سياسيون: الحالة الفلسطينية الراهنة معقدة و تحتاج لجهود مشتركة

غزة / سوا/ نظم تحالف السلام الفلسطيني في محافظة خان يونس لقاء سياسي بعنوان" المستجدات بالساحة الفلسطينية وانعكاسات الوضع الإقليمي على الحالة الفلسطينية الراهنة "بحضور ومشاركة ممثلي الفصائل و التنظيمات و شخصيات رسمية ووطنية و مهتمين في محافظة خانيونس .

وخلال مداخلته اكد وجيه أبو ظريفة عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب ان الحالة الفلسطينية صعبة نتيجة غياب الافق السياسي و استمرار حالة الانقسام.

واوضح ابو ظريفة ان الانقسام ثابت لم يتغير بل يزيد سوء حيث تحول من سياسي الى اجتماعي و مؤسساتي.

واستعرض ابو ظريفة الحالة العربية و تراجع الموقف العربي اتجاه القضية الفلسطينية واضاف ان هناك ضعف للحالة الفلسطينية على المستوي العربي و الدولي نتيجة انشغال الدول العربية بمشاكلها الداخلية و الصراعات التي أضعفت و ارهقت الموقف العربي اتجاه القضية الفلسطينية .

وقال ابو ظريفة ان تشيكل الحكومة الاسرائيلية الحالية لا يبشر بخير اتجاه القضية الفلسطينية باعتبار وزراء يمينين متطرفين في ظل استمرار حديثهم عن عدم وجود شريك فلسطيني لسلام .

واوضح ابو ظريفة ان المرحلة الحقيقة في الضفة الغربية لان اسرائيل دائما تحاول اخراج غزة من دائرة الصراع في الحديث عن دولة في غزة و الحديث عن سلام اقتصادي .وهذا يجب وضع رؤية و استراتيجية وطنية لكافة اشكال المقاومة يجمع عليها الكل الفلسطيني .

كما يجب تمكين حكومة التوافق من القيام بمهامها ، لكن يجب قبل تشكيل حكومة التوافق وضع خطة مفصلة لحل الاشكاليات في غزة ولكنها ذهب باتفاق عام دون تفاصيل حيث اصبحت عاجزة عن حل الاشاكيات و التحضير الانتخابات .

واكد على اهمية الالتحاق بكل المؤسسات الدولية الحقوقية وخاصة محكمو الجنايات الدولية من اجل محاكمة اسرائيل و الضغط عليها لانهاء الاحتلال .

من جهته، قال عامر الجعب عضو اللجنة المركزية لحزب فدا إن ثمانية سنوات من الانقسام بمثابه نكبة جديدة للشعب الفلسطيني وخاصة نحن اليوم نحي الذكرى 67 للنكبة .

وقال الجعب ان دور الفصائل سلبي اتجاه معالجة القضايا الوطنية الفلسطينية و خاصة الانقسام ، موضحا ان هناك عوامل خارجية اثرت في عدم تحقيق المصالحة ، واضاف الجعب ان ما حصل في المنطقة العربية من ثورات ربيع عربي و صعود الاسلام السياسي ولكن ما حصل هو زعزعة و عدم استقرار في المنطقة .

وأضاف الجعب قبل عام من تنفيذ اتفاق الشاطئ استبشر المواطنين خير في انهاء حالة الانقسام وتشكيل حكومة توافق وطني ولكن للاسف اصبحت الحكومة في غزة شكلية بدون اصلاحيات .

وتابع الجعب لا توجد ارادة حقيقية لانهاء الانقسام و لكن هناك الحديث عن انشاء دولة في غزة و انشاء ميناء و مطار من خلال قوي اقليمية .

وأشار إلى ان تشكيل دولة غزة سيقضي عل المشروع الوطني الفلسطيني،مطالباً بضرورة تشكيل قوى ضغط على طرفي الانقسام و تفككيك كل مبررات الانقسام و تذليل كل العقبات ولا يكون الاتفاق على ورق فقط و انما يجب ان يكون بالفعل و العمل على الارض .

من ناحيته، قال هاني الثوابتة عضو اللجنة المركزية مسئول الجبهة الشعبية في محافظة خان يونس الحوار الوطني ضرورة وطنية و حاجة اجتماعية و يجب الاحتكام للديمقراطية و التوافق الوطني في حل كل الخلافات الداخلية .

وقال الثوابتة ان القضية الفلسطينية تراجعت للوراء عندما كانت فلسطين على سلم الالويات العربية و الحركات التحررية الدولية

وأوضح ان الحالة الفلسطينية تعيش في ظروف صعبة ومعقدة لذا يجب ان تتظافر كل الجهود لاعادة المشروع الوطني نحو البوصلة الصحيحة والبحث عن حلول .

واشار الثوابته إلى أن انهاء الانقسام يتطلب تغليب المصلحة الوطنية عل المصالح الحزبية و الفئوية الفصائلية وانهاء الصراعات الثانوية لحساب صراعنا الرئيسي مع الاحتلال .

طالب بضرورة عقد الاطار القيادي ل م ت ف المؤقت بشكل دوري وقال ثوابته هناك قضايا وطنية يجب ان تحل بسرعه كالاعمار و توحيد المؤسسات وحل مشكلة الموظفين و المعابر و الكهرباء.

وقال ثوابته ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قدمت خارطة طريق للخروج الازمة السياسية و الوطنية و الاجتماعية .

وتابع "لذا لم يؤخذ بها سيكون هناك حراك شعبي ضاغط على كافة المستويات و سيشارك فيه كل ابناء شعبنا الفلسطيني" .

وفي السياق ذاته، قال عصام معمر عضو اللجنة المركزية مسئول الجبهة الديمقراطية في محافظة خان يونس إنه لابد من اعادة تقييم للحالة الفلسطينية وان الانقسام ليس جديد لان الانقسام تصارع الي البرامج السياسية .

وتابع معمر ان حكومة التوافق حكومة محاصصة بين حماس و فتح وان الحالة الداخلية صعبة في ظل تعثر المصالحة و اعادة الاعمار ووضع اقتصادي صعب و بطالة وغيرها من القضايا المجتمعية .

ودعا الفصائل لان تاخذ زمام المبادرة هي و الجماهير و النزول للشارع من اجل انتزاع حقوق الناس في ظل غياب الادارة الحقيقة لدي طرفي الانقسام لانهائه .

وأضاف معمر قرارات المجلس المركزي بخصوص الحالة الفلسطينية قرارات جريئة فيما يتعلق وقف التنسيق الامني و المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الاسرائيلية و مواصلة الهجوم الدبلوماسي عبر تفعيل دول فلسطين في الهيئات الدولية و الاممية .

واوضح انه لا يوجد خلافات على تطوير المقاومة الشعبية ولا حل قضية الموظفين .

واضاف معمر ان الشراع الفلسطيني لم يعد تكفيه البيانات ولا التصريحات و الوعود , ودعا القيادات الفلسطينية الي اعادة النظر في اليات تفكيرها و اليات عملها في خدمة قضايا الوطنية .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد