تفاصيل اختفاء خمسة سوريين داخل السفارة السورية في لبنان - شاهد

السفارة السورية في لبنان

نفت السفارة السورية في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم السبت 28 أغسطس 2021، كافة الانباء المتداولة عبر وسائل الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بشان اختفاء مواطنين داخل السفارة بعد مراجعتهم لاستكمال إجراءات القانونية للعيش في لبنان قبل عدة أيام.

وأصدر المكتب الاعلامي في سفارة الجمهورية العربية السورية في بيروت بيان عبر موقعها الرسمي حول تداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي مزاعم عن اختفاء من سمتهم “ناشطين سوريين دخلوا الى السفارة السورية ولم يخرجوا منها”.

وأهابت سفارة الجمهورية العربية السورية في بيروت بالقيّمين على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام وغيرهم تحري الدقة وتقصي الحقيقة قبل نشر مثل هذه الاشاعات المغرضة.

ونفت السفارة المزاعم المتداولة العارية عن الصحة ، كما تؤكد لمراجعيها من الاخوة المواطنين السوريين وغير السوريين استعدادها الدائم للعمل بأقصى طاقة لإنجاز المعاملات والوثائق ، وتقديم المساعدة والتسهيلات اللازمة، والحفاظ على امنهم وسلامتهم، وتتقدم في هذا الصدد بالشكر للأجهزة اللبنانية المختصة لكل ما توفره من حماية وحفاظ على امن المواطنين السوريين الذين يراجعون السفارة.

وشكل خبر ايقاف خمسة أشخاص بينهم قيادي سابق في الجيش السوري الحر بعد توجههم إلى السفارة السورية في لبنان جدلا واسعا بين النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية مطالبين الجهات ذات الاختصاص بتوضيح ذلك.

ونشرت صحفية ومذيعة أخبار صبا مدور :" اختفاء مفاجئ (وغير مبرر) ل ٤ شبان من امام مبنى السفارة السورية في بيروت بعد مراجعتهم لها بخصوص جوازات السفر، يصف ناشطون سوريون في لبنان الحادث بأنه عملية اختطاف، الشباب من أبناء مدينة درعا".

وكتب أحد النشطاء :"بعد الضغط الاعلامي الكبير جدا من قبل حقوقيين واعلاميين وجهود الاشقاء اللبنانيين تم الكشف عن مكان احتجاز السوريين المختطفين من امام السفارة السورية في لبنان والان جهود كبيرة لاخراجهم وضمان عدم تسليمهم للنظام السوري الارهابي".

وقالت وسائل إعلام محلية لبنانية، إن مخابرات الجيش تعلن أن لا مخطوفين في السفارة السورية، والخمسة أشخاص الذين تحدثت عنهم بعض وسائل الإعلام موجودين لديها بسبب مخالفتهم للقوانين اللبنانية.

ونشر ناشط أخر :"غنوة اختفاء خمسة معارضين لنظام بشار داخل السفارة السورية في بيروت، اذا كان طريقكن بيمر من جنب السفارة غيروا طريقكن صارت السفارة عصابة اختطاف داخل لبنان ".

وغرد أخر :"اختطاف أربعة شباب من أمام السفارة السورية فيه #بيروت #لبنان قبل ساعة من الآن وهم من أبناء مدينة إنخل بريف #درعا ويأتي ذلك أيضا بعد اختطاف توفيق الحاجي من أبناء مدينة جاسم في الأمس ، وكان سبب ذهابهم للسفارة بعد تلقي اتصال من السفارة لاستلام جوازات سفرهم منها".

وعلق أخر :" خطف خمسة من السوريين المعارضين في لبنان من أمام السفارة السورية كيف يحدث هذا أن كانت المنطقة التي فيها السفارة هي منطقة عسكرية".

وكتب حساب محمد :"السفارة السورية في لبنان شبيحة في أشكالهم و أفعالهم و أقوالهم من ثم الحزب مسيطر على كل المفاصل فيها،أذكر من سنتين ونصف ذهبت إليها من أجل تجديد الجواز بغاية السفر...أول كلمة حكالي ياها يلي واقف على باب "ليش هيك أنت نفسية ونظرتك ألنا بتخري"وأنا فعلاً كانت هيك نظرتي لأني داخلها".

جاء ذلك بعد نشر الحزب التقدمي الإشتراكي حادثة إختفاء 5 شبان سوريين داخل السفارة السورية في لبنان، وذلك بعد أحالت مديرية المخابرات إلى المديرية العامة للأمن العام كلاً من السوريين (ت.ح) و (ع.ق) استناداً لإشارة النيابة العامة العسكرية، لدخولهما خلسة إلى الأراضي اللبنانية وتواجدهما عليها بصورة غير قانونية.” وتابعت المديرية: “كما أوقفت مديرية المخابرات في منطقة اليرزة – بعبدا كلاً من (م.ع.و)، (م.س.و)، (أ.ع) و(إ.ش) وهم من الجنسية السورية وقد دخلوا الأراضي اللبنانية خلسة بطريقة غير قانونية بمساعدة مهرّبين.” وختمت المديرية الخبر بمباشرة التحقيق من قبل الجهات المختصة.

الرد الأول من المديرية العامة للأمن العام جاء عبر بيان جاء فيه: “الحزب التقدمي الإشتراكي أشار في بيان صادر عنه بتاريخ 28/8/202 الى “اختفاء خمسة مواطنين سوريين لدى مراجعتهم سفارة بلادهم في لبنان الاسبوع المنصرم، من دون أي مسوّغ ومن دون أي تفسير أو توضيح للوضعية القانونية، ومن دون تبيان مصيرهم”، وأنه “يضع حادثة اختفائهم برسم المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية، وبرسم الأمن العام اللبناني المؤتمن على تنفيذ القرارات الرسمية القاضية بعدم الترحيل بطريقة إكراهية، وبرسم الدولة اللبنانية أو ما تبقّى منها، وهي مُطالَبة بمنع هكذا انتهاكات إنسانية مهما كانت الظروف”.

ونفت المديرية العامة أن تكون قد تدخلت في إيقاف السوريين حيث قالت: “تؤكد المديرية أن “الصلاحيات المنوطة بها على المعابر الحدودية تنحصر في ختم وثائق السفر التي هي بحوزة العابرين بعد التأكد منها واستكمال الاجراءات العدلية، وليست مهمة عسكرييها تفتيش الاليات او الاشخاص، مع العلم ان هذه المهمات تدخل في صلب صلاحيات الاجهزة المختصة المتواجدة على المعابر”.

وتابعت المديرية في بيانها: “بالنسبة للسؤال الذي طرحه الحزب التقدمي الاشتراكي على “المُطالبين بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم حول النموذج الذي تُقدّمه مثل هذه الظاهرة الخطيرة عن العودة “الآمنة” المفترضة”، فإن المديرية العامة للامن العام توضح أن كل رحلات العودة التي نظمتها المديرية خلال السنوات الماضية لم تشوبها شائبة، ولم يسجل أي حادث مع أي مواطن سوري عاد الى بلاده تحت رعاية الامن العام وبإشراف وكالات الامم المتحدة العاملة في لبنان”.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد