خبير في "الفاو": اليمن "يفتقر الى كل شيء"

اليمن/سوا/ قال دومينيك بورجون الخبير في الاوضاع الطارئة في منظمة الامم المتحدة للزراعة والاغذية (الفاو) ان الوضع في اليمن حيث دخلت هدنة حيز التنفيذ "كارثي" لان البلاد "تفتقر الى كل شيء".

- سؤال : ما هو الوضع الانساني في اليمن؟

"في الوقت الراهن تفتقر البلاد الى كل شيء. المدنيون ضحايا انعدام الامن المرتبط بالنزاع وايضا هناك نقص في الوقود والكهرباء والمياه في المناطق الريفية والمدن على حد سواء. واليمن يستورد 90% من حاجاته الغذائية وحتى 95% من بعض السلع مثل القمح. والوضع في غاية الصعوبة بالنسبة الى المنتجين الصغار الـ2,5 مليون الذين يعتمدون بشكل اساسي على الزراعة لتأمين لقمة العيش.

الواردات متوقفة تماما والقطاع الخاص الذي ينقل هذه المواد الغذائية غير قادر على العمل بسبب النقص في الوقود، والبذور غير متوفرة وبعض البنى التحتية الزراعية بينها شبكات الري تدمرت. كما تأثر القطاع البيطري الى حد كبير وبدأت الحيوانات تصاب بكافة انواع الامراض. واخيرا على السكان في المناطق الريفية ان يتمكنوا من الحصول على المياه لاستهلاكهم الخاص وايضا للري. ومن هذا المنظار نتوقع توزيع مضخات تعتمد على الطاقة الشمسية.

بالتالي، الوضع في غاية التعقيد مع تراجع احتياطي الاغذية في البلاد بشكل كبير ومهم".

- سؤال : مع الهدنة ماذا سيحصل فعليا ؟
"نأمل في الاستفادة من الهدنة لزيادة عمليات توزيع الاغذية. تمكن زملاؤنا في برنامج الاغذية العالمي في الاسابيع الماضية من تقديم مساعدة غذائية لاكثر من مليون شخص. يأملون في التمكن سريعا من زيادة هذا العدد الذي لن يتجاوز الـ 2,5 مليونا. بالتالي يجب استئناف التجارة والاستيراد ولتحقيق هذه الغاية على الاسرة الدولية تأمين الاموال".

- سؤال : هل هناك خطر حقيقي بحصول مجاعة ؟

"قبل بضعة اشهر كان 12 مليون يمني في وضع انعدام الامن الغذائي. ونعتبر ان عددهم حاليا يراوح بين 14 و15 مليونا من اصل 24 مليونا يواجه اكثر من نصفهم انعدام الامن الغذائي بشكل كبير. ما يعني ان على هؤلاء خفض عدد الوجبات يوميا ما سيؤثر على صحتهم ووزنهم وتعذيتهم وفي نهاية المطاف ستزداد نسبة الوفيات بينهم. وعندما نعلن عن مجاعة يكون الاوان قد فات للكثير من الاشخاص... بالتالي من الاهمية بمكان التحرك الان لان الوضع بات كارثيا".

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد