنسانية والبطولية غير الظاهرة، والتي تحتاج للنقل للعالم الخارجي، أو إعطائها الاهتمام الكافي عبر وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي"، مضيفًا: " الواقع الطبي أيضاً يعتبر هش، وخصوصاً عندما نتحدث عن أن الوسطى تحتاج لمستشفى ثاني غير مستشفى شهداء الأقصى".

ورأي أبو شاويش أن "طبيعة المجتمع في الوسطى تضع الإعلاميين تحت وابلٍ من المشاكل ليس فقط على صعيد الإعلام بل على صعيد الثقافة والفكر وكافة المواضيع، فتصبح كل جهوده ذاتية وشخصية دون أن يمتلك المقومات أو حتى الإمكانيات التي تؤهله لتغطية كافة الأحداث وخاصة في أوقات الحروب".

وأوضح أبو شاويش أن المشكلة تكمن في عدم وجود مؤسسات إعلامية رئيسية في منطقة الوسطى بعد اعتمادها بشكل مكثف على مدينة غزة، وتواجد المقرات الرئيسية فيها، رغم أن الوسطى تعتبر منطقة حيوية، وفي ظل غياب هذه المؤسسات، والفضائيات، والمكاتب أصبحت التغطية شبه معدومة تقريباً.

ونوّه إلى أن الإعلاميين المتواجدين في الوسطى "مميزين جدًا"، ولكن كافة نشاطاتهم وأعمالهم مرتبطة بالمكاتب الرئيسية في غزة؛ "فنجدهم أحياناً مضطرين لاقتناء أدواتهم من كاميرات وأدوات التسجيل؛ للذهاب لغزة مما يشكل عبء جديد على الصحفي ويؤدي لتهميش الوسطى بشكل غير مباشر، وغير مقصود".

في ذات السياق اقترح أبو شاويش العديد من الحلول للتخلص من هذه المشكلة: "على كل صحفي، أو مراسل في الوسطى تكثيف جهوده، ونشاطاته في نقل تجربة منطقة الوسطى ونقل أحداثها، وواقعها، وتكثيف التواجد الميداني، والإعلامي؛ ليساهم في تعزيز طرح قضاياها على الساحة حتى تصل رسالتها إلى المجتمع الفلسطيني".

وتابع :"لا أعتقد بأنها مشكلة صعبة إنها تحتاج فقط لنية صادقة من الجهات المختصة، و صُّناع القرار لإيجاد مكاتب، أو مؤسسات إعلامية، ووسائل مسموعة، ومرئية، ومكتوبة وإعطائها المساحة الكافية للعمل".

وعلق بالقول: " لا يعقل أن يكون المراسل من غزة وينقل أحداث الوسطى بناءً على شهود عيان، يجب المساهمة في صرف مبالغ أكبر على المؤسسات الإعلامية، الإعلام المجتمعي والمستقل بحاجة إلى دعم".

ولفت أبو شاويش لأن معرفة وحب الصحفي لمكانه وتوجهاته وتبنيه لقضايا منطقته وحرصه على الدفاع عنها وفرضها على طاولات التغيير، يساعد في حل المشكلة.

وشدد على أن "الصحفي عندما يقوم بتغطية المنطقة التي يسكن فيها يستطيع أن يعبر عنها بشكل أكبر ويتواصل مع فئاتها، مما سيضفي على العمل قيمة إضافية".

ملاحظة : هذه المادة الصحفية تدريبية من إنتاج مركز رسل للموهبة و الابداع في قطاع غزة

المصدر : وكالة سوا - النصيرات_ ندى حمد

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد