حدّدت الشروط والأسماء
صحيفة: حماس أبلغت مصر موافقتها على إجراء صفقة تبادل أسرى شاملة
قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الخميس، إن حركة حماس أبلغت مصر موافقتها على إجراء صفقة تبادل أسرى شاملة مع إسرائيل على مرحلة واحدة.
وأضافت الصحيفة أن المرحلة الواحدة التي تريدها حماس، "على أساس تسليم الجنود الأسرى مباشرة، مقابل الإفراج عن النساء والأطفال والمرضى وأصحاب المحكوميات الكبرى، وبشكل سريع، بما يمهّد لتسريع الجهود المصرية في شأن ملفّات قطاع غزة ، وتجاوز الاشتراطات التي تضعها إسرائيل لتحسين الوضع الإنساني والاقتصادي هناك".
وكشفت الصحيفة أن حركة «حماس» أتمّت، منذ عدّة أشهر، استعداداتها لإنجاز صفقة التبادل، حيث وضعت قيادتها السياسية والعسكرية مبادئ الصفقة، وحدّدت الشروط والأسماء ومَن لهم الأولوية في الإفراج عنهم، وخصوصاً المرضى وكبار السن.
وأشارت الصحيفة إلى أن "الوسيط المصري نقل إلى إسرائيل موقف الحركة قبل عدّة أيام، مضيفة أن التقدّم في المباحثات ينتظر ضوءاً أخضر من حكومة نفتالي بينت".
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية - لم تسمها أن "إنجاز صفقة شاملة أو حتى إتمام المرحلة الأولى من صفقة على مراحل، مرهون بموقف الحكومة الإسرائيلية التي تكاد لا تتيح مجالاً للتحرّك أمام وفدها المفاوِض، فيما لا تزال تشترط لتنفيذ المرحلة الأولى الاتفاق على طبيعة المعلومات التي ستحصل عليها بموجبها حول مصير جنودها بالأسرى، بالإضافة إلى الاتفاق على مبادئ المرحلة الثانية".
وبينت الصحيفة أن إسرائيل أبلغت مصر موافقتها على تنفيذ صفقة تبادل على مرحلتين، شريطة أن تشمل المرحلة الثانية عدداً محدوداً من الأسرى، وأن لا تطاول مَن تصفهم بأن «أيديهم ملطّخة بالدماء»، وهو ما يرفضه الفلسطينيون الذين يعوّلون على الإفراج عن عدد كبير من ذوي المحكوميات العالية، بالإضافة إلى الأسرى القادة.
وكان مراسل إذاعة «كان» العبرية وقناة «مكان» الإسرائيلية الناطقة بالعربية، شمعون أران، في تغريدة له بالعبرية عبر حسابه على «تويتر»، قوله إن هناك تقدّماً كبيراً وملموساً في الاتصالات الجارية من أجل عودة الأسرى الإسرائيليين لدى «حماس».
بينما أشار نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، صالح العاروري، في تصريحات لـ"الجزيرة نت" إلى أن وساطات وجولات كثيرة جرت، ولا سيما مع المسؤولين المصريين، في ملفّ تبادل الأسرى، و«لكن لا يوجد من طرف الاحتلال تقدّم جوهري»، مضيفاً أن "تلك الحوارات لا تزال تراوح مكانها".