ما هي التهم المنسوبة للشيخ احمد الفهد الصباح؟
ما هي التهم المنسوبة للشيخ احمد الفهد الصباح؟، حيث اتهم الشيخ الكويتي أحمد الفهد الصباح، في سويسرا بتلفيق قرار تحكيمي ضد رئيس الوزراء الكويتي السابق الشيخ ناصر الصباح.
جاء ذلك بعدما وجه المدعي العام في مدينة جنيف السويسرية، لائحة اتهام إلى ثلاثة محامين في المدينة بتهمة إقامة تحكيم وهمي لصالح الشيخ الكويتي أحمد الفهد الصباح، الذي كان رئيساً للمجلس الأولمبي الآسيوي ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة اليد، وتقلد مناصب وزارية أكثر من مرة.
وكانت جلسة محاكمة المسؤول الأولمبي السابق الشيخ أحمد الفهد الصباح، المتهم بالتزوير في مخطط انقلاب مزعوم بالكويت، قد بدأت أمس الاثنين 30 أغسطس 2021.
ومثل الصباح أمام المحكمة التأديبية في جنيف، إلى جانب ثلاثة من المتهمين الأربعة الآخرين، وهم مساعد كويتي سابق ومحامان مقيمان في جنيف من بلغاريا وأوكرانيا. ولم يمثل المتهم الخامس، وهو محام إنجليزي، أمام المحكمة.
ما هي التهم المنسوبة للشيخ احمد الفهد الصباح؟
يواجه الشيخ أحمد الفهد الصباح إلى جانب 3 آخرين تهما تتعلق بترتيب قضية تحكيم في جنيف في عام 2014 لتوثيق أدلة مصورة يزعم أنه تم التلاعب بها.
ويتهم الادعاء العام في جنيف، مركز قضايا التحكيم الدولي، الشيخ أحمد الصباح بأنه مفتاح تنظيم جلسة استماع زائفة لخلق الانطباع بأن المقاطع المصورة التي يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي كانت حقيقية.
وإذا ثبتت صحة التسجيل المصور لكان رئيس وزراء الكويت الأسبق، الشيخ ناصر الصباح، متورطا في مخالفات مالية وسياسية.
وفي تفاصيل القضية، بحسب ما نقل موقع "لو تان" (le Temps) السويسري عن مطلعين على الملف، غير مسبوقة. وقد كشف أحد المحامين المعنيين، وهو المحامي الإنكليزي ماثيو باريش، عن خضوعه لتحقيق في بيان صحفي صدر الأحد الماضي، كما ادعى أنه خضع لاستجوابين في مكتبه في شارع دو مونت بلانك، ولثالث في منزله.
كذلك، تم اعتقال واستجواب محام أوكراني في مكتبه في جنيف الأسبوع الماضي، وقيل إنه احتُجز في زنزانة شبه عارٍ لساعات، وفقًا لباريش، بعد تفتيش المحققين منزله تفتيشًا دقيقًا.
لم يعلق المدعي العام بجنيف للموقع على هذه المزاعم، لكنه أكد أن التحقيق جار مع مشتبه في مشاركتهم في إقامة تحكيم زائف، وفق ما أعلن هنري ديلا كاسا، المتحدث باسم القضاء.
تفاصيل التهم المنسوبة إلى الشيخ احمد الفهد الصباح
بدأ كل شيء بمقاطع فيديو تم تصويرها في عام 2012، ربما صوِّرت في جنيف، ويظهر فيها الشيخ ناصر الصباح، رئيس الوزراء الكويتي السابق، في محادثة جادة مع مصرفي سويسري ومع مسؤولين إيرانيين بشأن مبالع ضخمة، تصل إلى المليارات من الدولارات. وكانت المحادثة تشي بما يثير شبهات فساد.
في عام 2014، لوّح الشيخ أحمد الصباح بهذه الفيديوهات في الكويت، علمًا أن الرجلين ينتسبان إلى العائلة الأميرية الحاكمة في دولة الكويت، ويتنافسان على النفوذ فيها. أراد الشيخ أحمد استخدام الفيديو لإطاحة منافسه من أروقة السلطة الكويتية.
بعد إجراء تحقيقات رسمية، تمت الاستعانة بشركة كرول الأميركية للتحقيق، وتبين في ما بعد أن مقاطع الفيديو مزيفة. اعتذر أحمد الصباح عما اقترفه اعتذارًا علنيًا متلفزًا في 26 مارس 2015.
هنا يدخل التحكيم المزور. فالتحكيم إجراء شائع في عالم الأعمال، يسمح للشركات بتسوية نزاعاتها خارج المحاكم. في هذه القضية، وضع التحكيم شركة تريكيل في وجه الشيخ أحمد بشأن صحة مقاطع الفيديو التي تورط الشيخ ناصر في مزاعم فساد.