وفاة ملحن النشيد الوطني الفلسطيني "ثيودوراكيس" والرئيس يعزي بوفاته

ميكس ثيودوراكيس

توفي اليوم الخميس السياسي والموسيقار اليوناني العالمي "ميكس ثيودوراكيس"، عن عمر ناهز 96 عاما ، حيث يعتبر واحدًا من أهم من شاركوا في تلحين النشيد الوطني الفلسطيني.

ومن جانبه، عزّى رئيس دولة فلسطين محمود عباس ، اليوم الخميس، بوفاة الموسيقار والسياسي اليوناني الكبير ميكيس ثيودوراكيس.

وقال الرئيس عباس في برقية تعزية أرسلها لعائلة الموسيقار الراحل: "تلقينا بأسفٍ وحزنٍ عميقين نبأ وفاة الموسيقار والسياسي والصديق الكبير لشعبنا الفلسطيني السيد ميكيس ثيودوراكيس، الذي كرّس حياته في العمل المخلص في الموسيقى والسياسة، والدفاع عن قضايا حقوق الإنسان، ودعم الديمقراطية والحرية والسلام، فسنستذكره وشعبنا بكل إجلال وإكبار كصديق ومناصر لقضيتنا العادلة، وحاملاً للجنسية الفلسطينية الفخرية، ومتوشحًا بالكوفية الفلسطينية".

وأضاف الرئيس: "باسم دولة وشعب فلسطين وبالأصالة عن نفسي، نتقدم لكم ولجميع محبيه وللشعب اليوناني الصديق كافة بأحر تعازينا القلبية، راجين لروح الفقيد العزيز الرحمة والطمأنينة، ولكم جميعًا الصبر وحسن العزاء".

من هو ميكيس ثيودوراكيس؟

عرف عنه وقوفه مع قضايا حقوق الإنسان، وهو يعد من أبرز الشخصيات الدولية المساندة للقضية الفلسطينية، وكان يظهر كثيرا في حفلاته بالكوفية الفلسطينية، ويُنقل عنه قوله: "لقد أصبحت إسرائيل مثل إسبارطة، أنتم تحاربون مليوناً من النساء والأطفال الفلسطينيين، أنتم الآن جوليات وفلسطين هي ديفيد، وأنا مع ديفيد".

ولد ميكس على جزيرة خيوس في بحر إيجة في 29 تموز/ يوليو 1925 ويعتبر من أبرز شخصيات اليونان، وهو فنان غزير الإنتاج هيمن على الساحة الموسيقية في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وقد عرّف العالم بأسره على الموسيقى والرقصة التقليدية اليونانية "سيرتاكي" في فيلم (زوربا ذي غريك) لمايكل كاكويانيس عام 1964.

كما كان ناشطا ضد النظام العسكري ورمزا لهذه المقاومة (1967-1974) وشارك في الحياة السياسية اليونانية بعد عودة الديمقراطية، وكان أحد الأصوات المناهضة لسياسات التقشف منذ العام 2010.

كما وعارض الحرب على العراق ووجه انتقادات لاذعة لحكومته التي ساندت الحرب ولجورج دبليو بوش ، وقد صرح ميكس أن إسرائيل «إنها أمة صغيرة، هي أساس السوء في العالم» وفي مرة أخرى قال: «اليونانيون لا يدركون بعد ما هي خطورة وأبعاد المفاهيم اليهودية المتعصبة وما ينجم عنها من سياسة عنف وبطش وهمجية. فنحن أمة عريقة لها جذور عميقة في التاريخ البشري، بينما هم يسيرون على نهج لا يخرجون منه أو يتخيلون غيره». وقد صدمت هذه التصريحات إسرائيل وحكومتها ووجهت له اتهامات بالتحريض على معاداة السامية.

وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية بسبب تلك التصريحات في الشهر نفسه قال «إنني صديق لإسرائيل وصديق للشعب اليهودي ولكن سياسة شارون المؤيدة لسياسة بوش تشوه صورة إسرائيل، أتخوف من قيادة شارون لليهود بنفس الأسلوب الذي فعله هتلر للألمان، هذه هي جذور الشر (..) لقد أصبحت إسرائيل كدولة عظمى لديها سلاح نووي وقوية جدا".

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد